استعدت محافظة الإسكندرية لاستقبال احتفالات الربيع وشم النسيم علي نحو غير مسبوق, بعد أن سادت روح ثورة 25 يناير وتنسم الناس الحرية، وفي أي مناسبة تستعد عروس البحر لاستقبال زائريها الذين يتوافدون عليها من مختلف بقاع الأرض, للاستمتاع بجمال وسحر بحرها, والهواء النقي الذي تتسم بهما المدينة الساحرة.

ولكن كارثة خطيرة يلاحظها كل من يذهب إلي شواطيء الإسكندرية للاستمتاع بنسيم بحرها العليل, فلم يعد هناك وجود لهذه الشطئان, بعد أن قامت مجموعة من مافيا استغلال الشواطئ وأصحاب الكافيتريات والبلطجية, بتقسيمها بينهم إلي أجزاء, كل جزء بسعر خاص, بل وفرضوا أسعار خيالية, جعلتها مقصورة علي أصحاب الدخول المرتفعة, وأدت إلي عزوف أغلب الزائرين دون الإستمتاع بأجواء العيد علي ضفاف الشواطئ.

حيث وصل "رسم دخول الفرد" إلي 5 جنيهات, بينما وصل سعر "الشمسية والكرسي للفرد" إلي 25 جنيها, وتأخذ هذه الأسعار في الإرتفاع لاسيما في يوم "شم النسيم" حيث تزدحم الشواطيء بالزائرين الذين لا يجدون سوي مواجهة هذه الأسعار القاسية التي تفرض عليهم من قبل مافيا الشواطيء.

وعلي الرغم من قرارات اللواء عادل لبيب, محافظ الإسكندرية السابق, والتي أنهت عصر المستأجرين, وقضت بعدم وجود تراخيص للجمعيات والأشخاص الاعتبارية, إلا أن هذه الجمعيات لا تزال تفرض سيطرتها علي الشواطئ, ومنها جمعية 6 أكتوبر, والشمندورة, وبيانكي, ونيرفانا وغيرها من الجمعيات, مستغلين حالة الفراغ الأمني, وعدم انتظام أعمال المرافق بالمدينة, فقاموا بالاستيلاء علي شاطئ العصافرة, والمندرة, وقسموها بوضع الحواجز والمتاريس.
الأسبوع

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر: