|

في لقاء رجال دين مسلمين ومفكرين بوفد مجلس الكنائس العالمى بالهيئة الإنجيلية: الإسلام لا يعرف الدولة الدينية ، والتيارات السلفية خطر على المسلمين المستنيرين


قام وفد من مجلس الكنائس العالمى بزيارة الهيئة الإنجيلية القبطية للخدمات الاجتماعية للتعرف تطورات الوضع المصرى عقب ثورة 25 يناير، وتبادل الخبرات بهدف إيجاد سبل للتعاون المشتركة، وحضر اللقاء نخبة من السياسيين والمفكرين ورجال الدين المسيحي والإسلامى، وعلى رأسهم الشيخ محمود عاشور وكيل وزارة الأوقاف وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ومثل مجلس الكنائس العالمى كل من القس جان أرنولد دي الرئيس السابق للمؤتمر الكنائس الأوروبية، والمطران صموئيل عزريا ممثل عن الكنيسة بباكستان، والدكتور ميشيل نصير ممثل كنائس اللبنانية،  والسيدة كارلا خوجون ممثلة المجلس.

 وتحدث أعضاء مجلس الكنائس العالمى حول التداعيات الأخيرة فى مصر، وطرحوا عدد من التساؤلات حول العلاقة بين المسلمين والأقباط بعد الثورة وظاهرة تحويل الأموال إلى خارج مصر هل هى عملية غسيل أم أن المصريين ليس لديهم أمل فى مصر ومستقبل الخريطة السياسية في مصر وكيفية بناء النظام الحاكم في الفترة المقبلة.

وأكد الدكتور أحمد شوقى عضو المنتدى بالهيئة الإنجيلية على أن مصر تحتاج لمزيد من الجهود المدنية من خلال تحالف قوى الشعب والأحزاب والقوى الوطنية، لتجاوز هذه المرحلة وغلق الطرق أمام من يدعو لتطبيق الدولة الدينية التى لا وجود لها فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن التيارات السفلية التى قطعت آذان قبطى فى قنا هى خطر على المسلمين المستنيرين والليبراليين قبل الأقباط .

وأكد الشيخ محمود عاشور وكيل وزارة الأوقاف سابقا  أن  مصر لا تعرف الفتنة الطائفية وتعيش بوحدة أبنائها أقباط ومسلمين والجميع متساوون بحق المواطنة، وما يحدث الآن استهداف لتدمير الثورة المصرية، مؤكدا أن الإسلام لا يعرف ما يطلقه البعض بالدولة الدينية . 

وصرح الدكتور ميشيل نصير عضو مجلس الكنائس العالمى  بأن الزيارة تهدف التعرف على المتغيرات الحديثة فى مصر لأنها تمثل دولة استراتيجية ولها تأثيرها بالمنطقة ودائما ما تكون رائدة على المستوى العربى، مشيرا إلى أن دول كثيرة تسعى للتعلم من الخبرات المصرية مثل لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، وطالب ميشيل بأن تكون للكنائس المصرية مواقع إلكترونية لمتابعة التطورات فى بلادهم وأضاف أن مجلس الكنائس العالمى ينقل هذه الخبرات ويبحث ما يمكن القيام به نحو مصر من خلال رسالة المجلس للارتقاء بالمستوى الإنسانى والتطور الحضاري والتسامح بين البشر، وأشاد بتجربة الهيئة الإنجيلية القبطية فى تعزيز لغة الحوار وقبول الآخر، وخير دليل أن قاعة الندوة شهدت نموذجا يمثل كافة التيارات المصرية وقدموا لغة حوار ناضجة وإيجابية تركت أثرا لدينا .


وكانت د. مرفت أخنوخ عضو مجلس إدارة الهيئة قدمت ورقة عن ثورة 25 يناير والتآلف الوطنى بين المسيحيين والمسلمين داخل ميدان التحرير.

 وأكدت سميرة لوقا مديرة منتدى حوار الثقافات بالهيئة أن لقاء مجلس الكنائس العالمى يعكس لغة إنسانية مشتركة لتقديم الحوار والتأكيد على دور مصر وأهميتها أمام دول العالم التى تراقب التطور داخلها كنموذج لتطبيق الديموقراطية بعد ثورة 25 يناير.


هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات