بالفيديو: عمليات تدريب عسكرية "للبراهمة" برفح يظهر معها ترسانة أسلحة
نشرت «الوطن» في الأحد 12-08-2012 مقطع فيديو وكتبت انه لتدريب عسكرى لإحدى الجماعات الجهادية فى شمال سيناء، ويضم التدريب 24 شابا ملثما تم تقسيمهم إلى 4 سرايا، تضم كل سرية 6 جنود، بعضهم يرتدى «تى شيرت» أسود وملابس عادية، فيما يرتدى أغلبهم بدلة عسكرية زيتية اللون، ويضعون أقنعة سوداء على وجوههم، ويحمل ثلاثة من أفراد السرية الأولى قاذف «آر بى جى» المضاد للمدرعات، أما بقية الملثمين فيحملون بنادق كلاشينكوف AK102 وAK47.
وفى مواجهة المتدربين يقف 5 مسلحين، وضع أمام اثنين منهم مدفعا جرينوف ثقيلان، وفى المنتصف يظهر شاب يتحدث بلهجة فلسطينية، ويرتدى بدلة و«بيادة» عسكرية مموهة اللون، ويحمل على ظهره حقيبة إمدادات، ويبدو الوحيد الذى أطلق لحيته ويكشف عن وجهه، ويبدو من خلال موقعه أنه القائم على تدريب الكتيبة وعن يمينه ويساره اثنان من المساعدين يرتدى أحدهما قميصا زيتيا وبنطلونا أسود، فيما يرتدى الآخر بدلة عسكرية زيتية اللون، ويقطع «القائد» التدريب فى منتصفه ويخاطب الملثمين: «بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، طبعا يا شباب أنتم من يسمونهم نصرة الدراهمة، والقضاعية والبدون، وأهالى شمال سيناء عموما، أنتم أنصار الحق ونصرة للمظلوم، وبالنسبة لنا خاصة ننص على الدراهمة، واحنا ما ظلمنا أحد ولا افترينا على أحد، ولكن افترى علينا، وما اعتدينا على احد ولكن اعتدى علينا، وجزاكم الله خيرا»، ثم يهلل المسلحون ويكبرون مرتين، ثم يواصل أحد مساعديه الخطاب: «على جميع الإخوة، من سمع الكلام أو لم يسمع، فليوصل له غيره، أقول له: إن من يعكر صفو أهل هذه المنطقة أو يشوش عليهم، فلن يلقى منا إلا العذاب الأليم، وقد أعذر من أنذر» ثم يكبر المسلحون خلفه.
ويظهر فى مقطع الفيديو، الذى يمتد إلى 8 دقائق، أن التدريب تم فى منطقة فضاء محاطة بالبيوت وأشجار النخيل والزيتون، فيما حضر مجموعة من الأهالى للمشاهدة، ولم يمانع المدربون فى أن يقترب بعضهم ويقوم بالتصوير بهواتفهم المحمولة، وشهدت التدريبات إطلاقا للرصاص والتصويب من وضعية الجلوس وعمل بعض التشكيلات المسلحة.
وعلمت «الوطن» من مصادرها أن هذا الفيديو تم تصويره فى شهر مايو الماضى، فى مدينة رفح، ضمن عملية تستهدف تدريب ألفى شاب من المنتمين للحركات الجهادية فى شمال سيناء، وأن هناك عناصر مسلحة تأتى إليهم من قطاع غزة لتدريبهم.
وينسب البعض الفيديو إلى عائلة البراهمة التي تسيطر على عدد من الأنفاق المؤدية إلى غزة، تستعرض فيه قوتها العسكرية بأسلحة ثقيلة وخفيفة بعد خلاف نشب بينها وبين عائلة أبوعياد في مايو الماضي.
فى السياق نفسه، قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى: إن عدد الجماعات المسلحة داخل سيناء يصل إلى 1600 فرد، يتمثلون فى مجموعات العائدين من أفغانستان والعراق، وإن هذه المجموعات المسلحة حصلت على تعزيزات تتمثل فى أموال وأسلحة عن طريق غزة وإيران وأفغانستان، مشيراً إلى أنهم يمتلكون كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات، كما أن تسليحهم العادى يتمثل فى البنادق الرشاشة وقاذفات آر بى جى.
22462 660 2 5 opt1
ويشير سويلم إلى وجود ورشة لتصنيع صواريخ «القسام» داخل غزة تم نقلها مؤخرا إلى جبل الحلال بشمال سيناء لتجميع وتصنيع تلك الصواريخ حتى تكون بعيدة عن أعين إسرائيل، موضحاً أنهم يستخدمون مخلفات الحرب التى جرت بين مصر وإسرائيل فى تصنيع ألغام لسد مداخل جبل الحلال وتأمينه ضد أى هجوم مرتقب، وأن الأسلحة التى يصعب الحصول عليها وتلزمهم فى تأدية بعض المهام يقوم أفراد معروفون داخل غزة بإمدادهم بها.
هذا وكانت قد كتبت جريدة اليوم السابع بناريخ الأربعاء، 6 يونيو 2012 عن هذا الفيديو عنوان:
"البراهمة" برفح تستعرض ترسانة أسلحة بعد هدنة مع "أبو عياد"
وقالت:
تشهد مدينة رفح المصرية حالة من الهدوء بعد عدة أيام من الاشتباكات المسلحة بين عائلتين، أصيب فيها 6 أفراد، لخلافات حول تجارة الأنفاق، وخلافات عائلية أخرى.
الاشتباكات أدت إلى حالة من الذعر لدى سكان المنطقة جراء استخدام القذائف الصاروخية فيها، فيما سقطت قذيفتا هاون على قطاع غزة خلال الاشتباكات دون إصابات فى الجانب الآخر.
ويتوسط عدد من كبار العائلات والقبائل لإنهاء الخلاف من خلال الجلسات العرفية والشرعية، خاصة أن تجارة الأنفاق رائجة للغاية وتدر مئات الملايين من الدولارات سنويا على أصحابها والمتعاملين فيها.
وفى السياق نفسه، استعرضت عائلة البراهمة برفح قوتها من خلال عرض ترسانتها من الأسلحة التى تضم مدافع وقذائف صاروخية وهاون ورشاشات مختلفة الأعيرة وذلك فى استعراض قرب الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة الفترة الماضية.
وحسب الفيديو المصور المنسوب للعائلة يوم أمس الثلاثاء، تم تنظيم عرض شبه عسكرى لعشرات الأفراد بمختلف الأسلحة، وتتضح فيه ملامح منطقة حى البراهمة على الحدود بالقرب من بوابة صلاح الدين فى منطقة زراعية.
العائلة التى تملك أغلب الأنفاق الحدودية وقع صراع مسلح بينها وبين عائلة أبو عياد مما أسفر عن إصابة 6 أفراد جراء الاشتباكات بالأسلحة بين الطرفين، والفيديو يعد نوعا من استعراض القوة و رسالة إلى أى عائلة تفكر فى الاعتداء على عائلة البراهمة، فيما لم يصدر رد فعل من أجهزة الأمن حول ترسانة الأسلحة المصورة فى الفيديو حتى الآن.
رابط html مباشر:
التعليقات: