قتلى وجرحى في قصف للطيران السوداني على جنوب السودان
خلفت غارة للطيران السوداني على جسر في مدينة بنتيو في جنوب السودان العديد من القتلى والجرحى. ومن جانبها أعلنت جوبا صدها هجوما للخرطوم على منطقة هجليج النفطية المتنازعة عليها. فيما تحاول مصر واثيوبيا تهدئة الأوضاع.
الهجوم الذي شنه الطيران السوداني على مدينة بنتيو في جنوب السودان خلف خمسة على الأقل حسب متحدث باسم سلطات الجنوب |
لقي خمسة مدنيين مصرعهم وأصيب ستة آخرون بجروح في جنوب السودان إثر قصف شنه سلاح الجو السوداني اليوم السبت (14 أبريل 2012) استهدف مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة المحاذية للحدود مع السودان. وقال المتحدث باسم السلطات المحلية في ولاية الوحدة جدعون قطفان، إن قنبلة سقطت قرب سوق للسيارات مخلفة خمسة قتلى وستة جرحى يعالجون في مستشفى بنتيو. وأوضح أن السوق تقع على مقربة من جسر بنتيو الذي يربط بين المدينة والطريق التي توصل إلى الحدود مع السودان، والذي استهدفه طيران الخرطوم بإلقاء ثلاث قنابل قربه، مؤكدا أنه لم يدمر.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت جوبا أنها صدت محاولة للجيش السوداني لاستعادة منطقة هجليج النفطية التي استولت عليها قوات جنوب السودان الثلاثاء الماضي (10 أبريل 2012)، وهو ما أثار إدانة واسعة النطاق من القوى العالمية وتعهدات بالرد من جانب الخرطوم، مما يوسع. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين إن قوات السودان "حاولت مهاجمة مواقعين على بعد نحو 65 كيلومترا شمال هجليج الليلة الماضية إلا أنه تم احتواء الوضع"، مؤكدا أن هجليج ما زالت تحت سيطرة جوبا.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت متأخر الأمس أن قواته تتقدم صوب منطقة هجليج الحيوية بالنسبة للاقتصاد السوداني لكونها تنتج نصف الانتاج النفطي للبلاد. وفي سياق متصل قالت الخارجية المصرية في بيان نشرته اليوم إن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بحث مع نظيره الإثيوبي هايليمريم ديسالن آخر التطورات على الحدود بين السودان وجنوب السودان من أجل التنسيق بين التحركات المصرية والإثيوبية لتدارك الأزمة "ووقف التصعيد العسكري وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات حول القضايا العالقة".
يذكر أن جنوب السودان انفصل عن الخرطوم في يوليو من العام الماضي بعد عقود من الحرب الأهلية التي خلفت نحو مليوني قتيل.
رابط html مباشر:
التعليقات: