|

بالصور.. حصيلة ثالث أيام فتنة إمبابة: تجدد إطلاق النار.. وتواصل صراخ النساء والأطفال.. والمحلات خارج الخدمة..والمنطقة تنام بحماية الجيش.. والمواطنون فضلوا البقاء فى المنازل


"المحلات مغلقة..آثار الحادث تملأ الشوارع..الرجال والنساء فضلوا البقاء فى المنازل خوفا من تجدد الاشتباكات..أصوات النساء وصراخ الأطفال لا يتوقف ..أصوات الطلقات النارية تزيد الرعب والفزع".. هكذا هو المشهد فى إمبابة التى شهدت الأحداث المؤسفة الأخيرة، والتى راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين من المسلمين والأقباط، حيث خلت الشوارع من المواطنين ولم يظهر سوى "الجيش والشرطة" عقب فرض حظر التجوال.

شارع الأقصر، الذى يقع على بعد أمتار من كنيسة مارمينا، ويعد من أشهر شوارع إمبابة قاطبة، أصبح ثكنة عسكرية ممنوع الاقتراب منها أو التصوير، وتم إغلاق جميع المداخل والمخارج المؤدية إليه عن طريق حواجز أمنية وضعها رجال القوات المسلحة.

أكثر من 500 محل تجارى على جانبى الشارع تم إغلاقها، وفقا لقرار حظر التجوال، الأمر الذى أثر بالسلب على أصحابها الذين اكتفوا بالتواجد داخل شققهم مع أسرهم لمشاهدة آخر الأحداث، عبر شاشات التلفاز، وسبب معاناة لباقى المواطنين فى الحصول على الطعام. 

وشهد شارع على الشربينى الملاصق للكنيسة إطلاق عدة أعيرة نارية عقب تسرب شائعات بعودة السلفيين إلى المنطقة.

فى الشوارع المتفرعة من شارع الأقصر، تتلاصق منازل المسلمين والأقباط، والصراخ لا يتوقف فى هذه المنازل عقب إطلاق الأعيرة النارية، يخالط هذه الأصوات صوت القرآن الكريم داخل الشقق ترحما على الضحايا المسلمين الذين لقوا نحبهم، بالإضافة إلى وجود سرادقات العزاء للضحايا الأقباط فى الحادث.

الكنيسة والمسجد يتقاسمان ذات السماء فى إمبابة ويتقاسمان رغيف الخبز، إلا أن آثار الحادث وبقايا زجاجات المولوتوف والحجارة تعيد إلى الطرفين ذكريات الحادث الذى أدى إلى مقتل 12 وإصابة 240 من أبنائهم.

الجراج الملاصق لكنيسة مارمينا شهد العديد من أعمال التخريب، حيث تجد بداخله سيارات محطمة وأخرى تم سرقة معظم محتوياتها، وكلما اقتربت أكثر نحو الباب الرئيسى للكنيسة شاهدت الشباب القبطى يقف جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة لمنع دخول أى غريب إليها، وبعد الاستئذان تدخل من المدخل الرئيسى نحو الهيكل، فتلمح عيناك دماء هنا وهناك على أرضية الكنيسة بالإضافة إلى ملابس لطخها الدم.

لم يكن اللون الأحمر هو الشىء البارز فقط، إنما كان اللون الأسود الأكثر انتشارا، من خلال ملابس النساء اللائى اكتسين بها حزنا على الضحايا، بالإضافة إلى عشرات المحلات والمنازل التى تفحمت عقب اندلاع النيران فيها، وتحولت إلى كتلة فحم.

"دموع وألم وأحزان" مرسومة على وجوه أهالى المنطقة "المسلمين والأقباط"، جمعهم الحزن وفرقتهم أيادى خفية تلاعبت بالمشاعر الدينية للطرفين وحولت المنطقة إلى نار جهنم، خسر فيها الطرفان " القاتل والمقتول"، لتبقى جرحا نازفا فى جسد وطن خرج شبابه منذ أكثر من 100 يوم يهتفون فى ميدان التحرير "مسلم ومسيحى إيد واحدة".











































 
اليوم السابع

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات