|

الهجوم على الأقباط فريضة أساسية بصحف الإسلاميين


بعد حريدة الحرية والعدالة السلفيون يصدرون جريدتهم الثالثة "الفتح" 
والأحزاب الليبرالية تترك الساحة الإعلامية للتيارات الأصولية


القوة الإعلامية للتيارات الإسلامية تحتاج بالفعل لنظرة عميقة .فهذه التيارات التى احتلت السيادة والساحة المصرية بعد ثورة 25 يناير لا تترك وسيلة إلا وتضع بصماتها عليها فعلى الرغم من وجود عدد كبير من القنوات الفضائية السلفية وعدد اخر من المواقع الاليكترونية الناطقة عن هذه التيارات إلا أن إغواء الإصدار الورقى ما يزال مسيطرا.


ورغم امتلاك الإخوان لفضائية (مصر 25 ) ومواقع اليكترونية رسمية وغير رسمية أصدر الجناح السياسى للاخوان جريدة "الحرية والعدالة" كجريدة يومية من المفترض أن تنافس الصحف اليومية وعلى رأسها  المصرى اليوم .ولكن الأعداد القليلة التى صدرت من الجريدة توحى بأنها جريدة تقليدية – رغم أن رأس مالها كما أعلن 10 ملايين جينه -ولن تقوى على تلك المنافسة حيث يسيطر عليها وهم القارئ الجاهز الذى سوف يشترى اى شئ مادام من يد الاخوان.


اما السلفيين فكانوا الاسرع فى اصدار صحف بعد الثورة حتى أن أبو إسلام احمد عبدالله صاحب قناة الامة أصدر جريدة (صوت بلدى)- بدون حصول على ترخيص – وهى جريدة تهاجم الاقباط ومعتقداتهم وكنيستهم بضراوة، ثم أصدر حزب النور السلفى جريدة النور – كل يوم اثنين – لتعبر عن الحزب السلفى وتنادى بالديمقراطية وتدافع عن تطبيق الشرعية بقوة وهو الأمر الذى تتفق فيه كل الطوائف السلفية والاسلامية.


والجريدة الثالثة صدرت هذا الأسبوع بعنوان ( الفتح ) وهى تعبر عن الدعوة السلفية من خلال المجموعة العربية للنشر والإعلام وتدعى أنها جريدة مستقلة تصدر كل جمعة برئاسة تحرير طلعت رميح ويكتب فيها مجموعة من مشاهير السلفيين ونشرت الجريدة فى عددها الأول أكثر من موضوع ضد الأقباط وأقباط المهجر تحديدا، حيث جاء فى الصفحة الثانية تقرير بعنوان (أقباط المهجر يواصلون مؤمراتهم ضد مصر مزاعم بالاضطهاد وتزييف سيناريو أحداث ماسبيرو )، فالجريدة مازالت تردد أكاذيب التليفزيون المصرى بأن الأقباط هم الذين اعتدوا على المجلس العسكرى وفى لاطار نفسه أكد رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية الشيخ أبو إدريس محمد عبد الفتاح والذى كان المانشيت الرئيسى للعدد وجاء فيه على لسانه أنه لا يصح اصدار قانون دور عبادة موحد فالقانون فيه اجحافا شديدا للمساجد فى حين تفتح أبواب لبناء الكنائس فوق احتياج الطائفة المسيحية كذلك رفض قانون منع التمييز بحجة عموميته .كما كتب رئيس التحرير مقال مطول عنوانه (الاعتداء على القوات العسكرية أمام التليفزيون كان يستهدف انجاز الاهداف التى حققتها أمريكا بالعراق بضربة واحدة ) كما دافعت الجريدة بضراوة عن وزير الاعلام وتغطيته لاحداث ماسبيرو إلى غير ذلك من مقالات تحرض على الأقباط.


أما الشيعة فيتعثرون باستمرار فى اصدار جريدتهم ( آل البيت )التى تعبر عن افكارهم وذلك لغياب التمويل الامر الذى يتوفر للسلفيين بكثرة تستدعى الحسد.


تخيلوا أن حزب النور السلفى له 30 مقرا فى محافظة الاسكندرية وحدها ويقيم معارض للملابس الجاهزة الحديثة القطعة بجنية واحد وغير السكر والزيت واللحوم التى يوزعونها لكسب المؤيدين.


ومع هذا السيل الاعلامى الاصولى – بمختلف أشكاله ووسائله – لا نجد جريدة واحدة صدرت بعد الثورة لتعبر عن الأحزاب الليبرالية، فلم يصدر حزب المصريين الاحرار أو المصرى الاجتماعى الليبرالى أو أى من أحزاب الفلول .فالساحة خالية تماما أمام الاصوليين وصحفهم وقنواتهم –هذا الى جانب فتح الصحف القومية وتليفزيون الدولة ابوابها على مصرعيها لهم ويكفى أن يتصدر جريدة اخبار اليوم حوار مع مرشد الجماعة د. محمد بديع المانشيت الرئيسى بعنوان مستفز ( أقول للأقباط لا تخافوا من الذين يخافون الله ) الأمر الذى يجعل المرء يقول إن الاخوان اصبحوا فى السلطة بالفعل وهو امر تهيئ له صحف عريقة مثل الاهرام التى تضع اخبار الحزب فى صدارة صفحاتها وتنشر مقولة المرشد بالاسكندرية أن حكم الاخوان مستمد من القرآن.


وتختلف مجلة روز اليوسف وحدها مع هذا الخط الانتهازى وتقوم بفضح التيارات السلفية والاخوانية حيث كتب الكاتب الكبير عاصم حنفى فى مقاله الاسبوع الماضى صراحة ( أن المجلس العسكرى يضع التيارات الإسلامية على حجره ) كما تنشر المجلة مقالات للمستشار أحمد عبده ماهر تكشف الفكر العقيدى المنحرف للوهابيين – السلفيين – وهو عزف منفرد على عكس المطبلين والمهرولين إلى موائد التيار الاسلامى 
روبير الفارس

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات