البابا في أول عظة له بعد مظاهرات السلفيين: "أحبوا أعداءكم"
ي أول عظة له بعد مظاهرات السلفيين التي أحاطت بالكاتدرائية الجمعة الماضية، رد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على هتافات الأقباط الحماسية التي انطلقت فور بدءه العظة بقوله: "أحبوا أعداءكم".
ففي حراسة مشددة، من قبل رجال الشرطة والقوات المسلحة التي انتشرت حول الكاتدرائية، ومن قبل شباب الأقباط الذين شكلوا مجموعات حراسة وتفتيش، بدأ البابا شنودة عظته الأسبوعية بعنوان: "اغفروا"، والتي تحدث خلالها عن ضرورة الإحسان إلى المسيئين، مؤكدا أن كل إنسان خطاء حتى القديسين، وقال: "اغفروا للناس حتى يغفر لكم".
وقال البابا – فيما بدا أنه رسالة أراد أن يبعث بها إلى شخص بعينه – إن هناك من يدعون التدين ويحضرون التناول، وهم في الحقيقة غير ذلك، ويقومون بتحريض الناس على أدعاءهم، مضيفا: "اكسب المسيء إليك ولا تخسره".
وفي رده على أحد الأسئلة، التي اعتبرت وجود مقاعد في الصفوف الأمامية مخصصة لبعض الشخصيات العامة دون كل الناس "تفرقة عنصرية"، أشار البابا إلى إن ذلك ليس تفرقة عنصرية، ولكنه ضرورة، لأن الحضور بلغ 7 آلاف قبطي، فلو تم السماح لكل الناس بالجلوس في الصفوف الأمامية فمن سيجلس في باقي المقاعد؟
كما رد البابا على طلب أحد الحضور بالتنبيه على الفتيات بالالتزام في ملابسهن، بقوله: "أنا مش شايف أي لبس عريان قدامي .. وبعدين أنت في الكنيسة .. ايه اللي بيخليك تبص على البنات وتشوف إذا كانوا لابسين عريان ولا لأ"، فردت السيدات والفتيات بتصفيق حار وزغاريد.
وكان آلاف الأقباط قد استقبلوا البابا شنودة فور دخوله الكاتدرائية لإلقاء عظته بالتصفيق والهتافات استمرت قرابة النصف ساعة، رددوا خلالها: "بالروح بالدم .. نفديك يا سيدنا".
يأتي ذلك، في الوقت الذي يعتزم فيه شباب الأقباط، تنظيم مظاهرة "مليونية" يوم الجمعة القادمة داخل الكاتدرائية، ردا على مظاهرات السلفيين التي أحاطت بالكاتدارئية الجمعة الماضية والتي طالبت بظهور كاميليا شحاته.
رابط html مباشر:
التعليقات: