اشتباكات مسلحة بين الأمازيغ والعرب غربي ليبيا
نشبت معارك مسلحة في مدينة زوارة الليبية المتاخمة للحدود التونسية، بين سكان المدينة من الأمازيغ والعرب القاطنين في مدينتي رقدالين والجميل
اشتباكات مسلحة بين الأمازيغ والعرب غربي ليبيا |
ويُذكر أن التوتر بين الطرفين بدأ لما قامت مجموعة من المسلحين العرب من منطقتي رقدالين والجميل بالاعتداء على مجموعة من مسلحي زوارة الأمازيغ أثناء حراستهم لنقطة رأس أجدير الحدودية المتاخمة لتونس. واستولى العرب على أسلحة الأمازيغ، واحتجزوا منهم34 رهينة. لكن سرعان ما تحول هذا التوتر إلى معارك ساخنة بين الطرفين.
وعقب انتشار أخبار تلك الأحداث، فإن مجموعة أخرى من المليشيات المسلحة بدأت بضرب منطقة انتشار مسلحي رقدالين والجميل وذلك بإذن من المجلس المحلي وبمساندة المئات من شباب زوارة. واستخدم مسلحو زوارة مدافع قصيرة المدى وقاذفات صواريخ رشاشات ثقيلة. وتم تبادل إطلاق النار بين الطرفين، وسط دعوات لتدخل قوات المجلس الوطني الانتقالي، وفض الخلاف بإطلاق سراح المحتجزين من زوارة.
أفاد أبوبكر إبراهيم التلوع رئيس المجلس المحلي لمدينة زوارة، أن تلك المعارك خلفت وراءها جرحى، لكنها لم تتسبب في أي خسائر بشرية. وأشار إلى الكثير من التصرفات السلبية التي تمارس ضد الأمازيغ منذ فترة، وما هذا الاعتداء الأخير عليهم إلا القشة التي قصمت ظهر البعير.
واتهم التلوع سكان مدينتي رقدالين والجميل بأنهم مازالوا على ولائهم لنظام القذافي سراً، معربا عن أمله في سرعة تدخل المجلس الوطني الانتقالي لحل المشكلة. وفي سياق حديثه أشار التلوع إلى القوة المسلحة التي يمتلكها سكان زوارة والتي يبلغ قوامها 5 آلاف فرد، مشيرا إلى أحقيتهم في الدفاع عن أنفسهم إذا لم يتم حل مشكلة الإدارة المركزية.
ومن ناحية أخرى فإن الجرحى من الأمازيغ الذين أصيبوا في هذه المعارك، تتم معالجتهم بمستشفى (زوارة).
ومن جانب آخر قال عبد الله موسى محمود وهو من مسلحي زوارة المُعتدى عليهم: "لقد شاهدنا عمليات تهريب يمارسها المسلحون العرب، بالرغم من أننا هم المسئولون رسمياً أمام المجلس الوطني الانتقالي عن حماية الحدود، ومع هذا لم نتدخل وتركنا المهربين وشأنهم. لكن مع ذلك فإن المسلحين العرب قطعوا عليهنا الطريق، واعتدوا علينا، واستولوا على أسلحتنا ومعداتنا، واعتقلوا بعضنا".
رابط html مباشر:
التعليقات: