|

الإخوان: نطالب الأقباط بالصبر والوقت الراهن ليس مناسبا لتصفية الحسابات



رأت جماعة الإخوان المسلمين، أن عدد القتلى الجرحى وحجم التخريب الذى شهدته أحداث الأحد الدامية، يقطع بأن هذه الأحداث ليست وليدة مشكلة كنيسة أسوان بقدر ما هي رغبة جهات داخلية وخارجية فى إجهاض الثورة وتعويق مسيرتها نحو الحرية والعدل والديمقراطية ولو أدى الأمر إلى حرب أهلية بين إخوة الوطن والدم والتاريخ، كما صرح البعض بغير مواربة. وذكر بيان للجماعة أن "المطالب المشروعة لها قنواتها ولها طريقتها ولها وقتها الذى يناسبها، والشعب المصرى كله له مطالبه المشروعة وليس الإخوة الأقباط فقط، ويقينا ليس هذا هو الوقت المناسب للمطالبة بها، فالحكومة الحالية حكومة مؤقتة والظروف العامة غير طبيعية، وحتى لو صدرت مراسيم بقوانين فسوف يعاد النظر فيها فور تشكيل البرلمان المنتخب، فالحكمة تقتضى الصبر والتأني، وانتظار الحكومة المنتخبة من الشعب التي تستمد شرعيتها منه وتدين بالولاء له وتلبى مطالبه العادلة والمشروعة، لا سيما ونحن على أعتاب الانتخابات الحرة التي طالما تطلعنا لها، فينبغي التعجيل بإجرائها للوصول بالبلاد إلى حالة الاستقرار والشرعية الشعبية والدستورية وإقامة حياة ديمقراطية سليمة".
وأضاف البيان "إننا نعلم أن هناك احتقانا لدى إخواننا الأقباط نتيجة ما يدعونه من ظلم وتهميش، وأن هذا الظلم الذي يدعونه قام به نظام فاسد مستبد لم يحترم الدين ولا الأمانة وطال المصريين جميعا، ولا يخفى على أحد أن الإخوان المسلمين تعرضوا لأضعاف أضعاف ما تعرض له الآخرون، ومن ثم لا يجوز أن تكون هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد ظرفا لتنفيس الاحتقان أو تصفية الحسابات، ومن نظام حالي مؤقت لم يكن هو السبب فيما جرى في الماضى".
وشددت الجماعة على رفضها وإدانتها لما نسب إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن عرضها المساعدة بقوات أمريكية لحماية الكنائس والمناطق الحيوية في مصر، واعتبرت هذا العرض المشبوه محاولة صريحة لاحتلال مصر احتلالا مباشرا، وقال البيان "لا زلنا نذكر أن الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1882 تم تحت دعوى حماية الأقليات العرقية على إثر مشاجرة حدثت بين أحد المصريين ومواطن مالطي في الإسكندرية، واستمر هذا الاحتلال أكثر من ثمانين عاما، ونخشى أن تكون هذه الرغبة العدوانية الأمريكية وراء الأحداث المؤسفة التي وقعت بالأمس".
وحذرت الجماعة الولايات المتحدة من أنها فى حال فكرت في تنفيذ ذلك "فلتعلم أن الشعب المصري كله سيقاوم هذا العدوان بكل ما أوتى من قوة، وإن كانت تريد مصلحة الأخوة الأقباط فلتعلم أنهم إخواننا وهم أقرب إلينا منهم، ونحن مأمورون بحمايتهم وحماية كنائسهم بنص القرآن الكريم".
وطالبت العقلاء بـ"التدخل لإطفاء نيران الغضب وإحياء روح الأخوة التي صاحبت ثورة 25 يناير وعودة اللحمة للنسيج الوطني الواحد الذي يبرز عظمة الشعب المصري عبر التاريخ، وسرعة التحقيق فيما جرى وإعلان النتائج بمنتهى الشفافية، وإعلاء سيادة القانون فوق كل الأشخاص وكل الاعتبارات حتى ينال كل مخطئ جزاءه العادل".
كما طالبت الأخوة الأقباط بعدم إعطاء الفرصة لأعداء الوطن في الداخل والخارج لإثارة الفتن والقلاقل، وطالبت الإعلام أن يتقى الله في الشعب والوطن وأن يتحلى بالمصداقية والأمانة والشفافية والدقة.
وطالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بـ"الذهاب إلى الانتخابات وإجرائها وفق جدول زمني مناسب تتفق عليه القوى الوطنية للتعجيل بنقل السلطة وتحمل المسئولية وعودة الاستقرار بإيجابياته العديدة، وسرعة إصدار قانون العزل السياسي لكل من أفسد الحياة السياسية حتى نجنب البلاد البلطجة والفوضى خصوصا إبان إجراء الانتخابات، وببذل كل الجهود من القوات المسلحة والأمن لحماية العملية الانتخابية، والإخوان المسلمون على استعداد كامل لتشكيل لجان شعبية أو المشاركة في لجان شعبية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل".
وأشارت إلى تسريبات عن الجنرال عاموس يادين الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية «أمان» ونشرته الصحف فى 2 نوفمبر الماضى، قال فيها "مصر هي الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلي، وإن العمل في مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائما ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسنى مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر"، متسائلة "فهل يفيق العقلاء؟
".

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات