|

الأقباط ومعركة تكسير العظام فى دائرة شمال القاهرة بالانتخابات البرلمانية


مساعى بين المرشحين الأقباط لعقد تحالفات بالدائرة للحد من تشتيت الأصوات
عصام شيحة النظام الانتخابى يؤكد أن البرلمان سيكون بلا أقباط ولا أمراة ولا شباب


جاءت ترشيحات الأقباط على القوائم الحزبية غير مرضية لدى البعض لوضعهم فى مواقع متأخرة على القوائم ووصفها البعض بأنه نوع من التجميل فى حين وضعت أحزاب أقباط على قوائمها لترشيحهم فى مناطق النفوذ القبطى التى تتميز بكثافة عددية للاقباط مثل دوائر شمال وشرق القاهرة وبعض دوائر المنيا وسوهاج حتى أن التحالف الديمقراطى الذى يأتى على رأسه الاحزاب الإسلامية كما وضعت  3 أقباط على قائمة التحالف للمنافسة على مناطق النفوذ القبطى مثل منطقة شمال القاهرة التى تضم شبرا والساحل وروض الفرج والشرابية والاميرية والزاوية والزيتون وأطلق البعض على هذه الدائرة بمعركة تكسير العظام للأقباط نظرا لترشح أكثر من ستة منافسين اقباط على نفس المقعد  ولا تختلف منطقة شرق القاهرة كثيرا عن شمالها فى منافسة الأقباط .
 دفعت بعض الأحزاب بتواجد قبطى فى انتخابات الشعب والشورى سواء على قوائم فردية أو قوائم التحالفات مثل الحزب المصرى الديمقراطى الذى رشح 18 قبطيا على قائمته منهم 12 قبطيا على قائمة الكتلة المصرية حيث يترشح الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية على دائرة شمال القاهرة وأيضا حزب المصريين الأحرار الذى رشح 70 قبطيا لمجلسي الشعب والشورى ومنهم بقائمة الكتلة و التحالف الديمقراطى الذى يضم حزب الحرية والعدالة وحزب الكرامة والغد وقام بترشيح ثلاثة أقباط منهم أمين اسكندر المرشح على شمال القاهرة  وحزب الوفد الذى رشح 37 قبطيا للمجلسين منهم 15 قبطيا  على قوائم الشورى و3 أقباط على مقاعد الفردى بالشعب ورشح حزب الاصلاح والتنمية  ومؤسسه رامح لكح عددا من الاقباط وجاءت قائمته بوضع ثلاثة أقباط بوضع سامح انطوان على أول القائمة لدائرة شمال القاهرة ورومانى خليفه بشمال الجيزة ورامى لكح بوسط القاهرة وصبرى إسحق على المقعد الفردى بجنوب القاهرة وعيد أنور فرج بدائرة بولاق الدكرور.


شمال القاهرة معركة قبطية ومساعى للتحالف
تتميز دائرة شمال القاهرة التى تضم شبرا والساحل وروض الفرج والزيتون والاميرية والشرابية بمنافسة شرسة نظرا لتواجد اكثر من مرشح قبطى على القوائم الحزبية والتحالفات فعلى مستوى القوائم يتنافس كلا من الدكتور عماد جاد عن اول الكتلة المصرية وامين اسكندر عن التحالف الديمقراطى و سامح انطوان عن حزب الاصلاح والتنمية  و عادل صليب عن الكتلة فى المركز الرابع من القائمة وناجى وليم عن حزب الوفاق القومى كما أعلن حزب الوفد عن ترشيح عدد من الاقباط لنفس الدائرة.
 وأرجع الدكتور عماد جاد مرشح الكتلة المصرية لشمال القاهرة كثافة المرشحين الاقباط فى هذه الدائرة نظرا لطبيعة الدائرة التى تتميز بكثافة تصويتية للاقباط  ولذا نجد الاحزاب الاسلامية دفعت بمرشحين أقباط لنفس الدائرة ولاشك أن هذا سيؤثر على الكتلة التصويتية للأقباط بتشتيت الأصوات إذا لم يتفق المرشحون على خطة للتحالفات وأضاف أنه رغم ذلك فالناخبين الاقباط يعلمون جيدا أنهم سيقومون بالإدلاء بمن يمثلهم ويعزز من الدولة المدنية وهذا الامر تمثله أحزاب الكتلة المصرية التى ترفع شعار الدولة المدنية والمساواة ويتعارض تماما مع الاحزاب الدينية بالتحالف الديمقراطى.
وأشار جاد إلى أن منطقة شبرا وما حولها دائما ما تشهد منافسة قوية للأقباط ولكن نظرا لترشح عدد كبير منهم كان هذا يؤدى لتشتيت الاصوات فلم يفز أى من الاقباط فيها عدا يوسف بطرس غالى مرشح الوطنى المنحل وأكد جاد في 48 ساعة القادمة سوف تشهد جلسات لتوحيد صفوف الاقباط بالدائرة ومحاولة التنسيق على قائمة واحدة أو دعم البعض بالنظام الفردى بما يوحد رؤيتهم وأهداف الناخبين بالدائرة.


النصف الثانى من القوائم
وعلق ثروت بخيت مرشح المصريين الأحرار بمجلس الشورى بدائرة شمال وشرق القاهرة أن الأحزاب وضعت عددا كبيرا من المرشحين على قوائمها ولكن فى وضع لا يسمح لهم بفرص كبيرة للفوز حيث تم وضعهم من المقاعد ثلاثة إلى 5 أي النصف الثانى من القائمة وهذا يقلل من فرصتهم ويرى أن تركز المرشحين الأقباط بدوائر مثل شمال وشرق القاهرة وبعض دوائر المنيا يعود لكثافة المسيحيين والمنافسة ليست فقط من خلال القائمة بل من خلال النظام الفردى .
وأشار إلى أن الانتخابات هذا العام شهدت ظهورا جديدا للاقباط لترشح للمرة الاولى مثل د. عماد جاد وجورج اسحق وامين اسكندر فى حين اختفت شخصيات كانت لها تواجد دائم فى الانتخابات مثل خالد الاسيوطى ونبيل بولس ومنى مكرم عبيد التى قررت الترشح لانتخابات مجلس الشورى .
ويرى ثروت أن الحسم للمرشحين الاقباط فى دائرة شمال القاهرة سيكون للكنيسة إذا قررت التدخل لصالح مرشح بعينه فسيكون الفوز في صالحه.
وفى هذا الشان قال مصدر كنسى إن الكنيسة لن تتدخل فى إرادة الناخبين لأول تجربة ديمقراطية ولاسيما أن المرشحين أقباط وستترك للناخب حرية الاختيار بما يتلاءم مع اقتناعه السياسي.


برلمان بلا أقباط ولا أمراة ولا شباب
أما عصام شيحة القيادى الوفدى قال إن:"النظام الانتخابى المصرى الذى يجمع بين الفردى والقوائم فضلا عن المناخ العام يؤكد أن المجلس القادم سيكون بلا أقباط وبلا مرأة وبلا شباب لأن قوائم الاحزاب بدون استثناء عدا القليل منها وضع الاقباط فى النصف الثانى من القائمة كنوع من تكميل العدد وتجميل الصورة وعلى سبيل المثال حزب الوفد وهو أقدم أحزاب الوحدة الوطنية قام بترشيح 37 قبطيا بنسبة 6% على قوائمه ولا يوجد سوى قبطيين من  الأول والثانى وامراة واحدة وتم وضع الاخرين فى النصف الثانى وهذا يصعب الامر عليهم لذا يلجا الأقباط للترشح فى الدوائر ذات النفوذ القبطى نظرا للمناخ العام الذى مازال يختار على أساس الدين وهو أمر خطير مطالبا بضرورة التصدى لمن يقوم برفع الشعارات الدينية وأن يكون الاختيار على الشخص الذى يقدم العمل لصالح الوطن.


نادر شكرى

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات

مقالات إهتم بها القراء