مظاهرات ضد الإسلام ببريطانيا.. ورفع الصليب فى المظاهرات
وكالات - نظمت رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام أمس مظاهرات فى «تاور هاملتس» شرق العاصمة البريطانية لندن، ضد ما سمته صعود الإسلام الراديكالى، رفعت خلالها الأعلام الإنجليزية، ورسم المتظاهرون الصليب على وجوههم، ورددوا هتافات معادية للإسلام ونموه فى بريطانيا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة أثناء المظاهرة، فيما ذكرت الشرطة أنها اعتقلت ٦٠ شخصاً بعد حوادث تسببت فيها المجموعة المتطرفة.
وأصيب صحفيان وجرح آخر خلال الاشتباكات عندما تصدت الشرطة للمئات، الذين حاولوا اختراق حواجزها وهاجموا الصحفيين بمواد حارقة. وبررت «رابطة الدفاع الإنجليزية» اختيارها منطقة «تاور هاملتس» للتظاهر بأنها اشتهرت بالجمهورية البريطانية الإسلامية، وأبرزت العديد من الحالات التى قالت إنها تبين كيف أصبح «تاور هاملتس» ليس مجرد جيتو إسلامى ولكن مكان للإسلام الراديكالى تنطلق منه الدعوات على نحو متزايد للأسلمة.
وقال زعيم الرابطة «ستيفن لينون» أمام الحشد إنه لم يحترم أمرا بالتقدم إلى الشرطة بموجب قرار قضائى مرتبط بإدانته لأعمال شغب وأضاف أن «النتيجة المرجحة هى أنهم سيودعوننى السجن»، مؤكدا أنه مستعد لمخالفة أى قيود تفرض على «حقوقه الديمقراطية فى الاعتراض على النشاط الإسلامى».
وزعمت الرابطة أن هناك ازديادا فى محاكم الشريعة التى قالت إنها تتعارض مع المبادئ الأساسية للديمقراطية، وبموجبها يتم التعامل مع غير المسلمين والنساء كمواطنين من الدرجة الثانية، وأكدت أنه يجب وقف قوانين الشريعة الإسلامية فى بريطانيا.
فى المقابل شارك حوالى ٢٠٠٠ شخص من المناهضين للفاشية يتقدمهم رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود وبوذيون وسيخ وعدد من رؤساء المنظمات السياسية والنقابات، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المحلى فى مسيرة استنكرت عنصرية رابطة الدفاع الإنجليزية والحزب القومى البريطانى، وطالبت بحظر نشاط الرابطة.
كانت وزيرة الداخلية البريطانية «تريزا مايو» قد استجابت لطلب شرطة لندن بفرض حظر شامل على جميع المسيرات لمدة شهر فى ٦ مناطق من العاصمة، هى تاور هاملتس ونيوهام وهاكنى وإيسلنجتون ووالتهام فورست وسيتى لندن، بعد المواجهات الدامية وأحداث العنف الشهر الماضى، إثر مقتل شاب برصاص الشرطة أثناء مطاردته.
الاقباط دوت كوم
رابط html مباشر:
التعليقات: