Friday, May 04, 2012
|
أرسلت بواسطة :
ابن الملكـة
|
سمير البحيري |
القدر وحده خلص مصر وشعبها من أبو إسماعيل وأولاده وشيعته وأتباعه من أن يحكمها هذا الرجل، فمنذ استبعاده من الترشح على منصب الرئيس بسبب جنسية أمه الامريكية،ومن وقتها وثارت ثورته،ولا يرى غير نفسه قادراً على حكم مصر، وبدلاً من يهدىء من روع أنصاره، ويطالبهم بأن يلتزموا ويراعوا حرمة الدولة ويتقوا الله في شعب مصر، كما أمره الدين الذي يعتقد أنه وحده يحمل شعلته، راح يوزع اتهاماته في كل الاتجاهات، ويسخن الأجواء،وتنقاد خلفه حفنة من الجهلاء، الذين لايعرفون مضمون الدين وجوهره، مقتنعين أن أبو إسماعيل لاينطق عن الهوى،ولابد له من حكم مصر،ولم يقتنع هؤلاء ولن يقتنعوا أن أم الرجل أمريكية بالفعل، وحتى لو لم تكن كذلك، فالأمور لاتؤخذ هكذا وبهذا الشطط والسخف الذي نرى عليه أنصاره، واعتصامهم في ميدان العباسية، ليقع الصدام مع الطرف المجهول الذي غّلب مصر وشعبها طوال الأربعة عشر شهر الماضية، لتُزهق أرواح عشرات الضحايا،وأبو إسماعيل جالس يستمتع بما تبثه القنوات الفضائية أمام عينيه ويرى جثث الضحايا تتناثر أمامه، فرحاً بأن مخططه أتى ثماره والدنيا ولعت زي ماهو عاوز، والنتيجة تفاقم الأوضاع بشكل أوسع وأشمل، وتأخر الخروج من حالة اللادولة الذي طال، وهذا مايريده الحاج ابو إسماعيل وأولاده،بل وخرج علينا بسلامته بتصريحات صحافية مستفزة تزيد الأمر اشتعالاً، بقوله " كيف ستقابلون المجلس العسكرى ووجوهكم فى وجوههم ودماء الناس تسيل على الطرقات من ورائكم"،وأضاف أبو إسماعيل فى نص رسالته للأحزاب المصرية "إننى أسأل الأحزاب السياسية والأحزاب الإسلامية سؤالا صارخا، كيف يا ترى ستقابلون المجلس العسكرى صباح اليوم، وجوهكم فى وجوههم ودماء الناس تسيل على الطرقات من ورائكم، فى هذه اللحظة الفاجعة والأنباء تنقل إلينا حالة الفتك بالناس فى الشوارع فى منطقة العباسية صنوفا وألوانا من الاستفراد بهم"،موجهاً اتهامه للمجلس العسكري بأنه هو من قتل وشرد العشرات ملطخة يده بالدماء، والحقيقة أن أبو إسماعيل هو المسؤول كل المسؤولية عما وقع من ضحايا في ميدان العباسية، فهو من دفع هؤلاء للذهاب والاعتصام على شكل ميلشيات لاترى في السلم طريقاً بل تجد في العنف عنواناً لإسترداد حقوق أبو إسماعيل..!
وهو الذي يخرج بين الفينة والأخري بتصريحات تزيد النار اشتعالاً، وتكهرب الأجواء،ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل يطالب الأحزاب بعدم مقابلة المجلس العسكري، ليبرهن أبو إسماعيل أنه ما كان يوما يعمل لصالح مصر منذ أعلن عن ترشحه بل كان دائم البحث عن مصلحته ولا غيرها، وكل هذا اتضح جليا الآن،بعدما وجد نفسه خارج بؤرة الاهتمام وليس شريكاً في الأحداث، كما وضح أيضاً ان أبو إسماعيل يؤيد العنف ولاينبذه، وإلا ماكان يطالب تابعيه وشيعته بالاستزادة منه،والبلهاء ينساقون وراء نزواته وشوفينيته ونرجسيته التي فاقت كل حد، بل ودافع عنهم لحملهم النبال والبلي الزجاج والزجاجات الحارقة وأسياخ الحديد مبرراً ذلك بأنهم يحملون كل ذلك دفاعاً عن أنفسهم أمام الجيوش الجرارة للمجلس العسكري، وكلنا رأينا أن الاشتباكات التي دارت أمام اعيننا مابين أنصار الحاج أبو إسماعيل والطرف المجهول بما يعني أن الطرفين المشتبكين هما من من الشعب،ولادخل للجيش فيما يجري، أنا لست مع المجلس العسكري، بل أنا مع مصر وكلكم مع مصر ، ومن مع مصر لابد أن يتصدى لمن يسيء إليها ويهدد أمنها، وأبو إسماعيل وشيعته يهددون مصر وأمنها ويروعون أهلها، والتصدي لهم واجب، ليس بالعنف بل بضرورة، أن يكون هناك موقف ضد هذا الرجل الذي لايرى سوى نفسه.
وأخيراً أقول لأبو إسماعيل الرجل الحافظ لدين الله، هل ماتراه من دماء تسيل أمامك وضحايا تقع من الشرع والدين.؟، وماذا ستقول عندما تلقى وجه رب كريم.؟
التعليقات: