|

اخلعوووووه

اخلعوووووه
رغم أن الدكتور محمد مرسي بدأ رئاسته للجمهورية بداية مبشرة بكل الخير مفتتحاً عهده بعبارته "وليت عليكم ولست بخيركم فأطيعوني ما أقمت الحق والعدل فيكم فإن عصيت فلا طاعة لي عليكم".. إلا أن سدنة فرعنة الرئيس لم يبالوا بما قاله مرسي وانبري كل واحد منهم في حجز مقعده سريعا ضمن حملة المباخر الجدد الذين سيحيطون بالرئيس الجديد يسبحون بحمده ويعددون فضائله ويكثرون من صفاته ويؤكدون أنه المخلص الذي أرسله الله تعالي لينقذ مصر وشعبها من الغرق في بحر مشكلاتها العميق.

والواضح أن الرئيس الجديد لو امتثل لما يردده ويفعله كثيرون هذه الأيام لتحول إلي فرعون جديد لن يختلف عن سابقه الذي بدأ حكمه بداية مبشرة ثم حوله حملة المباخر إلي نصف إله لا يضل ولا ينسي.. بيده كل شيء.. وبفضل توجيهاته يعيش المصريون.. يأكلون ويشربون وينامون آخر الليل شاكرين الله أن من عليهم بريئس مثله.. وصدق الرجل كل ما قيل عنه حتي انتهي به المطاف إلي خلف القضبان مصحوبا بلعنات المصريين.. فهل يعتبر "مرسي" من "مبارك"؟!.. وهل ينتبه قبل أن يفوت الأوان إلي أولئك الذين أدمنوا فرعنة الرئيس أيا كان اسمه وتوجهه؟!

ورغم أن مسلسل فرعنة الرئيس الجديد قد بدأ حلقاته فور إعلان فوز مرسي برئاسة الجمهورية إلا أن أبرز هذه الحلقات كان في مليونية تسليم السلطة يوم الجمعة قبل الماضي وتحديدا أثناء صعود الرئيس الجديد إلي المنصة لإلقاء كلمته حيث فوجئ بالشيخ صفوت حجازي يقوم بتقبيل يده وهو أمر أثار استياء كثير من السياسيين الذين رأوا أن ما فعله حجازي أمام الجموع الغفيرة بميدان التحرير سلوك مرفوض شكلا وموضوعا بعيدا بغض النظر عن نية صاحبه باعتبار أن الرئيس موظف عام ولا يجوز معه إتيان هذا السلوك الذي من شأنه صناعة فرعون جديد.

علي هذا النهج سار الداعية الإسلامي وجدي غنيم الذي ربط بين من يحب الرسول صلي الله عليه وسلم وبين من أحب خطابات الرئيس مرسي واصفا النخبة السياسية التي تعارض الرئيس الجديد بـ"الصراصير والفئران" وبأنهم يكرهون الإسلام والدين وإنهم ليسوا لهم قيمة عند الله ولا عند الناس.. وقال "يا فخامة الرئيس دول أقل من جزمتك متهتمش بكلامهم.. هم مثل الأحذية التي نلبسها بأقدامنا..هم كانوا مؤيدين لمبارك".

وهاجم غنيم الأقباط لتصويتهم للفريق أحمد شفيق في المرحلتين الأولي والثانية من انتخابات الرئاسة مطالبا الرئيس بعدم تعيين امرأة أو قبطي في المؤسسة الرئاسية لأنه لا يجوز شرعا. وتساءل.. "كيف يعقل أن يعين نائب من الأقلية المسيحية في بلد أغلبيته مسلمة".

قصص وأساطير

في سياق آخر.. جاء خبر صغير تصدر الصفحة الأولي لصحيفة يومية أعاد للذاكرة الأخبار السارة التي كانت تبث إلي المصريين ملحقة بتوجيهات الرئيس السابق حسني مبارك وبـ"حكمته" التي لولاها لمات هذا الشعب فقرا.. وبالتالي لم يكن متوقعا أن تتجه الصحف إلي صياغة الأخبار بنفس الطريقة التي كانت تصيغها بها في العهد السابق وأن تربطها بـ"مرسي" مثلما كانت تربطها بـ"مبارك".. إلا أن الصحف المصرية أصرت علي تكرار التجربة في ممارسة ممنهجة لفرعنة الرئيس الجديد وهذا ما ظهر في الخبر الذي أوردته الصحيفة واسعة الانتشار والذي يقول إن دخل قناة السويس ارتفع عشرة ملايين جنيه بعد يوم واحد من انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية.. وبالفعل قد يكون دخل قناة السويس قد ارتفع بواقع عشرة ملايين جنيه يومهـا وهو أمر جيد بأي حال إلا أن الكارثة تكمن في الربط بين ارتفاع الدخل وبين انتخاب "مرسي" رئيسا لمصر خاصة أن السفن التي تعبر قناة السويس تتحدد خارطة طريقها قبل إبحارها بشهور ثلاثة علي الأقل وبالتالي لا توجد علاقة بين ارتفاع دخل قناة السويس في هذا اليوم وبين انتخاب مرسي رئيسا للجمهورية لأن هذا الأمر كان سيحدث حتما إذا جاء أي رئيس آخر.

علي الصعيد ذاته.. هناك من رفض تفويت فرصة انتخاب الرئيس مرسي دون نسج قصص خيالية لإضفاء صفات إنسانية عظيمة علي الرئيس الجديد مثل القوة والحزم ومساندة الشعوب العربية المقهورة ومقاومة الأنظمة الديكتاتورية.. وهذا ما تمثل في ترويج البعض لقصة مفادها رفض "مرسي" قبول تهنئة الرئيس بشار الأسد لأنه متهم محليا ودوليا بارتكاب جرائم حرب ومجازر وعمليات تهجير للمواطنين السوريين جراء محاولاته الدموية لقمع الثورة السورية مما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 15 ألفاً من المدنيين ومقتل المئات من جنود الجيش السوري الحر.. وإمعانا في القصة أورد البعض نص رد الرئيس الجديد علي برقية بشار كالآتي: "من محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية.. بالإشارة إلي موضوعكم أعلاه والخاص بالتهنئة نرفض قبولها ولا نعترف بشرعيتكم.. ومن يمثل السوريين هم الجيش الحر ومجلس قيادة الثورة".

وفي إطار نفس المنهج القائم علي نسج الأساطير حول الرئيس الجديد و"فرعنته" أشاع البعض تنازله عن راتبه الذي سيتقاضاه من الدولة نظير رئاسته للجمهورية لصالح مصر وهو أمر لا يستقيم مع العقل والمنطق باعتبار أن رئيس الجمهورية هو موظف لدي الدولة ومن حقه أن يتقاضي راتبا شهريا يكفل له ولأسرته حياة كريمة وإلا فإن عدم تقاضيه راتبا يفتح الباب أمام تساؤلات ترتبط بكيفية توفير مستلزمات حياته الشخصية وكذلك مستلزمات أسرته.. ونسي المروجون أن هذه الشائعات من شأنها وضع الرئيس الجديد في موقف محرج لا يحسد عليه أمام شعبه في أيام رئاسته الأولي.

ولم يتوقف بث ونشر هاتين الشائعتين إلا بعد خروج الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية لينفي ما تردد من أنباء عن تلقي الرئيس محمد مرسي برقية تهنئة من الرئيس السوري بشار الأسد وأن ما تردد من أنباء عن رفض الرئيس لبرقيات أرسلت له من الأسد عار تماما عن الصحة.. كما نفي أيضا تنازل الرئيس عن راتبه لصالح الدولة مؤكدا انه كلام عار عن الصحة أيضا.

قص الشريط

وفي إطار تسابق الجميع لقص شريط "فرعنة" الرئيس الجديد كان هناك دور للمؤسسات والهيئات الحكومية التي أبت ألا يكون لها دور في هذا الكرنفال.. وجاءت البداية من هيئة الطرق والكباري التي كلفت في اليوم الثاني لإعلان نتيجة الانتخابات إحدي الشركات برصف الطرق والشوارع المحيطة بمنزل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في حي التجمع الخامس.. كما تم تغيير محول الكهرباء بآخر جديد وتوصيل مواسير مياه جديدة للتأكد من عدم انقطاع المياه.. وتواصلت عمليات التنظيف في المنطقة وكذلك أعمال الكهرباء وتجهيز أعمدة الإنارة بلمبات جديدة فضلا عن غرس أشجار جديدة وبالطبع لم يكن ذلك ليحدث في هذه المنطقة بهذه السرعة لولا أن "مرسي" يسكن بها.

في هذا السياق يأتي أيضا ما صرح به الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية لإحدي الصحف الحزبية عن تلقيه اتصالا من مسئول كبير برئاسة الجمهورية بعد إعلان نتيجة الانتخابات يخبره بأنه في طريقه إلي محافظة الشرقية وأنه يريد منه - أي من عزازي - أن يقوم بتجهيز جميع أعمال التأمين لمقر إقامة أسرة الرئيس مرسي من خلال قوات التأمين والموتوسيكلات والسيارات اللازمة لقرينة الرئيس فما كان من الدكتور عزازي إلا أن قام بتحويل المكالمة إلي مدير مكتبه مؤكدا أنه ليس من اختصاصه أن يعمل "شماشرجيا" وقام بلملمة أوراقه ومغادرة مكتبه بالمحافظة.

فرعنة ممنهجة

الصحف اليومية كان لها نصيب من قص شريط "فرعنة" الرئيس الجديد حيث تناولت خطاباته وأخباره بنفس الطريقة التي كانت تتناول بها خطابات وأخبار الرئيس السابق حسني مبارك في إشارة واضحة إلي أن هناك حملة مباخر جدد أخذوا زمام المبادرة لإعادة سيناريو الفرعون مبارك في صورة مرسي.. وفي هذا السياق وفي اليوم التالي لحلف الرئيس لليمين الدستورية شهدت الصحف القومية طوفانا من الأخبار والعناوين والصور الخاصة به.. ويكفي الإشارة إلي أن "الأهرام" نشرت في عدد واحد 5 صور و20 عنوانا للرئيس الجديد بينما نشرت "الأخبار" 22 صورة و21 عنوانا ونشرت "الجمهورية" 3 صور و9 عناوين.

وإذا كان الرئيس محمد مرسي قد أكد أنه خادم للشعب إلا أن نظرة سريعة علي الموضوعات الداخلية في جميع الصحف القومية تؤكد أن هذه الصحف تسير في طريق صناعة فرعون جديد عبر التركيز علي الرئيس وكلامه وليس علي مؤسسته وفريقه الذي سيعمل معه.

رئيس رباني

الأمر لم يختلف كثيرا في الصحف المستقلة والمواقع الإلكترونية حيث أخذ بعد كتاب المقال علي عاتقهم المساهمة في صناعة الفرعون الجديد ويكفي أن أحد هؤلاء كتب مقالا بعنوان "أبكيتنا يا د.مرسي" أغدق فيه بالصفات علي الرئيس الجديد وانتهي إلي وصفه بـ"الرئيس الرباني".. وكما يقول الكاتب في مقاله "نجح د. محمد مرسي بجدارة في ترقيق قلوبنا جميعا وإدماع عيوننا يوم الجمعة الماضي مرتين الأولي عندما شاهدناه يبكي مع ذكر وزير الأوقاف أثناء الخطبة آيات عزة الله للمصلحين وإذلاله للمفسدين فوجدنا دموع رئيس الجمهورية تتساقط متذكرا فضل الله عليه وعلي ثورتنا والتمكين لها مما جعلنا نتذكر جميعاً فضل الله علي كل المطاردين من النظام الفاسد البائد الذي زج بهم في ظلمات السجون والمعتقلات دون ذنب معتبرا انتماءهم لوطنهم وحبهم له جريمة لابد من المحاسبة عليها.. والموقف الثاني عندما ألقي خطابه الممتلئ بالإخلاص والحب للوطن وثورتنا العظيمة وشهدائها وتصميمه علي الالتحام بأبناء الميدان ومحاولاته المستمرة لمنع الحرس الجمهوري حتي لا يحولوا بينه وبين شباب الثورة وكلماته التي أشعلت مشاعرنا الوطنية وأشعرتنا باسترداد كرامتنا التي سلبها النظام البائد"

ويستكمل الكاتب مديحه بالقول: "كلمات الرجل أشعرتني بأنه قائد رباني وزعيم سياسي وحارس أمين لوحدة الوطن بمسلميه ومسيحييه وثوري لا يهدأ له بال حتي تكتمل أهداف ثورتنا العظيمة مستهينا في سبيل ذلك بحياته التي وهبها للوطن والشعب".

ورغم الصراعات السياسية التي لم تهدأ رغم تولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية إلا أن الكاتب له رأي آخر حيث يقول في نفس المقال "نجح د. مرسي بامتياز في لم شمل القوي الثورية وفئات المجتمع المختلفة بخطابه الثوري الذي سيسجله له التاريخ بحروف من نور فلأول مرة في تاريخنا الحديث نري حاكما يحتمي بشعبه ويرتمي في أحضانه ويفتح أبوابه أمام البسطاء مذكرنا بتاريخ خلفائنا الراشدين مقتديا بهم سائرا علي دربهم".

وكتب آخر مقالة بعنوان "عندما يبهرك الرئيس" جاء فيها "كل يوم يمر نزداد انبهارا بالدكتور محمد مرسي رئيس مصر الذي جاء عبر إرادة شعبية حرة.. تواضعه وطيبة قلبه وإصراره علي صلاة الفجر في المسجد ورفضه الحراسة وزفات النفاق وإعلانات التهاني أو تعليق صوره في المكاتب والمصالح الحكومية واستقباله لأسر الشهداء عقب دخوله القصر الجمهوري.. كلها مؤشرات تدل علي أننا أمام نموذج فريد من الرؤساء".

والغريب أن نفس الكاتب يدعو الله تعالي أن يبعد عن مرسي المنافقين وبطانة السوء قائلا: "فما أضاع حكام مصر السابقين سوي المنافقين وبطانة السوء التي جعلتهم آلهة من دون الناس.. هؤلاء المنافقون كانوا وبالا علي مصر وحكامها.. رأيناهم في زمن المخلوع أشد ضراوة في النفاق من أي عهد سبق فهم يسبحون بحمد الرئيس «ليل نهار» حتي صوروا للشعب أن الحاكم هو من يرزقهم ويطعمهم ويسقيهم.. فلما قامت الثورة انكشفت العورات وأصبح مبارك علي رأس الطغاة والسارقين".

وفي الجهة الأخري تقوم الصحف التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والمنتديات المختلفة علي موقع التواصل الاجتماعي بحملة لتشويه المعارضين للجماعة ملصقين بهم أشد الاتهامات التي لا تبدأ بالخيانة ولا تنتهي بالكفر والعمالة لقوي خارجية.

وعلي الصعيد ذاته.. لا يمكن فصل المعايير التي وضعها مجلس الشوري لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية عن عملية "فرعنة" الرئيس الجديد.. فمجلس الشوري الذي يسيطر عليه الإخوان المسلمون وضعوا معايير لاختيار رؤساء تحرير للصحف القومية يقومون بنفس الدور الذي كان يقوم به رؤساء تحرير الصحف القومية للرئيس السابق.. ورغم اعتراض الصحفيين علي هذه الطريقة في اختيار رؤساء التحرير إلا أن المهندس فتحي شهاب رئيس لجنة الثقافة والإعلام عن حزب الحرية والعدالة بمجلس الشوري ضرب بهذه الاعتراضات عرض الحائط وأعلن أن اختيار رؤساء التحرير هو حق أصيل لمجلس الشوري لا ينازعه فيه أحد.. ثم عدل من موقفه وأعلن عن تشكيل لجنة يترأسها لتلقي طلبات الترشح لرئاسة تحرير الصحف القومية وأكد أن الاختيار الذي كان يتم فرضه علينا بالأمر الواقع في العهد السابق قد أصبح بالتوافق مع الجماعة الصحفية.

والواضح أن المعايير التي وضعها مجلس الشوري لاختيار رؤساء الصحف القومية تبتعد جملة وتفصيلا عن التغيير الحقيقي المطلوب في هذه الصحف باعتبارها صحفا مملوكة للشعب في المقام الأول وكان من المفترض أن يتم وضع معايير تضمن الرقابة عليها عبر هيئة شعبية مستقلة لا تمارس الهيمنة أو التوجيه ومحاسبة كل من أفسد وضلل وان تكون هذه الصحف عاملا أساسيا في إحداث التحول الديمقراطي الذي يريده الشعب المصري.. أما قصر المعايير علي اختيار رؤساء الصحف فهي لعبة فاضحة لخلق رؤساء تحرير للصحف القومية يقومون بنفس الدور الذي كان يقوم به رؤساء التحرير في فرعنة الرئيس السابق لأن من سيقع عليه الاختيار سيكون بالضرورة مرضيا عنه من جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر علي مجلس الشوري وينتمي إليها الرئيس مرسي.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقراره الأخيره بإعادة مجلس الشعب تعدي كل الأعراف القانونية وأظهر الرئيس وكأنه يتصرف في عزبة خاصة به يديرها طبقاً لأهوائه الشخصية، فضلاً عن ذلك ترك الحرية لنجله عمرو في مهاجمة المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية حمدين صباحي ويتهمه بشرب الشاي بالياسمين علي غرار الفيلم الشهير «مرجان أحمد مرجان» في إشارة إلي لقائه أحد رجال الأعمال والحصول منه علي أموال لتشكيل ما عرف بـ«التيار الثالث».. في مجال البيزنس اتخذ نفس النهج بتقريب رجل الأعمال الإخواني الشهير حسن مالك منه وظهوره في معظم اللقاءات الخاصة بهذا الجانب علي غرار أحمد عز مع عائلة الرئيس «المخلوع».. جماعته سلكت نفس المسلك عن طريق ردع كل من يخالفها الرأي وهو ما وضح جلياً في الاعتداء علي المهندس حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق من قبل شباب الإخوان أمام مجلس الدولة بسبب مواقفه العدائية من سياسات الجماعة.
الموجز

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات