سامح فوزى : تفكك الدولة وانتشار الخطاب الدينى أدى إلى مناخ من التعصب والعنف الطائفى
تحدث سامح فوزى عن الحضور المسيحى العربى والإشكاليات التى تواجهه. وقال إن المسيحيين العرب طالما كانوا حاضرين دون إنقطاع فى الثقافة العربية، وأنهم شاركوا فى مشروع النهضة الحديثة فى المجالات المختلفة.
وتطرق الكاتب سامح فوزى عن الإشكاليات التى تواجه الحضور العربى المسيحى وذلك خلال ختام فعاليات مؤتمر "تعارف الحضارات" وهذه الإشكاليات تتمثل فى إشكالية تفكك مشروع الدولة الوطنية؛ مما أدى إلى العودة إلى ما قبل الدولة واستخدام الدين لإحياء العصبيات، وإشكالية تراجع إدارة التنوع على المستوى القومي، وإشكالية محدودية مساحة الإلتقاء؛ وعدم توافر فضاء مدنى للإلتقاء وتشكيل روابط حول قضايا عامة، وأخيرًا، إشكالية ظهور خطاب الأقليات وإخفاق الدولة فى إدارة التعددية.
ولفت إلى أن هذه الإشكاليات كان لها تداعيات، مثل شيوع مناخ من عدم التسامح، وتفشى العنف الطائفى، والإنكفاء على الذات، وتراجع الدور على مستوى المؤسسات السياسية، وزيادة معدلات الهجرة المسيحية، وشيوع لغة جديدة فى التعامل مع القضايا الإسلامية / المسيحية، وظهور رد فعل معاكس فى بعض الأحيان، وإتخاذ مواقف تعبر عن الخوف والحصار لا الوعى والفهم للواقع.
وأشار إلى أهمية التركيز على فكرة الإسلام الحضارى التى طرحها المؤرخ الدكتور كمال صليبى، والتى أكد فيها أن العرب المسيحيين هم الحلف الطبيعى والأساسى للإسلام الحضارى. وأوضح أن تلك الرؤية يمكن أن تتحقق من خلال مؤسسة الأزهر بإعتباره كيان جامع لكل التيارات الإسلامية، كما أن المسيحيين يشعرون بإنتمائهم لهذا الكيان.
أ. سامح فوزى
رابط html مباشر:
التعليقات: