ساويرس ـ من الدوحة
أون ـ تي في مباشر من العاصمة القطرية الدوحة, للتغطية المستمرة لما يدور في الدولة العربية, كنا نحتاج إليها منذ سنوات, فالعالم العربي في حاجة لمعرفة الأحداث السياسية والأقتصادية وحتي الرياضية. بعيون عربية محايدة ومن داخل قطر, وهذا توجه وطني مستنير لرجل يعرف متي وكيف يتحرك.ولا أعتقد أن نجيب ساويرس في حاجة, لكي يثبت مواقفه الوطنية, بل ربما جاء هذا التحرك في ظل فتح الجزيرة لقناتها مباشر مصر وبثها للشأن المصري طوال الوقت, وفي تقديري أنه لا عيب علي الاطلاق من قيام أي قناة بالتواجد علي أراضي دولة أخري والتغطية المستمرة لأوضاعها الداخلية طالما التزمت المهنية والحرفية في برامجها وقضاياها, دون انحياز لطرف ما أو أن يكون الضيوف جميعا في كل يوم ووقت يتحدثون بلسان وكلمات واحدة وخلفية سياسية واضحة لكل منهم. دون السماح لأطراف محايدة أو للرأي الآخر من التعبير ولو بمداخله.. مثلما نري, علي أن تلتزم بالقوانين المنظمة لذلك دون تحايل.
سيضع نجيب ساويرس الحكومة القطرية في مأزق حقيقي سواء برفضها فتح مكتب لقناة.. أون تي في مباشر من الدوحة, وهو ما يعني أن هناك إشارات واضحة ضد السماح لقنوات غير قطرية بممارسة حرية التعبير من داخل قطر, أو في حالة الموافقة فربما تكون الموضوعات والقضايا التي لا تخرج للعلن مثل السياسة القطرية والقاعدة الأمريكية وكافة القضايا والصراعات المكتومة, والتي لا تظهر في الاعلام, والموضوعات المسكوت عنها, وستكون مهمة للمشاهدين من خلال تناولها عبر أون تي في ـ الدوحة, وهذا حق يتطلب الموافقة من الحكومة القطرية دون خوف.
ولأنني ضد محاولات تكميم الأفواه أو إغلاق القنوات تحت أي ذريعة, فالإجراء الذي تم به التعامل مع الجزيرة مباشر ـ مصر كان بعيدا عن الحرفية, وقد أتفهم موقف وزير الاعلام أسامة هيكل في تطبيق القانون علي القناة لمخالفاتها الصريحة وعدم التزامها بالقواعد وتعمدها الاساءة للسيادة الوطنية, فأمام وزير الأعلام مسئولية ثقيلة لكي يكشف لنا أصحاب الصوت العالي والمضللين ممن يتعمدون القفز علي القوانين أو السير مع الموجة الحالية للحصول علي منافع وهم كثيرون دون اعتبار لمصالح وطنهم.
سوف ننتظر انطلاق أون تي في مباشر من الدوحة, لكي نشاهد الرأي الآخر بعيون مصرية من قلب العاصمة القطرية, وسيكون للشرفاء وقفة لمساندة القناة في حالة انطلاقها لتغطي الشأن القطري, فهل ينجح ساويرس في الحصول علي الموافقات القانونية, نتمني وهو قادر علي ذلك..
رابط html مباشر:
التعليقات: