مرسي وأنا حرة فيه
سمعتها من إحدى السيدات التى إنضمت للمولد المنصوب أمام القصر الجمهوري الذي إستولى عليه الإستبن بوضع اليد أو وضع العشيرة في التحرير لكن العشيرة التى غادرت التحرير قبل أن تحقق من مطالبها الكثيرة التى خدعت بها الثوار مكتفية بوصول الإستبن لمقعد الرئيس دون أن تدرك أن منصب الرئاسة في مصر قد أصبح وظيفة غير مريحة لا تضمن لمن يشغلها سوى فقدان الأمل في تحقيق المراد وهو في حالة الإستبن كان توصيل مصر من حالة الدولة المدنية إلى حالة الدولة الإخوانية ، ولا يحقق مقعد الرئاسة حاليا سوى مزيدا من الإزدحام أمام أسوار القصر التى تحولت ببركات مرسي إلى سوق شعبي فإنتقلت عربات الفول والترمس وحمص الشام من التحرير إلى منطقة قصر الرئاسة بينما تحولت جدران القصر إلى كارنفال للجرافيتى وللوحات المصريين الغاضبة وكلها مطالب وعد الإستبن بتحقيقها دون أن يبرز دليلا واحدا على قدرته على ذلك أو حتى نيته في أن يحاول مكتفيا بتصريحات المتحدث بإسمه والذي لا يحظي بأي كاريزما وهو ما يشبه فيه كثيرا سيده الجالس بصفة مؤقتة في قصر الرئاسة
أما نداء مرسي وأنا حرة فيه فجاء أثناء واحدة من تلك المظاهرات التى تجوب أمام قصر الرئاسة ويبدو أن السيدة التى كانت بالمناسبة محجبة قد أدركت أن صوتها الذي منحته للإستبن قد تحول إلى عورة وأن مطالبها قد تحولت إلى سلة المهملات وأن من يدخل إلى هذا القصر يتحول إلى أعمي وأصم وإن كان الإستبن قد زاد عن ذلك قليلا عندما تحول إلى عاجز حتى عن تشكيل حكومة في ظل كشف الحساب الذي عليه سداده للسلفيين مقابل أصواتهم المأجورة وكشف الحساب المطلوب سداده لميليشيا الإخوان التى تنتظر المكافأة فتحول الرجل إلى مجرد (حالف لليمين بالتلاتة) وتحولت السيدة من محجبة ملتزمة تثق في المرشح الإستبن إلى غاضبة تقفز دون وعي وهي تلقي بصورته على الأرض وتصرخ قائلة :مرسي وأنا حرة فيه
ونحن نكتفي فقط بالمشاهدة فأحيانا تأتي الديمقراطية بأعداءها وتضع على المقاعد من لا يستحقونها وتصبح الدولة بالكامل مهددة والمجتمع منقسم لكن من رحم اليأس يخرج الأمل الذي لم يتبخر بعد وموعدنا 52 يناير جديدة لكنها تعي تماما أن أي ثقة في من يطلقون اللحى ومن يتحدثون بإسم الدين هم مجرد كائنات مأجورة تنتظر اللحظة المناسبة لتعيش على دماء الشهداء وتدعي أن الثورة ثورتها لكن هذه المرة سيكون ذلك صعبا عليهم لان الثورة ستكون ضدهم وضد الرجل الجالس في السوق الشعبي قصر الرئاسة سابقا.
-مدونة مرفوع من الخدمة-
رابط html مباشر:
التعليقات: