ندوات الوعي السياسي لطلاب جامعة المنيا تؤكد:الوحدة الوطنية هي حصن الاحتماء لمواجهة التحديات التي تهددنا جميعا
بالتعاون مع المجلس القومي للشباب الإدارة المركزية للبرلمان والمجتمع المدني عقدت إدارة النشاط الاجتماعي بجامعة المنيا ندوات للتوعية السياسية لطلاب الجامعة تحت رعاية الدكتور ماهر جابر محمد رئيس الجامعة، والدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب.
حيث تناول اللقاء الأول الذي عقد بكلية السياحة لطلاب السياحة والطب والتمريض بحضور 150 طالبا طالبة بعنوان تنمية الوعي السياسي لدي الشباب الواقع والمأمول حاضرها الدكتور جمال الطحاوي أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية السياحة الذي بدأ حديثه بإرسال برقية إعزاز وتقدير لشباب مصر الأوفياء اللذين فجروا ثورة 25 يناير 2011 والتي بدأت بثورة سياسية وانتهت بثورة لكل الشعب، مؤكداً علي أن ثورة الشباب أعلنت للعالم أجمع الوحدة بين الإسلام والمسيحيين وأن ما بينهما يفوق جوانب الاختلاف مضيفا إلي أن رسول الله (ص)، أكد في وثيقته مع يهود المدينة علي حق المواطنة التي نصت علي أن لهم كل الحقوق مثل المسلمين كما نص الميثاق علي ضرورة مشاركة أهل المدينة في الدفاع عنها تجاه أي اعتداء خارجي إلي أن اليهود نقضوا العهد.
وأوضح لدعاة الفتنة مبادئ الوحدة الوطنية التي صاغتها ثورة 19 بشعارها (الدين لله والوطن للجميع)، وأن أبناء مصر سواسية أمام القانون دون تمييز بسبب الدين أو الجنس وفي كل الحقوق والواجبات موضحا إلي أن مصر فوق الجميع وان وحدتنا الوطنية هي الحصن الذي نحتمي به في مواجهة التحديات التي تهددنا جميعا.
وفي ختام اللقاء الأول فتح باب الحوار مع الطلبة والطالبات الحضور الذين جاءت أسئلتهم حول السلفية والثورات المضادة والبطالة والأجور وكيفية استعادة الأموال المسلوبة كما تطرقوا لكيفية التعامل مع الفتنة الطائفية ومواجهتها.
وفي اللقاء الثاني الذي عقد في كلية الآداب وحضره 350 طالباً وطالبة من كليتي الآداب وطب الأسنان في ندوة بعنوان ثورة 25 يناير (الأسباب والتحديات) حاضر فيها الدكتور محمد سعد أستاذ الصحافة ووكيل كلية الآداب لشئون البيئة الذي بدأ اللقاء بأن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها النظام السياسي في أي بلد من البلدان هو الاستخفاف بإرادة شعبه والشعوب قد تصبر لبعض الوقت ولكن لكل شئ نهاية مؤكداً علي أن ثورة 25 يناير لم تأت من فراغ بل أن هناك ظواهر سبقت هذا الزلزال الذي لم يفهم النظام السياسي قراءته مضيفا أن علامات كثيرة ظهرت علي سطح الأرض مسبقة تؤكد أن الزلزال قادم ولكن لم يكن هناك صوت عاقل ينبه ويكشف وينذر بذلك وسط هذا الانفلات الذي اجتاح الشارع المصري وبالفعل اهتزت الأرض وحدث الزلزال وما زالت توابعه تطيح برؤوس الفساد واحدً يلو الآخر.
وأشاد بموقف جيش مصر الذي حمي ثورة الشعب بكل طوائفه تتويجا لهذا الحدث العظيم مضيفا إلي أن الثورة لم تخرج فجأة من تراب هذا الوطن ولكن هناك أحداثا وأشخاصا وأفكارا مهدت لهذا الزلزال الذي اهتز به أركان العالم كله وحمل لمصر زماناً جديدا.
وفي ختام اللقاء فتح باب الحوار بين الدكتور محمد والطلاب الحضور حيث دارت أسئلتهم حول السؤال عن الأحزاب السياسية الجديدة وانضمام عناصر الحزب الوطني القديم لها وكيفية التعامل معها حيث أنهم من رموز الفساد والظلم كما سألوا عن الإعلام ودوره بعد الثورة بعد أن تغيبه عن الحقيقة في أثناء الثورة وتطرقوا بأسئلتهم إلي معني الليبرالية والعلمانية.
وأضاف عماد زكي مدير إدارة النشاط الاجتماعي إلي أن الطلاب طالبوا بضرورة استمرار هذه الندوات للتوعية السياسية التي فتحت باب الحوار وإبداء الرأي دون قيود واحترام الرأي والرأي الآخر.
رابط html مباشر:
التعليقات: