|

قتال بالأسلحة الثقيلة بين شمال وجنوب السودان بسبب آبيي



اندلع قتال بين الجيش السوداني والجيش الشعبي (جيش جنوب السودان) فجر الجمعة في منطقة آبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب فيما تبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عن القصف.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان إنه "عند الواحدة من صباح الجمعة وعلى بعد 7 كيلومترات شمال مدينة ابيي قام الجيش الشعبي بنصب كمين لقوات الأمم المتحدة وقواتنا في القوات المشتركة مستخدما أسلحة ثقيلة".
وأضاف :أدى ذلك إلى "خسائر كبيرة جاري حصرها حتى الآن وهناك عدد من القوات مفقودين".
وتابع أن القوات المسلحة تعتبر ذلك "عدوانا صريحا وخرقا لاتفاق السلام الشامل ضد القوات المسلحة والأمم المتحدة ولذلك تعلن القوات المسلحة أنها تحتفظ بحقها كامل في الرد على هذا العدوان في الزمان والمكان والمناسبين".
لكن البيان لم يحدد الخسائر وقال إن انسحاب الجيش السوداني المشارك في الوحدات المشتركة جاء بموجب تطبيق اتفاق 12 مايو 2011 وأن هذه القوات كانت تنسحب بحراسة قوات الأمم المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي تعرضت قوة تابعة للأمم المتحدة لهجوم شمال ابيي أدى لإصابة أربعة جنود من زامبيا يعملون في القوة.
ومن جهته، نفى المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب اقويرو الهجوم وقال "هذا غير صحيح نهائيا، ليس هناك وجود للجيش الشعبي في آبيي والموجود هي الوحدات المشتركة وشرطة ابيي".
وأوضح "ما حدث بالأمس أن قوات الجيش السوداني المشاركة في الوحدات المشتركة أثناء انسحابها من آبيي قصفت وحدات الجيش الشعبي الموجودة في الوحدات المشتركة بقذائف الار بي جي".
وأضاف أن الجيش السوداني "يحضر لاحتلال آبيي ويجهزون قوات من الدفاع الشعبي والآن نقلوا قواتهم شمالا بعد أن اكملوا تحضيراتهم لاحتلال آبيي".
وكان مجلس الدفاع المشترك بين شمال السودان وجنوبه قرر في 12 مايو فك الارتباط بين الوحدات المشتركة من الجانبين في آبيي على ان تنسحب وحدات شمال السودان شمال آبيي والجيش الشعبي جنوبها.
والوحدات المشتركة هي قوات من الجانبين انشئت بموجب اتفاق السلام الشامل 2005 وانتهت مهمتها في مناطق جنوب السودان بعد أن اختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال بأغلبية كبيرة في استفتاء التاسع من يناير 2009.
وكان من المقرر أن يجري في ابيي استفتاء يتزامن مع استفتاء الجنوب يقرر فيه سكانها تبعيتهم للشمال أو الجنوب ولكنه تأجل لخلاف بين طرفي اتفاق السلام الشامل حول من يحق له التصويت في الاستفتاء.
ويزور أعضاء من مجلس الأمن الدولي السودان مطلع الأسبوع القادم لمناقشة القضايا العالقة بين الشمال والجنوب وعلى رأسها آبيي وحسمها قبل التاسع من يوليو 2011 موعد إعلان دولة جنوب السودان ومن المتوقع أن يزور أعضاء المجلس منطقة آبيي.
وآبيي واحدة من اغنى مناطق السودان بانتج النفط ووضعت لها اتفاقية السلام بروتوكولا خاصا كما أن الطرفين رفعا القضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي والتي اصدرت قرارا في يوليو 2009 حددت بموجبه حدود منطقة آبيي.

بوابة الاهرام

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات