انتخاب عميدة كلية الآداب خطوة لاستقلال الجامعات
![]() |
| الدكتورة راندا ابو بكر |
يتناول التقرير، عددا من المقابلات مع بعض أعضاء هيئة التدريس، وبعض أعضاء الهيئة المعاونة لهم من مدرسين مساعدين ومعيدين، كما تناول أيضا محاضر الاجتماعات الموسعة التي عقدت بالكلية، إضافة إلى برامج مختلف المرشحين، وأخيرا يستعرض التقرير نتائج الانتخابات وموقف إدارة الجامعة من تلك التجربة الانتخابية.
وقد ذكرت المؤسسة في نهاية تقريرها التوصيات الاتية متفاءلة بهذه الخطوة نحو طريق الديمقراطية والنزاهة
ترى مؤسسة حرية الفكر والتعبير من خلال رصدها وتحليلها لتجربة انتخابات كلية الآداب جامعة القاهرة، بأنها تطرح أفقا مختلفا لآليات التشريع ووضع السياسات الخاصة بإدارة المؤسسات الجامعية في مصر بشكل عام ، ففي الوقت الذي يؤكد د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أن "الجامعة في انتظار ما ستتوصل إليه اللجنة المشكلة من قبل وزارة التعليم العالي"، لافتا إلى أنه لا يستطيع اعتماد النتيجة قبل اعتماد الوزير الصيغة التي سيتم الاتفاق عليها، وهو ما يؤكد إصرار المؤسسات المسئولة على اتخاذ القرار ممثلة في وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات على التعديل والتطوير التشريعي من أعلى وهي آلية إصلاحية يضيق أفقها بمتطلبات المرحلة التي تحتاج إلى مساحات أوسع من المشاركة الجمعية في رسم السياسات والتشريعات التي تحقق التطوير والتغيير الحقيقي".
لذا ..ترى المؤسسة أهمية فتح المجال لتجارب مماثلة يتم من خلالها استخلاص التعديلات التشريعية الملائمة لمتطلبات وأهداف المرحلة، لتصبح تلك التعديلات –وللمرة الأولى- نتاج حوار عملي حقيقي نابع من واقع الحياة الجامعية ومرتكز على مشاركة حقيقية من كافة فئات وشرائح الوسط الجامعي .
وتؤكد مؤسسة حرية الفكر والتعبير، في تقريرها المنشور بالكامل على موقعها الاليكتروني، أن التوافق على سياسات وآليات اختيار القيادات الجامعية بين جمهور أعضاء هيئة التدريس يُعزز من التحقيق العملي لمبدأ استقلالية الجامعة ابتداءً من القسم ومرورا بالكلية وانتهاءً بالجامعة، ويمثل حجر الزاوية، نحو استقلال الجامعات المصرية. تلك الاستقلالية التي من شأنها أن تنعكس إيجابيا على عملية التدريس، والبحث العلمي، بالجامعات المصرية، وهو ما من شأنه أن يخلق لنا جيلا متميزا من الدارسين والباحثين، في مختلف علوم المعرفة.
رابط html مباشر:


التعليقات: