المنظمة المصرية تستنكر التراخي الأمني فى الاحداث الطائفية وتدعو لتطبيق حازم للقانون
تابعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بعميق القلق المصادمات التي تفجرت مساء أمس أمام مبنى التليفزيون بماسبيرو بوسط القاهرة إثر الاعتداء على المعتصمين من المسيحيين والمتضامنين معهم، والذي امتد لساعات مبكرة من صباح اليوم، وأدى لسقوط العشرات من الجرحى.
ولقد فاقم من قلق المنظمة التراخي الأمني الذي قوبلت به هذه الأحداث الخطيرة في ظل استمرار جهاز الشرطة في النكوص عن أداء واجباته المهنية في حفظ القانون والنظام وحماية الأرواح والممتلكات، على نحو يوحي بوجود محاولة ابتزاز منهجية للمجتمع والدولة للحيلولة دون محاكمة المتورطين في الجرائم المرتكبة في سياق ثورة 25 يناير المجيدة.
وتستنكر المنظمة التراخي الأمني في مواجهة هذه التطورات الخطيرة التي يمكن لها أن تعصف باستقرار البلاد، فإنها تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة الانتقالية بالتصدي بكل حزم لهذه الأحداث الخطيرة، واستبعاد أي معالجات لا تستند على التطبيق السليم لصحيح القانون على الكافة بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والسياسية.
كما تحذر المنظمة من مغبة التراخي في مواجهة هذه الأحداث الخطيرة في ظل استمرار وتصاعد مناخ الاحتقان الطائفي الذي صنعه النظام السابق بإحكام طوال عقدين متصلين بهدف تأكيد الحاجة لاستمراريته وغض النظر عن خطاياه وجرائمه، وهو ما لم تنجح السلطات الانتقالية في معالجته على النحو المناسب حتى الآن،
وهو علاج يتطلب بشكل عاجل إنهاء حالة الارتباك السياسي التي تعيشها البلاد، عبر إعلان برنامج وجدول زمني واضح يلبي المطالب الكلية للثورة، وخاصة: الحاجة للبدء فوراً بوضع دستور جديد، ، الإسراع بمحاسبة الجناة في الجرائم المرتكبة في سياق الثورة، والتصدي لأي محاولات للإفلات من العقاب، اتخاذ إجراءات جذرية لعلاج الخلل في مؤسسة الشرطة بما يتجاوز شكليات إعادة الهيكلة، الاستجابة للنداءات الشعبية المتواصلة بحل المجالس المحلية التي يمكن أن تكون قد شكلت أو تُشكل قوام الثورة المضادة، فرض حدود واضحة تكفل الحيلولة دون توظيف المعتقدات الدينية في الشئون العامة على نحو يفاقم حالة الاحتقان ويحط من رفعتها وقداستها، ضمان سلطة الدولة على مختلف دور العبادة.
رابط html مباشر:
التعليقات: