الكنيسة المصرية تحتفل بعيد القيامة دون مبارك للمرة الأولى
حتفلت الكنيسة المصرية مساء أمس بعيد القيامة المجيدة حيث أقيم القداس في مقر الكتدرائية المرقصية بالعباسية برئاسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية وسط حضور عدد بارز من رجال السياسة في مصر وعدد من أعضاء المجلس العسكري.
القاهرة: وسط إجراءات أمنية مكثفة وبعيدًا عن الرسميات التي كان يتصف بها من قبل احتفل أقباط مصر بعيد القيامة المجيد في مقر الكتدرائية المرقصية بالعباسية حيث ترأس قداس عيد الميلاد الذي أقيم هناك البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، فيما غاب عن الاحتفال للمرة الأولى قيادات ورموز النظام السابق ومندوب رئاسة الجمهورية الذي كان دائما ما يحل ممثلا عن الرئيس المخلوع مبارك.
وشارك في عمليات التأمين رجال القوات المسلحة وقوات من الشرطة حيث عززت إجراءات التفتيش على مداخل الكتدرائية ومنعت السيارات من الوقوف أمام الأبواب التي شهدت زحاما شديدا من مئات الأقباط الذين حرصوا على الاحتفال بالعيد في الكاتدرائية وحضور قداس البابا، في وقت تمركزت عدد من المدرعات التابعة للجيش في مناطق عدة على أبواب الكاتدرائية، وانتشرت كاميرات المراقبة في أماكن كثيرة داخلها وخارجها.
وللمرة الثانية على التوالي حضر القداس الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحضر أيضا عمرو موسى الأمين العام الحالي للجامعة العربية والدكتور مصطفى الفقي المرشح لخلافته في الجامعة والمستشار هشام البسطويسي المرشح لانتخابات الرئاسة، بالإضافة لممثلين عن ائتلاف شباب الثورة والدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء نائبا عن الدكتور عصام شرف.
كما حضر عدد من الوزراء في مقدمتهم الوزيرين القبطيين ماجد جورج وزير البيئة، ومنير فخري عبد النور وزير السياحة، بالإضافة الي كل من وزير الاتصالات الدكتور ماجد عثمان، ووزير التنمية المحلية اللواء محسن النعماني وعدد من أعضاء المجلس العسكري منهم اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشؤون المعنوية واللواء أركان حرب حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية المركزية وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية البارزة في مصر، الطريف أن البرادعي وموسى المرشحان المحتملان لانتخابات الرئاسة جلسا جانبا الي جنب في القداس.
وفي عظته خلال القداس قال البابا شنودة أنه يصلي من أجل مصر داعيا الله ان يحفظ البلاد من شر الفتن ودارت العظة حول القيام بعد الممات حيث أكد أن على حياة الإنسان بعد الممات هي حاجة هامة جدا لأن الإنسان الذي ميزه الله بالعقل لا تنتهي حياته بمجرد الوفاة وإنما يعيده الله الي الحياة الأبدية لديه بعد الممات.
وأكد على أن إعادة الإنسان الي الحياة الأبدية مرة أخرى أمر ليس صعبا على الله الذي خلق الإنسان مشيرا الي أن الإنسان في القيامة لا يمرض ولا يحزن.
وأشار الي أنه لولا القيامة بعد الممات لعاش الإنسان منهمكا في ملذات الحياة، مؤكدا على أن القيامة بعد الممات من المميزات التي تميز الإنسان عن الحيوان.
وقال الدكتور محمد البرادعي لـ"إيلاف" إن هذه الزيارة زيارة ودية لمشاركة الأقباط احتفالاتهم، مؤكدا على أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن وأن مصير المسلمين والأقباط واحد لأنهم يعيشون على أرض واحدة، أما الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء فأكد في تصريحات له على حكمة البابا شنودة وقدرته على اجتياز العديد من المواقف الصعبة، مشيدا بمواقفه الحكيمة في العديد من الأزمات التي شهدتها البلاد مؤخرا مشددا على أن ما يحدث من احتكاكات بين المسلمين والأقباط ليس فتنة طائفية وإنما أحداث عارضة.
وفي قرية صول التي شهدت أحداث فتنة طائفية الشهر الماضي احتفل الأقباط بالعيد في الكنيسة التي تم إحراقها الشهر الماضي وسط مشاركة العشرات من المسلمين من أبناء القرية في أول قداس يقام فيها بعد إعادة افتتاحها وسط ارتياح قبطي وترحيب من شباب الأقباط عبر الفيس بوك والذين عبروا عن سعادتهم بالتزام القوات المسلحة بالموعد الذي قامت بتحديده لإعادة العمل بالكنيسة.
وفي الإسكندرية قال عدد من شباب 6 أبريل لـ"إيلاف" إنهم قاموا بتنظيم لجان شعبية حول الكنائس لحمايتها خشية تعرضها لأعمال عنف أو اعتداءات كما حدث في ليلة رأس السنة الماضية والتي شهدتها كنيسة القديسيين وسط حالة من التأخي بين المسلمين والأقباط.
وقال أحمد علي عضو الحركة بالإسكندرية لـ"إيلاف" إن الشباب قرروا المشاركة في اللجان حتى يمر الاحتفال بسلام والتأكيد على الأخوة بين المسلمين والأقباط، لافتا الي أن العشرات من أعضاء الحركة شاركوا في هذه اللجان أمام العديد من الكنائس
.
القاهرة: وسط إجراءات أمنية مكثفة وبعيدًا عن الرسميات التي كان يتصف بها من قبل احتفل أقباط مصر بعيد القيامة المجيد في مقر الكتدرائية المرقصية بالعباسية حيث ترأس قداس عيد الميلاد الذي أقيم هناك البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، فيما غاب عن الاحتفال للمرة الأولى قيادات ورموز النظام السابق ومندوب رئاسة الجمهورية الذي كان دائما ما يحل ممثلا عن الرئيس المخلوع مبارك.
وشارك في عمليات التأمين رجال القوات المسلحة وقوات من الشرطة حيث عززت إجراءات التفتيش على مداخل الكتدرائية ومنعت السيارات من الوقوف أمام الأبواب التي شهدت زحاما شديدا من مئات الأقباط الذين حرصوا على الاحتفال بالعيد في الكاتدرائية وحضور قداس البابا، في وقت تمركزت عدد من المدرعات التابعة للجيش في مناطق عدة على أبواب الكاتدرائية، وانتشرت كاميرات المراقبة في أماكن كثيرة داخلها وخارجها.
وللمرة الثانية على التوالي حضر القداس الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحضر أيضا عمرو موسى الأمين العام الحالي للجامعة العربية والدكتور مصطفى الفقي المرشح لخلافته في الجامعة والمستشار هشام البسطويسي المرشح لانتخابات الرئاسة، بالإضافة لممثلين عن ائتلاف شباب الثورة والدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء نائبا عن الدكتور عصام شرف.
كما حضر عدد من الوزراء في مقدمتهم الوزيرين القبطيين ماجد جورج وزير البيئة، ومنير فخري عبد النور وزير السياحة، بالإضافة الي كل من وزير الاتصالات الدكتور ماجد عثمان، ووزير التنمية المحلية اللواء محسن النعماني وعدد من أعضاء المجلس العسكري منهم اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشؤون المعنوية واللواء أركان حرب حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية المركزية وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية البارزة في مصر، الطريف أن البرادعي وموسى المرشحان المحتملان لانتخابات الرئاسة جلسا جانبا الي جنب في القداس.
وفي عظته خلال القداس قال البابا شنودة أنه يصلي من أجل مصر داعيا الله ان يحفظ البلاد من شر الفتن ودارت العظة حول القيام بعد الممات حيث أكد أن على حياة الإنسان بعد الممات هي حاجة هامة جدا لأن الإنسان الذي ميزه الله بالعقل لا تنتهي حياته بمجرد الوفاة وإنما يعيده الله الي الحياة الأبدية لديه بعد الممات.
وأكد على أن إعادة الإنسان الي الحياة الأبدية مرة أخرى أمر ليس صعبا على الله الذي خلق الإنسان مشيرا الي أن الإنسان في القيامة لا يمرض ولا يحزن.
وأشار الي أنه لولا القيامة بعد الممات لعاش الإنسان منهمكا في ملذات الحياة، مؤكدا على أن القيامة بعد الممات من المميزات التي تميز الإنسان عن الحيوان.
وقال الدكتور محمد البرادعي لـ"إيلاف" إن هذه الزيارة زيارة ودية لمشاركة الأقباط احتفالاتهم، مؤكدا على أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن وأن مصير المسلمين والأقباط واحد لأنهم يعيشون على أرض واحدة، أما الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء فأكد في تصريحات له على حكمة البابا شنودة وقدرته على اجتياز العديد من المواقف الصعبة، مشيدا بمواقفه الحكيمة في العديد من الأزمات التي شهدتها البلاد مؤخرا مشددا على أن ما يحدث من احتكاكات بين المسلمين والأقباط ليس فتنة طائفية وإنما أحداث عارضة.
وفي قرية صول التي شهدت أحداث فتنة طائفية الشهر الماضي احتفل الأقباط بالعيد في الكنيسة التي تم إحراقها الشهر الماضي وسط مشاركة العشرات من المسلمين من أبناء القرية في أول قداس يقام فيها بعد إعادة افتتاحها وسط ارتياح قبطي وترحيب من شباب الأقباط عبر الفيس بوك والذين عبروا عن سعادتهم بالتزام القوات المسلحة بالموعد الذي قامت بتحديده لإعادة العمل بالكنيسة.
وفي الإسكندرية قال عدد من شباب 6 أبريل لـ"إيلاف" إنهم قاموا بتنظيم لجان شعبية حول الكنائس لحمايتها خشية تعرضها لأعمال عنف أو اعتداءات كما حدث في ليلة رأس السنة الماضية والتي شهدتها كنيسة القديسيين وسط حالة من التأخي بين المسلمين والأقباط.
وقال أحمد علي عضو الحركة بالإسكندرية لـ"إيلاف" إن الشباب قرروا المشاركة في اللجان حتى يمر الاحتفال بسلام والتأكيد على الأخوة بين المسلمين والأقباط، لافتا الي أن العشرات من أعضاء الحركة شاركوا في هذه اللجان أمام العديد من الكنائس
.
رابط html مباشر:
التعليقات: