إمبابة ... محطة جديدة لقطار الإرهاب السريع
استمرار لحالة الانفلات الأمني التي يستغلها السلفيون، شهدت منطقة إمبابة مساء يوم السبت أحداث طائفية، قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة على أثرها إحالة 190 شخصا تم القبض عليهم في الأحداث إلى النيابة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة، بعد أن وصل عدد القتلى فى حادثى كنيستى مارمينا والعذراء إلى 10 قتلى و186 مصابا .
وقال المجلس - في رسالته رقم 48 على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - إنه تقرر الدفع بلجنة لتقدير التلفيات التي حدثت نتيجة أحداث السبت، وإعادة كافة دور العبادة إلى ما كانت عليه قبل الأحداث، مشيرا إلى أن المجلس سيتصدى بكل حزم وقوة لكافة محاولات المساس بدور العبادة .
وحذر المجلس العسكري من المخاطر الشديدة التي تحيط بمصر خلال هذه الفترة, والتي حذر منها خلال الأيام القليلة الماضية، وناشد المجلس كل طوائف الشعب المصري الأصيلة وشباب الثورة والقوى الوطنية وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي أن يكونوا كالبنيان المرصوص في التصدى لمحاولات تمزيق نسيج الأمة والتي تسعى إليها قوى الظلام.
وأكد المجلس الأعلى أنه لا عودة للماضي، ولا هدف إلا الاستقرار والأمن وتحقيق أهداف الثورة مهما تكلف ذلك من تضحيات.
من جهة أخرى تسببت الأحداث في إلغاء صرح في الاء رحلة د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الثانية للخليح حسبما أكد الدكتور أحمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، وقال: "إن الدكتور شرف قرر تأجيل جولته الخليجية التى كان مقررا أن تبدأ الأحد لكل من البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقت لاحق، وذلك لمتابعة الموقف الداخلى وأحداث إمبابة ".
وبدت نية اللجوء للجلسة الصلح العرفية واضحة في الأنباء المشيرة إلى أن جهات أمنية ذات طبيعة سيادية تجري اتصالات مكثفة مع كبار شيوخ الحركة السلفية فى مصر، فى محاولة للسيطرة على الأوضاع، وكذا في صرح مصدر أمنى رفيع المستوى أن أجهزة الأمن العام تعقد حاليا اجتماعا مكثفا، وتجرى مشاورات مع القوات المسلحة، لبحث سبل كيفية احتواء الأزمة ووأد الفتنة.
وفي السياق نفسه أكد الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة أن ستجرى مصالحة بين السلفيين والأقباط لتأكيد أن وجود فتاة داخل الكنيسة، أمر غير صحيح بالمرة.
وقال إن ما تردد عن وجود فتاة محتجزة داخل كنيسة مارمينا عار من الصحة، وأن حالة الأب بانوب كاهن الكنيسة مستقرة، وكل الموجودين داخل الكنيسة مؤمنون، حيث سيطرت الشرطة والجيش على الموقف تمامًا.
أضاف المحافظ أنه تم حجز الشباب المتجمهرين بعيدًا عن منطقة الكنيسة، وجارٍ إقناعهم بأن ما تردد عن إسلام فتاة من أسيوط تُدعى "عبير" كلام عار من الصحة تمامًا، حيث لا توجد فتاة محتجزة داخل الكنيسة وما قيل لا يزيد على كونه شائعة مغرضة.
فيما تجمع عدد من الشباب مكونين لجانا شعبية، ودروع وقاية، لحماية الأهالى والمنازل، ويتوالى بشكل مكثف وصول سيارات الإسعاف إلى شوارع إمبابة.
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة أن جميع المستشفيات التى استقبلت المصابين من حادث كنيسة مارمينا بإمبابة مؤمنة بالكامل من قبل الشرطة العسكرية والشرطة المدنية.
وقال حاتم إن الفرق الطبية بهذه المستشفيات تقوم بالإسعافات اللازمة لجميع المصابين فور وصولهم، وإن هناك تنسيقا كاملا بين الوزارة ومديرى المستشفيات المتواجدين بها حاليا للتأكد من توافر كافة المستلزمات والإمكانيات الطبية اللازمة لإسعاف المصابين والعمل على توافر أية احتياجات لهذه المستشفيات فورا.
ومن جهه أخرى أكد "حاتم أن المستشفيات التى تم استقبال المصابين بها هى مستشفيات إمبابة العام، وبولاق العام، والتحرير المركزى، وتم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفى قصر العينى.
كانت الأحداث بدأنت في الساعة الرابعة مساء السبت بكنيسة مارمينا بإمبابة، ثم امتدت إلى كنيسة العذراء بالوحدة بإمبابة .
وجدير بالذكر انه تم قطع الأنوار بالمنطقة وتم إلقاء قنابل الملوتوف ثم إشعال الحريق بكنيسة السيدة العذراء، ويدعى الجيش أن تم الآن السيطرة على الحريق كما امتد الحريق إلى العديد من المنازل المحيطة بالكنيسة.
وأكد مصدر أمني أن عدد ضحايا حادث كنيسة "مارمينا" بإمبابة ارتفع إلى 10 قتلى حتى الآن و186 مصابا، حيث تم العثور على جثة بداخل الكنيسة، فيما توفى مصاب بأحد المستشفيات، ومن جهة أخرى، أكد محافظ الجيزة أن الأمور أصبحت أكثر هدوءا بمنطقة إمبابة بعد أحداث الاشتباكات التى وقعت السبت، وأنه تم السيطرة على الوضع بجهود رجال الجيش والشرطة.
وأوضح المصدر أن حصر أعداد الضحايا مازالت جارية حتى الآن نظرا لاتساع أعمال العنف وامتدادها إلى عدة مناطق بإمبابة.
وكانت اشتباكات قد وقعت بين مسلمين وأقباط بمنطقة المنيرة الغربية في إمبابة بعد ما أشيع عن احتجاز الكنيسة لفتاة أشهرت إسلامها، ومتزوجة من شاب مسلم، وقد أفاد موفد التليفزيون المصري أنه لم يتسن التأكد من وجود الفتاة داخل الكنيسة.
وفي السياق ذاته تمكنت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بمحافظة الجيزة من السيطرة على الحريق الذى شب مساء السبت في كنيسة "العذراء" بشارع الوحدة بحي إمبابة، وقد أتى الحريق على معظم محتويات الكنيسة، دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح.
ومن جهة أخرى قال مصدر أمنى مسئول إن هناك مجموعات من الأقباط من منشية ناصر والدويقة ومجموعات أخرى من المسلمين من منطقة العباسية تتجه حاليا إلى إمبابة لمناصرة ذويهم.
وأضاف المصدر الأمني أن قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة قاموا بعمل لجان تفتيش على مداخل إمبابة لمنع دخول هذه المجموعات لضمان عدم تطور الأحداث.
وكان عدد من المتشددين قد قاموا باقتحام كنيسة العذراء، وإلقاء زجاجات المولوتوف عليها، مما أدى إلى اشتعال النيران بها.
وأفاد شهود عيان بسماع دوى إطلاق نار فى محيط مستشفى إمبابة العام، والتى يوجد بها العديد من المصابين فى الأحداث التى وقعت مساء السبت.
قال شهود عيان أن كنيسة العذراء والقديس أبانوب بالعروبة بشارع الوحدة بإمبابة . وقام المعتدون وهم من السلفيين قاموا بحرق الدور الأرضى بالكامل، وتجمهر ألاف الأقباط أمام الكنيسة دون جدوى من منع المعتدين . ويقول شهود عيان أن عدداً من السلفيين متجهين لكنيسة العذراء ببنى محمد بإمبابة.
وعلى جانب آخر دعت صفحة "ائتلاف دعم المسلمين الجدد" أعضاءها البالغ عددهم 22 ألف على موقع الفيس بوك إلى التجمع والتحرك إلى إمبابة لإنقاذ المسلمين هناك ، كما ذكرت فى أحد تعليقاتها "أمطار طلق النار المستمر من فوق أسطح الكنيسة على المسلمين وعلى الجيش وعشرات القتلى من المسلمين يتساقطون برصاص القساوسة من داخل الكنائس"، ومن التعليقات التى تثير الفتنة أيضاً "من أسبوعين إرتكاب مذبحة فى حق عائلة بالكامل أسلمت من قبل الإرهاب الكنسى، من أسبوع مسيحى يغتصب طفلة عمرها ثلاثة سنين، من يومين أغتصاب ثلاثة مسيحيين لطفلة عمرها 12 عامأ، اليوم خطف مسلمة جديدة وحبسها بالكنيسة وعند طلب الجيش بخروجها سقوط عشرات القتلى وفتح النار على المسلمين من داخل الكنيسة".
كما دعت صفحة "ائتلاف دعم المسلمين الجدد": إن الجيش المصرى الذى عبر خط برليف يحاول خمس ساعات ونصف دخول الكنيسة لاستخراج المسلمة التى خطفوها ولا يستطيع وتنهال عليهم الطلقات كالمطر من داخل الكنيسة، من أين لهم كل هذه الذخيرة؟.
وتستمر الآن التعليقات المؤيدة لهذه التعليقات وفى المقابل تتزايد معها عدد الأعضاء المشتركة كل لحظة.
وتبنت هذه الصفحة صفحات أخرى تدعو مشتركيها الاشتراك فيها وهى صفحة " حكاية كاميليا" و" أغيثوا كاميليا شحاتة المسلمة من إرهاب شنودة وكنيسته"، "أنقذوا الأخت مارى عبد الله ذكى الأسيرة فى سجون الكنيسة"، " أنقذوا الأخت وفاء قسطنطين الأسيرة فى سجون الكنيسة" و " كلنا سلوى عادل عطا" .
يتم حالياً الاعتداء على كنيسة مار يوحنا بالبصراوى بإمبابة . وجاء ذلك أثر انتشار دعوات دينية على الإنترنت بأن المسيحيين يحتجزون فتاة أشهرت إسلامها، وأن الكنيسة تحتجزها وتعذبها . كما قيل إن الكنيسة بداخلها كاميليا شحاتة . جاء ذلك فى أول رد فعل من التيار الدينى الإسلامى المتشدد على ظهور كامليا شحاتة على قناة الحياة المسيحية .
يستخدم المعتدون الرصاص الحى مما أوقع 10 إصابات ووفاة شخص . وقال شهود عيان إن الأمن ترك موقع الحادث قبل الحادث بدقائق.
يتجمع الآن عدد كبير من السلفيين الأن فى محيط كنيسة مارمينا بشارع المشروع بإمبابة والذى يشمل أيضاً مبنى الخدمات فى محاولة
للهجوم عليه للتفتيش على فتاة يدعون أن الكنيسة تحتجزها بالداخل والشرطة تحيط بالمكان الآن.
ماجد سمير - وطني
أرسلت بواسطة
رابط html مباشر:
التعليقات: