رئيس مصلحة الضرائب: تأجيل تطبيق قانون الضرائب العقارية الجديد إلى أجل غير مسمى
صورة زتكوغرافية للإقرار
كشف طارق فراج، وكيل أول وزارة المالية، رئيس مصلحة الضرائب العقارية، عن وجود اتجاه قوى لتأجيل العمل بقانون الضريبة على العقارات المبنية ١٩٦ لسنة ٢٠٠٨ إلى أجل غير مسمى، مؤكدا أن المصلحة تجرى حاليا الدراسات حول صعوبات التطبيق والتحديات، على أن يبدأ البحث عن حلول للمشكلات الخاصة بعدم تقبل الممولين للقانون الجديد.
وقال فراج فى «تصريحات خاصة» إن هذه الدراسات سيتم عرضها على الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن اتخاذ القرار النهائى بالتأجيل سيتطلب استمرار سريان العمل بالقانون القديم وضريبته المقررة به، لحين تفعيل القانون الجديد.
وكان وزير المالية سمير رضوان قد قال إن قانون الضريبة العقارية مطروح للنقاش والدراسة وقابل لإعادة النظر.
وتتضمن الدراسات والتوصيات المعروضة على وزير المالية بشأن القانون زيادة حد الإعفاء من ٧٥٠٠ جنيه إلى مليون جنيه وبما يتوافق مع معدلات التضخم، مقابل ٥٠٠ ألف جنيه حاليا على الوحدة السكنية، وإعفاء الأنشطة التجارية الصغيرة من الضريبة العقارية «الأكشاك، والبقالات، الإ أنها لم تتطرق إلى إعفاء المسكن الخاص.
وقالت مصادر مطلعة إن مستشاراً قانونياً معروفاً لوزير المالية الحالى، أقتى بعدم تطبيق قانون الضريبة العقارية الجديد، وأوصى بالرجوع إلى العمل بالقانون القديم، محذرة من أن هذا الرجوع يفيد رجال الأعمال والمستثمرين رغم أن القانون الجديد كان يهدف إلى حصرهم وخضوعهم للضريبة بالأساس.
دعت مصادر - طلبت عدم ذكر أسمائها - وزارة المالية إلى الحصول على موافقة بتأجيل العمل بالقانون من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإجراء تعديل تشريعى بالقانون يسمح بمد العمل به، أو إلغائه، أو تعديله، بدلا من اللجوء إلى مجلس الشعب المنحل.
على صعيد مواز قبل الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، استقالة علاء سماحة، مستشار الوزير لشؤون الضرائب العقارية، والتى تقدم بها منذ شهر ونصف الشهر.
من جانبه، قال الدكتور محمود الناغى، أستاذ المحاسبة والمراجعة بجامعة المنصورة، إن قانون الضريبة العقارية ولد مشوها حسب قوله، وما يحدث حاليا يعد تطوراً طبيعياً، خاصة أنه لم يتم الإعداد له، ومناقشته جيدا قبل إقراره، مشيرا إلى غموض مصير عمليات التقييم والفحص، وأكد أهمية الحاجة إلى نظام ضريبى شامل وجديد يصاغ وفقا للظروف المحلية.
معروف أن وزير المالية السابق يوسف بطرس غالى قرر تأجيل العمل بقانون الضريبة العقارية الجديد إلى العام الحالى، بدلاً من العام الماضى، حيث كان مقررا تطبيقه عام ٢٠١٠ وفقا لنصوصه التى تتضمن العمل به من العام التالى لبدء عمليات الحصر التى بدأت عام ٢٠٠٩ بتلقى إقرارات الثروة العقارية.
ولم يعرض وزير المالية السابق الأمر وقتها على مجلس الشعب للحصول على موافقته بتأجيل تطبيق القانون.
عن المصري اليوم
رابط html مباشر:
التعليقات: