البنوك الإسلامية فى ظل تنامى التيارات الدينية بعد ثورة يناير
مع بداية الصعود السريع للتيارات الإسلامية فى أعقاب ثورة يناير كثر الحديث على الإقتصاد الإسلامى والبنوك الإسلامية كما بدأت بعض البنوك التجارية والتى لها فروع للمعاملات الإسلامية فى الترويج لها تماشياً مع الواقع الجديد ولمعرفة أهم القواعد التى تقوم عليها البنوك الإسلامية والفرق بينها وبين البنوك التجارية وأهم النماذج التى تحاول التيارات الإسلامية الإقتضاء بها فى الفترة القادمة لتطبيقها فى مصر فى حالة تمكنهم من السلطة نتحاور مع الدكتور مختار الشريف الخبير الإقتصادى المعروف:
*ما هو الفرق بين البنوك الإسلامية والبنوك التجارية ؟
فى البنوك التجارية يقوم الشخص بإيداع مبلغ من المال ويعرف مسبقاً نسبة الفائدة التى يحصل عليها خلال فترة محددة ويكون دائناً للبنك خلال هذه الفترة أما فى البنوك الإسلامية فتكون المبالغ المودعة عبارة عن مشاركة من الشخص المودع فى أنشطة البنك ويتحمل معه الربح والخسارة من خلال ما يسمى بعملية المرابحة أو المشاركة وللمودع الحق فى إختيار أحد الأنشطة دون غيرها من أنشطة البنك وفى نهاية المدة تقيم نتائج المشروعات سواء ربحاً أو خسارة ولكن عند النظر إلى حقيقة ما يحدث فى عمل البنوك الإسلامية نجد أنها تقوم بتوزيع الأرباح 4 مرات فى السنة بنسب متفاوتة وإذا قمنا بحساب هذه الأرباح وعمل متوسط لها نجد إنها نفس نسبة الفائدة فى البنوك التجارية والتى يحددها البنك المركزى كما أن التعاملات البنكية هى نفسها الموجودة داخل البنوك التجارية
*ماذا عن تعامل البنوك الإسلامية مع البنوك التجارية داخلياً وخارجياً ؟
البنوك الإسلامية تتعامل مع البنوك الأخرى بقواعد تلك البنوك لأن البنوك الإسلامية لا تتعدى نسبتها من 5إلى 6% من نسبة البنوك التجارية لذا فهى تتعامل سواء فى حالة الإقتراض أو الإيداع وسواء كان ذلك محلياً أو دولياً بقواعد البنوك الأخرى
*حازت البنوك الإسلامية على شهرة عالمية فى رأيك ما هى الأسباب ؟
هذه الشهرة جاءت من أن البنوك الإسلامية وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط استطاعت أن تجمع أموالاً طائلة وكانت قادرة على جذب الودائع من المواطنيين لأنها تتبنى الفكر الإسلامى وتروج بأنها تتعامل بقواعد الشريعة خاصة موضوع المشاركة والمرابحة وهناك أيضاً المروجون لفكرة أن فوائد البنوك التجارية نوع من الربا ومن يعتبرون أن بإيداعهم الأموال فى بنوك إسلامية يساندون الإسلاميين أو الإخوان المسلمين فى سعيهم السياسى كل ذلك جعلها تكتسب شهرة .
*التيار السلفى صرح إنه يتبنى النموذج الماليزى فى الإقتصاد الإسلامى ويسعى إلى تطبيقه فى مصر ؟
لا يهمنى التجربة التى يستقى منها التيار السلفى وغيره من التيارات نموذجه الذى يقتضى به وهناك مثل يابانى شهير يقول لا يهمنى لون القطة الذى يهمنى أن تأكل القطة الفأر فإذا كانوا قادرين على إدارة إقتصاد وإنشاء بنوك برأس مال حقيقى قائم على إنشاء مصانع واستصلاح أراضى وإنشاء مزارع وتشغيل الشباب العاطل وقتها لن نفكر أى نموذج يحتذون ولكن أن يكون كل ما نسمعه كلاماً وأن يقتصر إقتصادهم على توزيع الطعام على المحتاجين وعمل مأدب يأكل الناس عليها ويغسلون أيديهم فنحن لا نريد مثل هذا الإقتصاد .
*هل تتوقع زياده فى عدد البنوك الإسلامية فى الفترة القادمة فى ظل تنامى التيارات الإسلامية ؟
بعيداً عن تنامى التيارات الإسلامية أو عدمه فأن هناك قواعد وشروط فى مصر لإنشاء البنوك ومن يستطع توفير هذه الشروط يتم إعطاءه هذا الترخيص وأهم هذه الشروط إمتلاك نصف مليار جنيه لبداية التأسيس .
تحقيق ميرفت أيوب -وطني-
رابط html مباشر:
التعليقات: