ن. تايمز: العراق وراء دعم المسيحيين للأسد
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن تأييد مسيحيى سوريا للرئيس بشار الأسد، يعود إلى تخوفهم من تغيير السلطة والتى ربما تضعهم تحت طغيان الأغلبية السنية المسلمة، أو تكرار السيناريو العراقي، الذي أرغم المسيحيين على الهجرة، بعد سقوط صدام حسين، على حد قولهم.
وأكد المسيحيون السوريون أنهم يؤيدون الأسد بالرغم مما تشهده بلادهم من الغرق في الاضطرابات يوما بعد يوم، مشيرين إلى أن القوات الحكومية السورية هاجمت مدينة الرستن المتمردة أمس بالدبابات والمدافع الرشاشة، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 20 شخصا.
وقال أبو الياس: " فررت من اضطهاد العراق وجئت إلى سوريا، ولكن الآن نجد أنفسنا مهددين بالمصير ذاته، إذا سقط بشار واستولى الإسلاميون على السلطة".
وشدد المسيحيون على تأييدهم لعائلة الأسد وفرت لهم الحماية على مدى الأربعة عقود الماضية، وأوضحوا أن سقوط الأسد سيعرضهم لأعمال انتقامية وحشية على يد القيادة السنية المحافظة، نظرا لتأييد ودعم المسيحيين لعائلة الأسد، كما قد يسفر هذا الدعم الذي يقدمه المسيحيون للأسد عن حرب أهلية بعد سقوطه، على حد زعمهم.
وتابع المسيحيون: "أن سقوط الأسد سوف يطلق العنان لإراقة الدماء والعنف الطائفى فى بلد تعايش فيها الأقليات العرقية والدينية لفترة طويلة" .
وقالت الصحيفة إن محنة المسيحيين فى سوريا تشبه محنة الأقليات الدينية فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة أنهم يمثلون أكبر نسبة أقليات فى العالم العربى حيث إن الكثير من المسيحيين السوريين يعتبرون أنفسهم فى مواجهة المصير المشترك للأقليات الدينية الأخرى فى بعض الدول الأخرى التى تضطهد فيها الأقليات الدينية.
ففى العراق، انكمش عدد المسيحيين بعد الإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين، محاولين تجنب سفك الدماء والتعصب، على حد قول الصحيفة، وفى مصر، يظهر المسيحيون قلقهم الشديد من صعود الإسلاميين إلى السلطة، وفى لبنان، أصبح المسيحيون، قلقين بشأن مستقبلهم بعد 15 عاما من الحرب الأهلية، على حد وصف الصحيفة
الاقبــــــاط دوت كــــــــوم.
رابط html مباشر:
التعليقات: