|

ردة فى حرية الرأى والتعبير ينطوى عليها استدعاء المجلس العسكرى لـ ريم وشرف الدين




m3.jpg 


انتهى زمن القمع للحريات .. انتهى زمن الحساب والقصاص ممن يعلنون آراءهم فى وجه معارضيهم .. انتهى زمن التنكيل بأصحاب الفكر لمجرد اختلافهم مع السلطة الحاكمة للبلاد .. هذا ما تصورناه عقب اندلاع ثورة 25 يناير .. سرعان ما تبدد هذا التصور على أثر كل التداعيات التى شهدتها مصر بعد الثورة خاصة مع المصورين والصحفيين والإعلاميين يوم 9 مارس وما تعرضوا له من اعتقال و مصادرة للكاميرات فى  فض اعتصام ميدان التحرير. ثم ظهر بيان المجلس العسكرى الذى قدم فيه اعتذارا لأبناء الشعب وقال إن رصيده يسمح لدينا .. لتمر الأيام ونجد أنفسنا أمام ردة حقيقية تنبىء بخطورة الأيام المقبلة وهى استدعاء الصحفى والكاتب نبيل شرف الدين والإعلامية مقدمة برنامج بلدنا بالمصرى على قناة " أون تى فى " ريم ماجد  والصحفى حسام الحملاوى.

حول هذا الموضوع كان التحقيق التالى :

وصلنا إلى مكان النيابة العسكرية بالحى العاشر – مدينة نصر – وإذا بالمتظاهرين والنشطاء يقفون أمام مبنى النيابة العسكرية يرددون هتافاتهم ضد كل ما هو عسكرى " محاكمات – اعتقالات – تحقيقات – من ضمن الهتافات لن يحكمنا رئيس اركان) عملا بالدولة المدنية طبقا لوعد المجلس للشعب... بينما يصطف العساكر والضباط أمامهم لمنعهم من الدخول طبقا للتعليمات. لم يعترض أحد من النشطاء لكنهم ظلوا قرابة الأربع ساعات يرددون الهتافات لم يملوا ولم  يكلوا.

m1.jpg

حاولت الدخول إلى النيابة لكن دون جدوى فبعد دخولى من الباب الرئيسى إلى الداخل لم أنجح فى تسجيل اسمى مع من يسجلون لدى العساكر ويتركون بطاقات هويتهم بالخارج إذ قيل لى بالحرف الواحد :" عندنا تعليمات ماندخلش صحافة خالص " .. أما عن مكان انتظار الشهود والمحامين بالخارج لحين السماح لهم بالدخول فحدث ولا حرج .. فى الهواء الطلق أسفل قرص الشمس مباشرة حيث لا شجرة ولا مقعد ولا أى شىء يمكن أن يساعد الناس من مواصلة الانتظار أو امتصاص غضبهم .. تركت المكان يائسة فلم يكن الأمر كذلك حينما كنا نذهب لتغطية وقائع أى تحقيق قبل الثورة .. !!

النخبة فوق الرصيف

خرجت خارجا لأجد على جانب الطريق  بعض من أفراد النخبة الذين منعوا من الدخول ولم يجدوا مكانا يستلقون إليه فراحوا يستظلون بأبواب إحدى العقارات المواجهة انتظارا لنتائج التحقيقات . . اقتربنا منهم .. يجلس ضمنهم المفكر القبطى كمال زاخر  متكئاً على عصاه مفترشا الأرض ولم يتركها حتى اطمئن على نتيجة التحقيقات يصف كمال الوضع الحالى فيقول : ما حدث من استدعاء لإعلاميين أو صحفيين ردة فى الحريات ردة على كل الدعوات المدنية .. وأية انتكاسات فى حرية الرأى والتعبير ستكون لحساب النظام السابق ..واعتقد أن ما حدث هو رسالة محددة من المجلس العسكرى غلى كل النخب المستنيرة التى تتباع اقرار مدنية الدولة فحواها ممنوع الكلام وممنوع التاكيد على مدنية الدولة ونعم لكل يصب لصالح الإخوان والسلفيين  .. اتصور أن الرسالة ستأتى بعكس المرجو منها وهو تكاتف وإصرار الشعب المصرى على الدولة المدنية والدفاع عن ذلك.

ويسترسل زاخر قائلا :" هناك حالة ارتباك فى الشارع المصرى وكذلك فى المجلس العسكرى الذى يؤكد على أنه لن يعتلى  السلطة .. بينما يؤتى أفعالا يتخبط فيها ..فحتى الآن لا يوجد متحدث رسمى باسم المجلس أو متحدث إعلامى حتى نبتعد عن حالة التخبط فى التصريحات .


m2.jpg

على بعد أمتار أحد المواطنين منفعلا يتشاجر ويهتف منفردا للنظام السابق  أنه فؤاد أمام  يقول مهاجما :" أين كانوا هؤلاء المثقفين حينما قال أحمد  كل يوم مظاهرات  وقفتوا حالنا عمل إيه المجلس العسكرى مش دول إللى كنتوا بتاخدوهم بالأحضان بعد الثورة عايزين توصلوا مصر لفين ؟؟ حرام إللى بيحصل ده .. مش عاجبكم  عمر سليمان عمرو موسى ولا أحمد شفيق ولا حد خالص ولا المجلس طب نعمل إيه ؟؟ قاطعناه سائلين إياه:" أنت عايز مين  ؟؟ رد بتهكم :"عايز غادة عبد الرازق تمسك الحكم .".

أما فيكتور موريس جرجس مواطن جاء معضدا لموقف ريم ونبيل  يقول : "المفترض أن المحاكمات تكون مدنية وليس عسكرية نحن نجل المجلس العسكرى ونحترمه لكن ليس هذا مبررا لان تقام المحاكمات العسكرية .

المشهد فى الداخل

ربما لم نكن بالداخل لكننا علمنا من الداخل أيضا ما دار .. فالجلسة التى عقدت بالنيابة العسكرية لم تكن تحقيقا كما وصل الاستدعاء التليفونى لـ ريم ونبيل .. إذ أن الاستدعاء وصل لهما بضرورة الحضور مع اصطحاب المحامى الخاص لكليهما .. أما بالنيابة قيل لهما إنها جلسة ودية وعقدت فى مكتب مدير فرع القضاء العسكرى اللواء عادل المرسى كان حوارا فى العموميات لم توجه فيه اتهامات .. سجل فيه المحامون الحاضرون تحفظهم على المحاكمات العسكرية خاصة فيما يتعلق بقضايا الرأى .. أثناء الجلسة قيل لريم ماجد حينما يتلقى المجلس اتهاما عليها ان ترد فردت قائلة :" لست المنوطة بالدفاع عن المجلس العسكرى وإنما أنا منوطة بتقديم الأطراف جميع الأطراف للدفاع عن نفسها ".

فور خروج ريم ماجد من النيابة استقبلها الوقوف أكدت للجميع قائلة :" ما كنا بصدده لم يكن تحقيقا ولكنه كان حوارا .. اتفقنا خلاله على عدة نقاط أهمها أننا سوف نقول للمشاهد حال التصريح باى خبر من قبل أعضاء المجلس العسكرى من هو المصدر القضائى العسكرى الذى صرح به .. ولن نقول المجلس..ليكون كلام كل شخص على عهدته " وأكدت ريم أنها و نبيل مكثا مع المجلس بعد خروج المحامين بناء على طلبهم الشخصى للمناقشة حول كيفية مد جسور التواصل .

دليل التعذيب

m3.jpg

إيهاب رمزى المحامى أيد المحامين الذين حضروا التحقيق مع ريم ونبيل يقول فور خروجه :" استدعى كل من ريم ونبيل وحسام الحملاوى على اثر الحلقة التى أذيع فيها بعض الآراء التى أعتقد اللواء ممدوح شاهين أنها موجهه ضد الجيش فما تم توجيهه الى حسام الحملاوى الذى قال إن الجيش قام بتعذيب المواطنين المعتقلين فى 9 مارس وسالة آنذاك اللواء شاهين ما دليلك ؟ أما ريم فكانت مستدعاة كشاهدة ، ونبيل شرف الدين كان مستدعى لما قاله حول شبهة وجود صفقة بين الإخوان المسلمين والجيش .

يقول رمزى :" هل القضاء العسكرى عندما يستدعى أحدا للحوار يطلب منه اصطحاب المحامى الخاص به ؟ !! وهل عندما يدير حوارا يجريه فى النيابة العسكرية ؟!! وهل يطلب ريم شاهدة فى أمر ليس فيه اتهام ولا دفاع ؟!! فعلى أى شىء يستدعيها كشاهدة إذا لم يكن هناك اتهاما ؟؟.

لذلك أنا أرجح – الحديث لرمزى -  ان القضاء العسكرى كان بصدد اجر اء تحقيق مع هؤلاء الاشخاص ولكن نتيجة لاسباب غير معلومة تراجع.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات