"دهشور" تهدأ وأقباطها مهجرين وممتلكاتهم محروقة .. ووالد الضحية: لن أثأر لمقتل نجلي و"تركت الأمر للقضاء"
ساد الهدوء اليوم، قرية دهشور وعادت الأمور لطبيعتها ولكنها لم تعد بالنسبة للأهالي الأقباط المهجرين منها قسرا، واستمر التواجد الأمني بشوارع القرية وأمام كنيسة مارجرجس بعد الأحداث التي شهدتها القرية، عقب دفن جثمان ضحية الاشتباكات بين مسلمين ومسيحين، وتوجه الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة إلى القرية ورافقه اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة وأعضاء مجلس الشوري بالمنطقة، لتهدئة الأوضاع.
واستغرقت زيارة المحافظ ومن معه، أكثر من 3 ساعات، والتقى عبد الرحمن بعض العائلات، والتقى بأهالي القرية في مؤتمر شعبي، وخرج محمد حسب الله، والد الشاب معاذ وأعلن على الجميع أنه ترك القضية للقضاء، لكي يقتص من القاتل وأنه لن يثأر لمقتل ابنه، وينتظر تصرف الجهات القضائية في الجريمة وأكد أنه وزع منشورات تطالب بالتهدئة ودافع عن الكنيسة أثناء اقتحامها. وفي نهاية الزيارة كلف المحافظ 4 أفراد من عائلة همام و4 من عائلة منسي وبعض أعضاء مجلس الشوري، بلقاء عدد من المسلمين والأقباط في القرية لإنهاء ما تبقى من خصومة، عرفيا.
وانتقلت "الوطن" إلى القرية، وتبين أن العشرات من أفراد الشرطة والأمن المركزي، منتشرين في الشوارع الرئيسية وأمام الكنيسة لمنع تجدد الاشتباكات مثلما حدث من قبل، وتمركزت سيارات الأمن مركزي عند مدخل القرية، وبعض شوارعها الرئيسية وأمام الكنيسة، واستمر الهدوء في القرية على مدار ثلاثة أيام متتالة. واستقرت 6 سيارات شرطة ومدرعة إلى جوار الكنيسة و6 سيارات عند كوبري حسونة، لحماية محلات الذهب و8 سيارات عند محطة الفرن، وجميعها قوات أمن مركزي وقوات خاصة، وقد عادت الحياة إلى طبيعتها.
ورفض خالد أحمد علي الكفافي "45" سنة موظف، وصف ما حدث في القرية بالفتنة الطائفية، وإنما مجرد مشاعر غضب نتيجة مقتل شاب، ولو كان القاتل مسلم لحدث نفس رد الفعل. وأكد صادق هدهود: المشكلة انتهت ولا يوجد أي عداء لأي شخص، ومسلمو القرية طالبوا الأقباط بالعودة إلى منازلهم.
وكان مندوب عن الرئيس مرسي ومندوب عن شيخ الأزهر، قد توجها إلى القرية أمس للقاء الأهالي، وطالبوهم بالهدوء والتعامل بحكمة وتروي مع الأمر .
رابط html مباشر:
التعليقات: