سعد الدين إبراهيم : العسكري والإسلاميون وفلول الوطني مرشحون لاختطاف الثورة
أشار الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون وعالم الاجتماع الشهير، أن مطالب المليونية المعروفة إعلاميا بـ"تصحيح المسار" مشروعة ويجب الالتفات إليها والعمل على تحقيقها، فالحيوية السياسية التى بدأت بعد 25يناير يجب ان تفعل بين الحين والآخر.متابعا: ظهور مبارك في القفص مأساوي إنسانياً، لعدم استماعه لنصائحه بعدم الترشح لفترة رئاسية رابعة، وقلت ذلك كتابة وليس مجرد كلام، وهو ما ذلك كان سبباً في التنكيل بي، ورغم ذلك أرفض الشماتة فيه، لأنى ''أكلت عيش وملح مع أسرة مبارك''، لافتاً إلى أنه لا يتمنى براءة مبارك، لكن يتمنى أن يحكم عليه في محاكمة عادلة، وأن يأتي رئيس منتخب قادم يعفو عنه.
سعد الدين قال لـ"الدستور الأصلي" إن هناك 3 جهات مرشحين لاختطاف الثورة المصرية هم المجلس العسكري وفلول الحزب الوطني المنحل والإسلاميين وتحديدا السلفيين، لافتا إلى أن المجلس العسكري مرشح لاختطاف الثورة، لأن هناك سابقة لذلك وهي ثورة 1952 بعد أن أعلنوا عقب الثورة بأنهم لن يحكموا سوى 3 سنوات، لكنهم استمروا 64 سنة بالكامل، رغم أن دورهم يقتصر على حماية تراب وحدود الوطن.
ولفت إبراهيم، أنه من حق أي شخص عسكري سابق يطرح نفسه كرئيس في الشأن العام، لكن في الوقت نفسه يجب أن نعطي الفرصة للشباب الذين صنعوا الثورة، قائلا: عليكم أن تشدوا على الثورة بالنواجذ بكل قوة وأن تحافظوا عليها، وعلى مختلف القوى السياسية أن تتضامن مع الشباب، وأطالب بتأجيل الانتخابات حتى يستعد هؤلاء الشباب، كما أطالب بتخصيص 40% من مقاعد البرلمان للشباب، وأتمنى أن يكون الرئيس المقبل تحت سن الأربعين، ومقصور على فترتين انتخابيتين فقط لتشجيع تداول السلطة.
وتابع: الإسلاميون وتحديداً السلفيين، لم يشاركوا في الثورة، كما أنهم ظلوا يحضوا أتباعهم عن الخروج على ولى الأمر، تحت شعار حاكم غشوم خيراً من فتنة تدوم، وظل هذا الشعار حتى الثورة انتصرت ففتحت شهيتهم للعمل رغم مقولتهم الشهيرة قتل الله الساسة والسياسيين، وهذا هو الفكر الوهابي الذى انتشر على يد 25 مليون مصري بعد ازدهار النفط في الجزيرة العربية فحملوا هذا الفكر.
وأكد إبراهيم أنه لا ينكر على أحد حقه في المشاركة السياسية، لكن السلفيين ''أول ما شطحوا نطحوا.. وحاولوا اختطاف الثورة''، وأزمة محافظة قنا اللواء عماد ميخائيل تكشف ذلك، موضحا أن صورة الدكتور يوسف القرضاوي وهو يعتلى المنصة في ميدان التحرير بعد تنحى مبارك، تذكرت مشهد الخومينى في الثورة الإيرانية بعد عودته من باريس، مع الفرق في التشبيه، لكن ذلك هو الإحساس الذى وصله إليه وقتها.
ورفض عالم الاجتماع الشهير، قانون الغدر، لكونه حرمان للبشر من حقوقهم الإنسانية والسياسية للجميع بما في ذلك جمال مبارك نفسه، ما لم يكن هناك حكم قضائي مخل بالشرف أو في قضايا معينة.
ظهور مبارك في القفص مأساوي إنسانياً، لعدم استماعه لنصائحه بعدم الترشح لفترة رئاسية رابعة، وقلت ذلك كتابته وليس مجرد كلام، وهو ما ذلك كان سبباً في التنكيل بي، ورغم ذلك أرفض الشماتة فيه، لأنى ''أكلت عيش وملح مع أسرة مبارك''، لافتاً إلى أنه لا يتمنى براءة مبارك، لكن يتمنى أن يحكم عليه في محاكمة عادلة، وأن يأتي رئيس منتخب قادم يعفو عنه.
كما أشاد المفكر السياسي الكبير، باستمرار الثورة المصرية سلمية وهذا شيء غير مسبوق في الثورات العالمية، مؤكدا أنه لا يجوز تطبيق عقوبة الإعدام على المتهمين ورموز النظام السابق، ويجب أن تسير المحاكمات بطريقة عادلة ونزيهة، كما أن الإعدام عقوبة غير إنسانية وقد تظهر حقائق تقلب المسألة رأساً على عقب، على أمل أن يأتي الرئيس المنتخب الجديد لتخفيف العقوبة على المتهمين.
ورداً على ما إذا كان الأمن سينجح في السيطرة على الاشتباكات بين مؤيدي مبارك وأهالي الشهداء، أجاب إبراهيم: ''أتمنى أن يسيطر حتى تظل صورة مصر بنفس البهاء في الماضي، لكن توقعاتي بأنه لن يستطيع السيطرة''.
الدستور الاصلي
رابط html مباشر:
التعليقات: