|

ذهبى الفم والقلم .. سنوات مع اسئلة الصحفيين

الإنسان ممكن أن يتسامح فى أموره الشخصية ولكن ليس له أن يتسامح فى حقوق الغير والوطن " هكذا قال البابا شنودة بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية فى آحر لقاءته الصحفية التى رصدها الكاتب الصحفى نبيل عدلى


الإنسان ممكن أن يتسامح فى أموره الشخصية ولكن ليس له أن يتسامح فى حقوق الغير والوطن " هكذا قال البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى آحر لقاءته الصحفية التى رصدها الكاتب الصحفى نبيل عدلى فى كتاب يقع تحت عنوان " ذهبى الفم والقلم .. سنوات مع اسئلة الصحفيين " حيث سجل من خلال هذا الكتاب عشرات لموضوعات الحساسة من خلال حوارات عديدة ادارها الصحفيون معه بامتداد السنين ، منها ردود أفعال قداسة البابا حيال الفتنة الطائفية ابتداء من الزاوية الحمراء ، ملف أقباط المهجر بخيوطه المتشابكة ، قصة الصدام بين السادات والبابا ، اتهام البابا بالاشتغال بالسياسة ، ديموقراطية الكنيسة رغم ازدياد مساحة المعارضة فى عهد قداسة البابا ، وآرائه فى
الجريمة والارهاب وكتاب آيات شيطانية وورقة حقوق الإنسان وعدم إباحة الطلاق إلا لعلة الزنا ، والخط الهيمايونى ، ومنع زيارة الأقباط للقدس وغيرها من مواضيع مهمة تحدث عنها البابا بموضوعية واقتدار دون أدنى غموض أو التباس .

عاش راهبا متوحدا

وعن علاقة البابا شنودة الثالث بالبابا كيرلس السادس أوضح الكتاب ما قاله البابا شنودة بأنه فى بعض الأوقات كانت بعض الأمور تصطدم فيها عقليتى ومعلوماتى ببساطة هذا الرجل الطيب ، واختلفنا فترة ثم رجعنا أصدقاء إلى تنيح ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الخصال التى تجمع بينهم فكلاهما عاش راهبا متوحدا فى مغارة خارج أسوار الدير ، ورسامتهما بابا للكنيسة القبطية لم تتم بتخطيط أو تدبير بل جاءت باختيار السماء ، فالاثنين لم يتقدما باسميهما لانتخابات البابوية بل تطوع آخرون محبون بهذه المهمة ، والبابا كيرلس كان صاحب معجزات وكذلك البابا شنودة كان يصلى للناس وبمفعول الصلاه وقوة الايمان تحدث المعجزة ، ولان بابا الكنيسة يتم اختياره بقرعة هيكلية اى وفق المشيئة الالهية نجد أن كل منهما خلق لزمانه انها عناية الأله التى تفرز البابا للزمن الذى يناسبه فيكون الربان الذى يرسو بالسفينة إلى بر الأمان .

الكنيسة والاوقات الصعبة

وحول الاتهام بأن الكنائس تحولت إلى مخازن أسلحة وأن التدريبات تجرى داخلها ليل نهار بطريقة سرية رصد الكتاب رد قداسة البابا شنودة الثالث على الصحفى كرم
جبر فى الأحرار عدد فبراير1994 حيث يقول : أديرتنا مفتوحة لكل زائر والذى يردد شائعات من هذا النوع نعطية " كارت بلانش " ليفتش كل شبر من هذه الأديرة بحثا
عن الأسلحة .. ثم أن المسيحة التى قالت من ضربك على خدك الايمن أعدل له الأيسر لا تحمل سلاحا أو تحبذ استخدامه ولو كانت هناك أسلحة لماذا لم يتم استخدامها فى الكنائس وقد مرت عليهم أوقات صعبة .

نقاوة القلب وحياة الفضيلة

أما عن الاتهام الذى وجه لقداسة البابا بأنه يهاجم رجال السياسة فى الاجتماعات التى يعقدها يقول قداسة البابا لم يحدث فى يوم من الأيام طوال حياتى ان هاجمت فى اجتماع أحدا من رجال السياسة اطلاقا .. أنا لا أتكلم فى اجتماعاتى الا كلام روحى عن نقاوة القلب وحياة الفضيلة وعن العلاقة بالله ولا ازيد عن هذا الكلام اطلاقا .. وإذا كان يوجد كلام هاجمت فيه أحد فليقولونه أو يذيعونه على الناس

رجل الدين والسياسة

وعن رجل الدين ورجل السياسة رصد المؤلف السؤال الذى طرحه محمود فوزى فى كتاب " البابا شنودة حوار محظور النشر 1990 " والذى يدور عن أن البابا شنودة الثالث
أول بابا يدعى من الولايات إلى البيت الابيض ، وأول بابا يجمع بين الشعر والعسكرية ، وأول بابا يدخل سفارة السعودية فى مشهد لم يتكرر فى التاريخ ، وعند زيارة ياسر عرفات للقاهرة كانت زيارة قداستك فى أولويات جدول أعماله .. إلا يعد هذا فى عنق اعماق السياسة ؟ وهنا إجابه البابا قائلا : أنا افرق بين اشتغال رجل الدين بأمور السياسة وبين اتطلاع رجل الدين بأمور السياسة .. كما أن رجل الدين قد يدخل فى موضوعات تتعلق النواحى الوطنية والقومية او الانسانية كإبداء الرأى فى المشكلة الفلسطينية أو اللبنانية فهل يحجم عن أبدا الرأى ، وإذا أحجم إلا يتهم بالسلبية فى أمور حيوية جدا .. صدقنى رجل الدين لا يجب أن يكون بمعزل عن قضايا وطنه ثم أن رجل الدين له تذكرة انتخابية يبدى رأيه فيها
فى كثير من الأمور ، كما اننا ندعى لجلسات مجلس الشعب فهل نعتذر .

الوحدة الوطنية

وعن الوحدة الوطنية يذكر الكتاب ماقاله قداسة البابا شنودة الثالث فى حوار له بجريدة الأهالى 1990 حيث نراه يقول : " الوحدة الوطنية أمر مطلوب ومفروض إن نفهمها على معنى أوسع من المعنى الدينى فهناك الوحدة الوطنية بالمعنى السياسى – كما ينادى بها فى لبنان – والوحدة الوطنية بالمعنى الجغرافى أيضا ، وإذا خرج بعض الناس عن الوحدة الوطنية – وكثيرا ما يخرجون – فهذا لا يسئ إليها وأنما الى الخارجين عليها ، وليس معنى هذا أن تفقد الوحدة الوطنية معناها أو قوتها أو لزومها ، ومن هنا تأتى أهمية لجنة الوحدة الوطنية لتعميق الروابط بين رجال الدين المسيحى والإسلامى لمواجهة الفتنة الطائفية فى مصر .

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات