نشر الوثيقة الألمانية التي تشرح سبب اختيار البابا شنودة لجائزه أوجوسبورج الألمانية
البابا لم يقدم أي مطالب فئوية تخص الأقباط والكنيسة في مصر عقب سقوط النظام السابق
• يقوم بالتهدئة عقب الاعتداءات على أقباط مصر بعد ثورة 25 يناير ويتجنب دائمًا التصعيد من قبل الأقباط بعد الهجوم على أي كنيسة
• التوسط بين التقليد القبطي القديم وتحديات العالم الحديث
كتب: مايكل فارس
يتسلم البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- في 29 أكتوبر القادم، جائزة "أوجوسبورج" الألمانية للسلام 2011 ، والتي تقدر قيمتها المالية بـ 12 ألفًا و500 يورو؛ وهي جائزة تمنح كل ثلاث سنوات للشخصيات التى تعمل من أجل التسامح و السلام بين الثقافات والأديان.
وينفرد "الاقباط متحدون" بنشر الوثيقة الألمانية التي تشرح سبب اختيار البابا للفوز بتلك الجائزة، وقام بترجمة الوثيقة الدكتور "نادر محمد" الحاصل على الماجستير في الآثار المصرية والعلوم القبطية وحضارات الشرق الأدنى القديم، من كلية الفلسفة جامعة "جوتنجن" بجمهورية "ألمانيا الاتحادية".
ووضعت الوثيقة أسباب اختيار البابا كالتالي: أنه من أهم بطاركة العالم، كما هو حال بابا روما، وبطريرك القسطنطينية باسطنبول.
له دور كمشيد للجسور بين الطوائف المسيحية وبين المسلمين والمسيحيين وجهوده المكثفة على مدى سنوات طويلة للتعايش السلمى بينهم في وطنه مصر، فليس فقط بعد الاعتداءات على المسيحيين في بداية عام 2011 و دوره في وقف تصعيد الأحداث، ودعوته للسلام والمصالحة، والتهدئة بين أبناء الوطن الواحد، كما أنه قام قام بنفس الدور والتهدئة في الاعتداءات التي تمت على أقباط مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، فكان يتجنب دائمًا التصعيد من قبل الأقباط بعد الهجوم على أي كنيسة.
كما أن القائمين على اختيار الشخصية قاموا بالإيضاح من خلال الوثيقة على حس البابا الوطني وحبه للوحدة الوطنية وتطبيقه لها بين المسلمين والمسيحيين، كما أن قداسته لم يقم بتقديم أية مطالب فئوية تخص الأقباط و الكنيسة في مصر عقب سقوط النظام السابق، حيث ذكر في الوثيقة أن السلام بالنسبة لقداسة البابا ليس اتفاقية، ولكن ما يلمسه البشر في حياتهم اليومية فى كافة المجالات، متخذًا السلام شيئًا أساسيًا في التعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، والعمل من أجلها.
ما زاد اقتناع لجنة التحكيم بنيل قداسة البابا للجائزة ذلك تذكر الوثيقة أنه بسبب انفتاح مبادرات البابا والكنيسة القبطية في الحوار مع الكنائس الأخرى، مثل الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والإنجيليين والكنائس الأخرى، كذلك ما له من مساهمة لاهوتية من خلال قانون الإيمان "نومن بسيدنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة المتجسدة، الإله الكامل في ألوهيته والبشر الكامل في بشريته، فله الطبيعة البشرية والإلهية دون امتزاج ودون اندماج ودون تحول أو تغيير، لم يفارق ناسوته لاهوته ولو لطرفة عين".
كما تذكر الوثيقة أن البابا يرى دائمًا أن اتحاد الكنائس من أهم دعائم التقليد الأرثوذكسي، وأمله في اتحاد المسيحية وتعايشها مع غير المسيحيين هو عمل مسكونى مستمر، وحوار بين الأديان والطوائف، وطريق مشترك للجميع يجب أن يخطو فيه الكل، هذا الانفتاح أدى الى التقارب بين هذه الكنائس وما كان له الدور في التصالح بينهم فيما يشبه التعايش في العائلة المسيحية الواحدة المتعددة الطوائف.
الوثيقة اهتمت بتوضيح من هم الأقباط؛ فقالت أن كلمة "قبطي" معناها مصري حيث يعون تمامًا أن الأقباط هم الأحفاد المباشرين للمصريين القدماء "أمة الفراعنة"، منذ القرن السابع ودخل الاسلام مصر و بمرور الزمن وبسبب الصراعات الدينية مع العرب تحول الأقباط لأقلية في بلدهم. كما تم ذكر أن العديد من آباء الكنيسة القدماء وكذلك الرهبنة المسيحية تعود جذورهم إلى بلد النيل مصر، حيث لا يمكن فصل تاريخ المسيحية عن مصر، فهذا يوضح أهمية مصر في ظهور المسيحية منذ بداية انتشارها.
ومن خلال الوثيقة نجد أن القائمين على الجائزة استندوا في منحهم للجائزة لقداسة البابا شنودة، إلى أنهم يروا أنه حمل منذ توليه كرسي البطريركية "مارمرقس" التوسط بين التقليد القبطي القديم وتحديات العالم الحديث، والذي تغير تمامًا، فبسبب الظروف السياسية نجد أن شعب كنيسته ينظر إلى مجهوداته المتسمك فيها دائمًا بوصايا الكتاب المقدس بنوع من التشائم و"ذلك في كثير من القضايا مثل قضايا الزواج الثاني".
كما تذكر الوثيقة ما قام قداسة البابا شنودة الثالث من توسعات في إنشاء الكنائس والأديرة حول العالم، وفي نفس الوقت ما قام به من توسيع فى البرامج التعليم والتربية الكنسية من خلال مؤسسات كان يقوم بنفسه بإلقاء المحاضرات بها، ومن خصوصيات هذه المؤسسات أنه يمكن دراسة اللاهوت وتدريسه من قبل الرجال والنساء على حد سواء، ما تعتبره الوثيقة خطوة في طريق تحرير المرأة، معتبرة أن البابا لم يبتعد كثيرًا عن الثقافة الأوربية. كما استعانت الوثيقة بدور البابا الكيبر والصوت الذى له وزن في التوسط فى السلام بين الدول الأخرى، لما يتمتع به قداسة البابا من دبلوماسية كبيرة على مدى سنوات طويلة من الصراعات المستمرة بين الأديان والطوائف، فهو يعمل دائمًا بلا كلل أو ملل على التحولات السلمية الديمقراطية لبلده مصر، كذلك ما كان لمؤلفاته ومبادراته التعليمية ومجهوداته فى الوساطة إلى تعلم كيفية التفاهم السلمى بين البشر مختلفى المعتقدات، فهو بذلك تجاوز وطنه مصر إلى الخارج من خلال مجهودات بين الأمم وبعضها والأديان وبعضها، والطوائف وغيرها.
كما ذكرت الوثيقة أن البابا ينسب له تأسيس جمعية خيرية اجتماعية باسم "أخوات القديسة مريم" Sisters of St. Mary” „ وهي جمعية خيرية تقوم بالعمل على مساعدة المصريين جمييعهم ببنى سويف.
جدير بالذكر أن تسليم الجائزة بدأ عام 1085 بالاتفاق بين مدينة أوجسبورج والكنيسة الإنجيلية بولاية بافاريا، بمناسبة عيد السلام بمدينة أوجوسبورج.
وتسرد الوثيقة اسماء الحاصلين على الجائزة خلال الأعوام السابقة وهم:
1985: "هيرمين كونست" أسقف الجيش الألماني.
1988: "كيار الوبيك روما" مؤسس حركة فوكولار.
1991: "بيتر ناثان ليفنسون" الحاخام الأكبر لمدينة هامبورغ وشليسفيغ.
1994: "ريتشارد فون فايتزكر" الرئيس الألمانى السابق.
1997: "ألفونسو نوسل" رئيس أساقفة أوبولى "بولندا".
2000: "سمية فرحات ناصر" وسيط السلام في الضفة الغربية.
2003: "هيلمون هارتمان" مؤسس منتدى التعايش المشترك بين الثقافات والتعليم.
2005: "ميخائيل غورباتشوف" الحاصل على جائزة نوبل عام 1990 ورئيس الاتحاد السوفيتى السابق، بالاشتراك مع "كريستين فوهور" راعي كنيسة القديس نيكولاس في مدينة لايبزيغ الألمانية.
2008: الأمير الأردنى "حسن بن طلال" ورئيس نادى روما السابق.
2011: قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية ورأس الكنيسة القبطية.
• يقوم بالتهدئة عقب الاعتداءات على أقباط مصر بعد ثورة 25 يناير ويتجنب دائمًا التصعيد من قبل الأقباط بعد الهجوم على أي كنيسة
• التوسط بين التقليد القبطي القديم وتحديات العالم الحديث
كتب: مايكل فارس
يتسلم البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- في 29 أكتوبر القادم، جائزة "أوجوسبورج" الألمانية للسلام 2011 ، والتي تقدر قيمتها المالية بـ 12 ألفًا و500 يورو؛ وهي جائزة تمنح كل ثلاث سنوات للشخصيات التى تعمل من أجل التسامح و السلام بين الثقافات والأديان.
وينفرد "الاقباط متحدون" بنشر الوثيقة الألمانية التي تشرح سبب اختيار البابا للفوز بتلك الجائزة، وقام بترجمة الوثيقة الدكتور "نادر محمد" الحاصل على الماجستير في الآثار المصرية والعلوم القبطية وحضارات الشرق الأدنى القديم، من كلية الفلسفة جامعة "جوتنجن" بجمهورية "ألمانيا الاتحادية".
ووضعت الوثيقة أسباب اختيار البابا كالتالي: أنه من أهم بطاركة العالم، كما هو حال بابا روما، وبطريرك القسطنطينية باسطنبول.
له دور كمشيد للجسور بين الطوائف المسيحية وبين المسلمين والمسيحيين وجهوده المكثفة على مدى سنوات طويلة للتعايش السلمى بينهم في وطنه مصر، فليس فقط بعد الاعتداءات على المسيحيين في بداية عام 2011 و دوره في وقف تصعيد الأحداث، ودعوته للسلام والمصالحة، والتهدئة بين أبناء الوطن الواحد، كما أنه قام قام بنفس الدور والتهدئة في الاعتداءات التي تمت على أقباط مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، فكان يتجنب دائمًا التصعيد من قبل الأقباط بعد الهجوم على أي كنيسة.
كما أن القائمين على اختيار الشخصية قاموا بالإيضاح من خلال الوثيقة على حس البابا الوطني وحبه للوحدة الوطنية وتطبيقه لها بين المسلمين والمسيحيين، كما أن قداسته لم يقم بتقديم أية مطالب فئوية تخص الأقباط و الكنيسة في مصر عقب سقوط النظام السابق، حيث ذكر في الوثيقة أن السلام بالنسبة لقداسة البابا ليس اتفاقية، ولكن ما يلمسه البشر في حياتهم اليومية فى كافة المجالات، متخذًا السلام شيئًا أساسيًا في التعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، والعمل من أجلها.
ما زاد اقتناع لجنة التحكيم بنيل قداسة البابا للجائزة ذلك تذكر الوثيقة أنه بسبب انفتاح مبادرات البابا والكنيسة القبطية في الحوار مع الكنائس الأخرى، مثل الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والإنجيليين والكنائس الأخرى، كذلك ما له من مساهمة لاهوتية من خلال قانون الإيمان "نومن بسيدنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة المتجسدة، الإله الكامل في ألوهيته والبشر الكامل في بشريته، فله الطبيعة البشرية والإلهية دون امتزاج ودون اندماج ودون تحول أو تغيير، لم يفارق ناسوته لاهوته ولو لطرفة عين".
كما تذكر الوثيقة أن البابا يرى دائمًا أن اتحاد الكنائس من أهم دعائم التقليد الأرثوذكسي، وأمله في اتحاد المسيحية وتعايشها مع غير المسيحيين هو عمل مسكونى مستمر، وحوار بين الأديان والطوائف، وطريق مشترك للجميع يجب أن يخطو فيه الكل، هذا الانفتاح أدى الى التقارب بين هذه الكنائس وما كان له الدور في التصالح بينهم فيما يشبه التعايش في العائلة المسيحية الواحدة المتعددة الطوائف.
الوثيقة اهتمت بتوضيح من هم الأقباط؛ فقالت أن كلمة "قبطي" معناها مصري حيث يعون تمامًا أن الأقباط هم الأحفاد المباشرين للمصريين القدماء "أمة الفراعنة"، منذ القرن السابع ودخل الاسلام مصر و بمرور الزمن وبسبب الصراعات الدينية مع العرب تحول الأقباط لأقلية في بلدهم. كما تم ذكر أن العديد من آباء الكنيسة القدماء وكذلك الرهبنة المسيحية تعود جذورهم إلى بلد النيل مصر، حيث لا يمكن فصل تاريخ المسيحية عن مصر، فهذا يوضح أهمية مصر في ظهور المسيحية منذ بداية انتشارها.
ومن خلال الوثيقة نجد أن القائمين على الجائزة استندوا في منحهم للجائزة لقداسة البابا شنودة، إلى أنهم يروا أنه حمل منذ توليه كرسي البطريركية "مارمرقس" التوسط بين التقليد القبطي القديم وتحديات العالم الحديث، والذي تغير تمامًا، فبسبب الظروف السياسية نجد أن شعب كنيسته ينظر إلى مجهوداته المتسمك فيها دائمًا بوصايا الكتاب المقدس بنوع من التشائم و"ذلك في كثير من القضايا مثل قضايا الزواج الثاني".
كما تذكر الوثيقة ما قام قداسة البابا شنودة الثالث من توسعات في إنشاء الكنائس والأديرة حول العالم، وفي نفس الوقت ما قام به من توسيع فى البرامج التعليم والتربية الكنسية من خلال مؤسسات كان يقوم بنفسه بإلقاء المحاضرات بها، ومن خصوصيات هذه المؤسسات أنه يمكن دراسة اللاهوت وتدريسه من قبل الرجال والنساء على حد سواء، ما تعتبره الوثيقة خطوة في طريق تحرير المرأة، معتبرة أن البابا لم يبتعد كثيرًا عن الثقافة الأوربية. كما استعانت الوثيقة بدور البابا الكيبر والصوت الذى له وزن في التوسط فى السلام بين الدول الأخرى، لما يتمتع به قداسة البابا من دبلوماسية كبيرة على مدى سنوات طويلة من الصراعات المستمرة بين الأديان والطوائف، فهو يعمل دائمًا بلا كلل أو ملل على التحولات السلمية الديمقراطية لبلده مصر، كذلك ما كان لمؤلفاته ومبادراته التعليمية ومجهوداته فى الوساطة إلى تعلم كيفية التفاهم السلمى بين البشر مختلفى المعتقدات، فهو بذلك تجاوز وطنه مصر إلى الخارج من خلال مجهودات بين الأمم وبعضها والأديان وبعضها، والطوائف وغيرها.
كما ذكرت الوثيقة أن البابا ينسب له تأسيس جمعية خيرية اجتماعية باسم "أخوات القديسة مريم" Sisters of St. Mary” „ وهي جمعية خيرية تقوم بالعمل على مساعدة المصريين جمييعهم ببنى سويف.
جدير بالذكر أن تسليم الجائزة بدأ عام 1085 بالاتفاق بين مدينة أوجسبورج والكنيسة الإنجيلية بولاية بافاريا، بمناسبة عيد السلام بمدينة أوجوسبورج.
وتسرد الوثيقة اسماء الحاصلين على الجائزة خلال الأعوام السابقة وهم:
1985: "هيرمين كونست" أسقف الجيش الألماني.
1988: "كيار الوبيك روما" مؤسس حركة فوكولار.
1991: "بيتر ناثان ليفنسون" الحاخام الأكبر لمدينة هامبورغ وشليسفيغ.
1994: "ريتشارد فون فايتزكر" الرئيس الألمانى السابق.
1997: "ألفونسو نوسل" رئيس أساقفة أوبولى "بولندا".
2000: "سمية فرحات ناصر" وسيط السلام في الضفة الغربية.
2003: "هيلمون هارتمان" مؤسس منتدى التعايش المشترك بين الثقافات والتعليم.
2005: "ميخائيل غورباتشوف" الحاصل على جائزة نوبل عام 1990 ورئيس الاتحاد السوفيتى السابق، بالاشتراك مع "كريستين فوهور" راعي كنيسة القديس نيكولاس في مدينة لايبزيغ الألمانية.
2008: الأمير الأردنى "حسن بن طلال" ورئيس نادى روما السابق.
2011: قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية ورأس الكنيسة القبطية.
رابط html مباشر:
التعليقات: