|

لماذا يرفض رئيس الجمهورية تنازل نجليه عن الجنسية الأمريكية؟

لماذا يرفض رئيس الجمهورية تنازل نجليه عن الجنسية الأمريكية؟
هل أقسم نجلا مرسي علي حمل السلاح للدفاع عن الولايات المتحدة والطاعة العمياء لجيشها ؟

لماذا يرفض رئيس الجمهورية أن يتنازل نجلاه أسامة وشيماء عن جنسيتهما الأمريكية بالرغم من انه اصبح رئيسا لكل المصريين ومن الخطأ أو غير المقبول أن يحمل نجلا الرئيس جنسية اخري غير البلد الذي يحكمه هذا سؤال بات ملحا في طرح نفسه ، خاصة أن كل ما يتعلق بالرئيس وأسرته محل اهتمام الشعب ووسائل الإعلام من جانب ومن جانب آخر فإن نجلي الرئيس يحملان جنسية دولة دابت في الفترة الأخيرة علي التدخل في الشأن الداخلي المصري وأن من يحمل جنسيتها يدين لها بالولاء والطاعة وهو مايجعل الرئيس ونجليه يعيشان في حالة من التناقض كيف يصبح هو رئيسا للمصريين ونجلاه يحملان الجنسية الأمريكية التي تحاول عرقلة مصر .

الغريب في هذه المسألة أن من يحمل الجنسية الأمريكية لابد أن يؤدي القسم الوطني الذي ينص علي أنه " أقسم يمينا مغلظا إنني أنبذ وأتخلي بشكل تام عن أي إخلاص أو ولاء لأي أمير (قائد) أو ملك (حاكم ) أو دولة أو أي سلطة عليا كنت أو مازلت أدين لها بالولاء والمواطنة أو أعتبر أحد رعاياها حتي هذه اللحظة وأنني أدعم وأدافع عن دستور وقوانين الولايات المتحدة الأمريكية ضد كل الأعداء الخارجين والداخلين حاملا كامل الإخلاص والتفاني في ذلك وإنني سأحمل السلاح دفاعا عن الولايات المتحدة الأمريكية عندما ينص القانون علي ذلك وأن أؤدي أي مهام مدنية يوكلها إلي جيش الولايات المتحدة الأمريكية عندما يطلب مني ذلك قانونا ، وانني سأؤدي أي مهام قومية مهمة وتحت توجيه السلطات المدنية المعنية عندما يطلب ذلك في إطار القانون ، وأقر بأن هذا القسم والالتزام صدر مني بحرية تامة دون أيه تحفظات أو ضغوط نفسية او عقلية ودون أيه نية للخداع فليساعدني الله ".

وكان طارق محمود المحامي السكندري قد تقدم بدعوي قضائية أمام هيئة قضايا الدولة طالب فيها كلا من أسامة وشيماء نجلي الرئيس محمد مرسي بالتنازل عن جنسيتهما الأمريكية.

وقال المحامي في دعواه إنه "من غير المنطقي أو المقبول أن يحمل نجلا رئيس الجمهورية جنسية أخري غير الجنسية المصرية باعتبار أن مصر أكبر دولة عربية وإسلامية في العالم ، خاصة أن الجنسية التي يحملها نجلا الرئيس هي جنسية الولايات المتحدة الأمريكية تلك الدولة التي دأبت في الفترة الأخيرة علي التدخل في الشأن الداخلي للبلاد وهو يمثل خطورة شديدة علي الأمن القومي لمصر ".

وأضاف طارق: " من غير المنطقي ولا المقبول أيضا أن يحمل نجلا الرئيس الجنسية الامريكية ويتواجدان بالقرب منه في الوقت الذي يسير فيه امور البلاد في تلك المرحلة التاريخية والفارقة ويصدر قرارات مصيرية في الشأنين الداخلي والخارجي ويظل نجلاه يحملان جنسية أجنبية غير المصرية ".

وأشار إلي أنه ما كان مقبولا في الفترة السابقة وقبل تولي والديهما منصب رئيس الجمهورية أصبح بعد انتخابه أمرا غير مقبول علي الإطلاق أن يظل نجلا الرئيس محتفظين بجنسيتهما الأجنبية خاصة أن اكتسابهما لتلك الجنسية الأجنبية جاء مخالفا لنص المادة العاشرة من قانون الجنسية رقم 26 لسنة 75 وهو أيضا ما نصت عليه المادة 26 من الإعلان الدستوري والتي تنص علي أنه لا يجوز للمرشح لرئاسة الجمهورية ان يكون أي من والديه متجنسا بجنسية أخري أو متزوجا من زوج غير مصري وهو ما يستفاد منه عدم جواز حمل أي من أسرة الرئيس وخاصة أبناءه لجنسية أجنبية ولذلك فإنه بأداء المعلن اليه الأول لليمين الدستورية بتاريخ 1/7/2012 وأصبح بذلك رئيسا لجمهورية مصر العربية فمن المنطقي أن يتنازل نجلا الرئيس فورا عن جنسيتهما الأجنبية لأنه ومن غير المقبول احتفاظهما بتلك الجنسية بعد أن أصبح والدهما رئيسا للجمهورية ليكون هذا التنازل بمثابة رسالة للشعب المصري باعتزازهما بجنسيتهما المصرية ولفظهما لأي جنسية أخري ولو كانت الأمريكية.

واوضح ان البلاد في تلك المرحلة التاريخية الفارقة الحالية في تاريخها وما تتعرض له من مشاكل وضغوطات لا يمكن تجاوزها الا باستقرار الأوضاع في شتي ربوع الوطن ولن يتم هذا إلا بترسيخ الانتماء لهذا البلد في نفوس المواطنين واعتزازهم بمصريتهم ومصرية رئيسهم المنتخب وأسرته والافتخار بكونه مصريا ومن باب أولي أن يبادر رئيس الجمهورية بصفته والد أحمد وشيماء المدعي عليهما باقناعهما بالتنازل عن الجنسية الامريكية واتخاذ جميع الإجراءات القانونية لتقنين هذا التنازل رسميا وإعلام الشعب المصري فورا به لا سيما أن تلك المرحلة التاريخية الفارقة التي تمر بها البلاد تتطلب توحيد جميع أفراد الشعب وتشجيع روح الانتماء داخلهم للعبور بهذا البلد من الأزمات التي تواجهه .

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات