|

محافظ أسوان يجتمع بالكنيسة في أول لقاء بعد أزمة المريناب





رغم الأحداث المتصاعدة والدامية التي خلفتها أزمة المريناب بأسوان فلم تشهد الكنيسة أو محافظة أسوان أي لقاءات رسمية تجمعهم على مستوى المسئولين لتوضيح موقفهم من الأزمة والتي اعتبرها الكثيرون سببا مباشرا في تصاعد وتيرة الأحداث بعد تداخل اطراف عديدة لفرض أجنداتها ولكن هذه المرة بعد استقرار الأوضاع و التهدئة الذي فرضها الجانبين وترك الأمور الخلافية للقضاء في الفصل وتوضيح الحقيقة جمع لقاء حار محافظ أسوان والأنبا هدرا مطران أسوان ووفد الكنيسة الأرثوذكسية في إعلان للرأي العام المصري بانتهاء القضايا الخلافية بين الطرفين بعد إحالة القضية موضوع الخلاف للقضاء.

محافظ أسوان مصطفى السيد أشاد بالدور الوطني للكنيسة الأرثوذكسية بأسوان في وئد الفتنة والوقوف بحسم أمام محاولات الإثارة ونشر روح الشقاق والتفرقة مما كان له أكبر الأثر في احتواء أحداث مشكلة المريناب التي حاول البعض تضخيمها على عكس الواقع، وهو ما يتعارض مع طبيعة أهالي أسوان سواء كانوا مسلمين أو أقباط الذين أعطوا القدوة والمثل في التسامح والتضامن وقدرتهم على تجاوز المحن.


حيث اتفق الجانبين على حاجة الوطن في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر إلي العقلاء وإعلاء صوت الحكمة والمصلحة العامة وضرورة أن ينتبه كل المصريين لما يحاك و يخطط لهم لتمزيق الوطن و تعتيم رؤيته نحو المستقبل .


وخلال اللقاء أكد محافظ أسوان لوفد الكنيسة علي ضرورة التكاتف بين المصريين بمختلف انتمائيتهم الدينية والسياسية والقبلية لمجابهة محاولات شق الصف وزعزعة تماسك الجبهة الداخلية لعبور هذه المرحلة الانتقالية الصعبة نحو دولة مدنية وذات نظام ديمقراطي يفتح الباب أمام مستقبل واعد يحقق آمال وطموحات الشعب المصري.


لافتاً إلي ضرورة الإلتفات جيداً لمحاولات ضرب كل ذلك لمنع استعادة مصر لمكانتها وريادتها كدولة مؤسسات داخلياً ودولة محورية خارجياً حيث أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال خطاب ديني يتسم بالسماحة ويتصدى للتطرف والتعصب ، وينشر قيم الأديان السماوية السمحة ويكفل السلام الاجتماعي لأبنائه ويحمي وحدة المجتمع الوطنية.


وأعرب مصطفي السيد عن عميق حزنه وأسفه لوقوع حادث ماسبيرو متمنيا الصبر والعزاء لأسر الضحايا التي ألهبت دموعهم أشجان جموع المصريين الذين يجمعهم وطناً ودماً ومصيراً واحداً وخاصة أن سفينة الوطن تسع الجميع، مشيراً إلي إلغائه هذا العام الاحتفال السنوي بظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل لهو خير دليل على تضامنه مع أحزان أسر الضحايا ليعبر بصدق عن الوحدة الوطنية الوثيقة في مصر بين مسلميها وأقباطها والممتدة عبر مئات السنين .


ومن جانبه أكد نيافة الأنبا هدرا على أهمية أن يسعى كل المصريون الشرفاء إلى تجاوز المحن والتوجه الجاد للحفاظ على روح الثورة و استكمال مسيرتها وإنجاح مضامينها من خلال الوحدة وليس التشتت في الوقت الذي تمر فيه الثورة المصرية بمخاض عسير من أجل بناء المجتمع وتحقيق اهداف الثورة التي خرجت لتحقيق استقرار الوطن وأن يعيش الناس في سلام ومحبة ومودة .


مردداً ما ورد في الإنجيل "فلننسى كل ما هو وراء ونمتد الى ما هو قدام" ، ومستكملاً بأن ذلك لن يتأتي إلا إذا كان كل شيء تحت النظام والانضباط.


وطالب الأنبا هدرا الشباب بالتفرغ للعمل وإعلاء شأن الوطن بالتنمية وبذل الجهود وخاصة أننا نمر بمرحلة بناء طويلة تحتاج لسواعد كل هؤلاء الشباب سواء الذين يخرجوا للتعبير عن آرائهم في تظاهرات أو لمطالب فئوية.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات