احتفالية بعيد الأوبت الفرعونى لتنشيط السياحة بالأقصر
إعلان تجديد شباب آمون-رع
ويعرف الأثريون عيد الأوبت بأنه الاحتفال الذى يعلن بداية الرحلة السنوية لقوارب آمون-رع وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر. وكانت مدة الاحتفال عشرة أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بالكرنك فى الشهر الثانى من موسم الفيضان وتذهب لمعبد الأقصر، ثم تعود للكرنك بعد عشرة أيام. وكان الغرض من هذا الاحتفال هو إعلان تجديد شباب آمون-رع، والذى يعنى بالتبعية تجديد شباب الملك نفسه، كما كان يضمن نظام الكون عن طريق القرابين والأحتفالات والطقوس التى كانت تقام فى أيام العيد.
مناظر رائعة للرحلة السنوية
تبدأ المناظر فى تسلسل يبدأ فى الركن الشمالى الغربى من صالة الأعمدة بمعبد الكرنك وينتهى فى الركن الشمالى الشرقى. فينظر توت-عنخ-آمون وهو يحرق البخور ويقدم القرابين والزهور لآمون والصور المقدسة للأرباب ، تم تحمل القوارب لتخرج من الصرح أو بوابة المعبد، الذى بناه أمنحتب الثالث، والذى هو حالياً الصرح الثالث لمعبد الكرنك، حتى تصل إلى شاطئ النهر حيث توضع على متن المراكب التى تجر بالحبال فى إتجاه الجنوب حتى تصل إلى معبد الأقصر ويصاحب المراكب حملة الأعلام وكبار الموظفين والجنود والموسيقيون بما فيهم عازفى الطبول والأبواق والمغنيين والراقصين النوبيين ، وعندما يصل الموكب إلى معبد الأقصر يستقبله قادة العجلات الحربية والجنود والراقصون والموسيقيون وحملة القرابين والجزارون الذين سيذبحون الثيران المقدمة كقرابين. ثم يحمل الكهنة القوارب ثانية ليمروا بها بين القرابين المكرسة والرقصات الأكروباتية والموسيقيين حتى يضعوها على قواعدها فى داخل مقاصيرها.
مولد أبو الحجاج الاقصري موكب آمون
تعلن محافظة الأقصر المصرية فى كل عام حالة الطوارئ بين المرافق والإدارات الخدمية لتوفيرا حتياجات زوار مولد العارف بالله سيدى أبو الحجاج الأقصرى الشهير والشبيهة بموكب آمون الفرعونى حيث تشهد مدينة الأقصر فى الرابع عشر من شهر شعبان من كل عام ، وسط طقوس تتسم بسحر وغموض مصر القديمة و فى أجواء شعبية ودينية يغلب عليها الطابع الصوفى والفلكلورى الذى أعتاد عليه المصريون فى إحتفالهم بموالد أوليائهم وقديسيهم فى كل قرية ومدينة مصرية، إحياء " مهرجان آمون الفرعونى " الذى كانت تجرى مراسمه على أرض المدينة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام .
الأناشيد الدينية والتحطيب
ويأتى ذلك ضمن فعاليات الأحتفال بمولد العارف بالله سيدى أبى الحجاج الأقصرى وفى ما يسمى بكرنفال دورة سيدى أبو الحجاج الأقصرى و الذى تحتفل به الأوساط الدينية والصوفية والشعبية وهو الاحتفال الذى يحمل طابعاً خاصاً وعادات وتقاليد وموروثات ترجع إلى العصور الفرعونية ومأخوذة من طقوس احتفال المصريين القدماء بالأله آمون ، حيث يحضر الأحتفال قرابة المليون شخص يخرجون إلى ساحة مسجد سيدى أبى الحجاج الأقصرى ويتحركون منها طائفين بين شوارع وميادين الأقصر يذكرون الله وينشدون الأناشيد الدينية ويرتلون القرآن الكريم ويلعبون لعبة التحطيب والرقص بالعصا التى عرفها المصريون القدماء منذ آلاف السنين ، وكذلك الرقص بالخيل وركوب الجمال التى تحمل توابيت من القماش المزركش .
مدينة الآلف باب
ومن ملامح أحتفالات مولد أبو الحجاج الأقصرى ، المركب الذى يجره الآلاف ويطوفون به شوارع المدينة التاريخية يتبعه عربات تحمل أصحاب المهن المختلفة كل يمارس عمله فوق هذه العربة من النجارين والطحانين وغيرهم فى مشاهد تمثيلية هزلية وكرنفال شعبى وفنى مثير للدهشة حيث تلبس مدينة الآلف باب فى هذا اليوم أثواب العرس ويتوافد الآلاف من كل مصر إلى طيبة ليشهدوا رحلة الأله آمون العظيم رب الأرباب من معبده الكبير فى الكرنك إلى حريمه فى معبد الأقصر، حيث يقضى أحد عشر يوماً المخصصة لخروجه فى عيد " أوبت الكبير" ، وتأتى أحتفالات المصريين بمولد ودورة سيدى أبى الحجاج فى محاكاة تامة لما كان يجرى فى موكب آمون الفرعونى بحسب قول الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى أستاذ الأدب الشعبى وعميد عائلة الحجاجية فى مدينة الأقصر والمسئولة عن تنظم الاحتفالات كل عام.
أرسلت بواسطة
رابط html مباشر:
التعليقات: