دعوة للعودة إلى عصر الجوارى .. إيه رأيك ؟!
أثارت دعوة بعض علماء الدين والناشطين الذين يرون في رجوع عصر الجواري حلاً للكبت الجنسي في المجتمعات العربية، حالة من الجدل والاستياء .. خاصة لدي البنات .
وقبلها كان الشيخ أبو إسحاق الحويني قد تحدث عن ضرورة العودة إلى نظام الرق واتّخاذ الجواري والسبايا "، باعتباره حلاّ للمشاكل الاقتصادية ودواء للفقر..
الغريب في الموضوع هو تضارب ردود أفعال العديد من الشباب على الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي حيث كانت معظم التعليقات تميل إلى عودة الجواري مرة أخرى وكانوا يستندون في ذلك إلى أن الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام و صحابته كان لديهم جواري ولم يحرموا علاقة الجـارية بالمسلم .. في حين رأي البعض الآخر أن "ملك اليمين" لا يعد سنة ولا فريضة على المسلم وإنما هي عادات جرت في عصر ما قبل الإسلام ولم تكن مقتصرة على المسلمين فقط وعندما جاء الإسلام أعطي للرقيق والعبيد حقوقهم وبدأ في تقليص هذا النظام بل حث على إعطاءهم حريتهم فكيف لنا اليوم أن نعيد عصر الرق مرة أخرى ؟ وتساءل الكثيرون هل تقبل أن تكون والدتك أو أختـك من الجواري أو الرقيق؟
الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق قال لبوابة الشباب : هذه الدعوة عـلمانية بحتة .. نشرها وروج لها من لا يفهم عن الإسلام شيئا، فالإسلام إحترم الأدمية حيث قال الله تعالي " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا " والناس أحرار ولا ننسي بالطبع المقولة الشهيرة "متى أستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرار" كما أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جاء له أحد العبيد ليشكوا إليه أن ابن الخليفة ضربه فأوجعوه أمير المؤمنين ضرباً و قال : أضرب ابن الأكرميين فالناس سواسية كأسنان المشط و لا فضل لعربي على أعجمي و لا أعجمي على عربي إلا بالتقوى و العمل الصالح
وعن إستناد بعض الأراء لعدم تحريم الرق في الإسلام أضاف قائلا : بالفعل كان الرق موجودا في صدر الإسلام وكان للرجل أكثر من إمرأة مما ملكت أيمانه إلا أن الأسلام بدأ يحارب الرق بصورة غير مباشرة وبالفعل بدأ يحرر الأرقاء فأوجب على من قتل نفسا تحرير رقبة وأوجب عن من ظاهر إمرأته "أي حرم نفسه عليها كأنها أمه وأخته" أن يجعل كفارة ذلك تحرير رقبة حتى قضى الإسلام على الرق تماما .. وأقول لمن يحاول الدعوة إلى هذا الأمر ممن يطلقون على أنفسهم علماء الدين .. بأنهم علمـاء طين و ليسوا علمـاء دين!
وعن علاقة الكبت الجنسي بعودة نظام الرق مرة أخرى قالت الدكتورة هبة قطب متخصصة الطب الجنسي : هذا الدعوة ستأتي على هوى العديد من الرجال الذين تتواجد في حياتهم مشـاكل جنسية في حياتهم الزوجية حيث أن الرجال بطبيعتهم يميلون إلى التنوع في هذه العلاقات ويفضلون أن يكون في حياتهم أكثر من شريك، بالإضافة إلى أن كثير من النساء الآن يتمنعن عن أزواجهن بسبب نظام الحياة القاسي والإنشغال بتربية الأولاد و العمـل المتواصل و لكن كل هذا لا يعني أن نفتح سوقاً ونبيع فيه النساء لأن هذا الأمر ضد تعاليم الدين الإسلامي الذي كرم المرأة وصـانها.
بوابة الشباب
رابط html مباشر:
التعليقات: