|

اكتشاف مخطوطات مسيحية توازي في أهميتها مخطوطات البحر الميت



اعلن مدير دائرة الآثار العامة في الاردن زياد السعد الأحد ان قطعا اثرية نادرة تم تهريبها من شمال المملكة قبل سنوات وصلت الى احد تجار الاثار الاسرائيليين، مؤكدا ان بلاده ستقوم بكل الجهود اللازمة من اجل استعادة "هذا الكنز الاثري".وقال السعد في مؤتمر صحافي ان "الاثار المسروقة هي عبارة عن 70 كتابا من صفائح الرصاص اضافة الى لفائف وألواح من النحاس أرخت للقرن الأول الميلادي، اي انها تعود الى العصر والفترة المسيحية المبكرة"، مشيرا الى انه "تم اكتشاف هذه القطع الاثرية في أحد الكهوف في شمال الأردن قبل عدة سنوات وتم تهريبها الى اسرائيل".

واوضح السعد ان "سرقة هذه القطع الاثرية تمت وفق حفريات اثرية غير شرعية في احد الكهوف في شمال الأردن وبعد اكتشافها تم تهريبها لتصل الى يد احد الاسرائيليين المختصين بتجارة آلاثار الذي ارسلها بدوره الى بريطانيا ليتم دراستها وفحصها من قبل (احد) المختصين بعلم الاثار في جامعة كامبريدج الذي قام باخبار الجانب الأردني بها".

واوضح ان "الكتب التي ترتبط بالكتاب المقدس تحتوي ما بين 5 الى 15 صفحة يعتقد انها استخدمت من قبل المسيحيين الأوائل إبان الاضطهاد الديني، حيث من المعروف تاريخيا ان المسيحيين الاوائل قد هربوا من الاضطهاد الروماني باتجاه الشرق الى الأردن، ولاهمية هذه المخطوطات فقد اخفيت وختمت حفاظا على سرية هذه التعاليم".

واكد ان "أهمية هذا الاكتشاف انه يضيف معلومات عن نشأة المسيحية، كون المصادر المكتوبة عن هذه الفترة قليلة ومعظمها متأخر، اذا هناك القليل من المعلومات المعاصرة للمسيحيين الاوائل".

والمخطوطات المكتشفة تتألف من سبعين كتاب من الرصاص ولفائف وألواح نحاسية وقطع من الجلد، ترجع، للقرن الأول الميلادي، في وقت قريب من حدث صلب وقيامة السيد المسيح، يعتقد أنها تعود لجماعة يهودية مسيحية هربت من القدس بعد تدميرها على يد القائد الروماني تيطس عام 70 للميلاد، إلى شمال الأردن، وما تبعه من اضطهاد للجماعات المسيحية آنذاك.

وخلص العالم البريطاني إلكينغتون من خلال دراسته الأولية للمخطوطات، إضافة إلى تحليل المعادن المكونة لها، إلى أن تلك الكتب قد تكون نصوصاً مسيحية أولية مؤرخة حتى قبل بعض رسائل القديس بولس الرسول في العهد الجديد.

والمخطوطات، التي يزيد حجمها قليلاً عن البطاقة الإئتمانية، تحتوي على رسوم ورموز وكتابات باللغتين الآرامية والعبرية، كانت مخبأة لمئات السنين في أحد الكهوف، شمال الأردن، قبل أن يعثر عليها مجموعة من البدو، قبل ما يقارب الخمس سنوات.

وقال السعد ان "دائرة الاثار العامة قررت الخروج عن سرية عملها حول هذا الموضوع الذي دام أكثر من خمسة اشهر من العمل المتواصل والصعب، ووضعه امام الرأي العام العربي والعالمي في محاولة منها لاحباط ومنع اي محاولة لبيع والمتاجرة في هذه القطع الاثرية المسروقة في الاسواق العالمية"، مشيرا الى ان "من يتاجر بها ستتم ملاحقته رسميا وفق القانون الدولي".

واضاف السعد انه "بناء على المعلومات الواردة لدائرة الاثار العامة فان هذه المخطوطات والكتب واللفائف قد هربت بصورة غير قانونية وغير شرعية عبر الحدود"، مشيرا الى ان "دائرة الاثار العامة تعتبر هذه المكتشفات الأثرية ممتلكات أثرية أردنية".

وخلص الى ان "دائرة الآثار العامة وبالتعاون مع كافة الجهات المختصة لن توفر جهدا لاستعادة هذه القطع الأثرية المهمة وإنقاذها متخذة جميع التدابير والوسائل القانونية والشرعية لضمان عودة هذه المكتشفات للمملكة".

واعتبر مدير الاثار ان "هذه الاثار توازي في اهميتها ان لم يكن اكثر مخطوطات البحر الميت +قمران+".

وطالب الاردن العام الماضي منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بالتدخل لدى اسرائيل من اجل استعادة لفائف البحر الميت التي كانت الدولة العبرية قد استولت عليها بعد احتلال القدس الشرقية العام 1967 وشاركت عبرها في معرض في كندا مطلع العام الماضي.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات