أشرف عبدالباقى: لا أحد يعلم سر استمرار «الست كوم» «واللى يقول غير كده كذاب»
أشرف عبدالباقى أصبح من علامات شهر رمضان المميزة.. فمنذ سنوات وهو يطل بمسلسل «راجل وست ستات» وببعض البرامج الرمضانية.. وفى ماراثون رمضان يشارك أشرف بالجزء الثامن من مسلسل «راجل وست ستات» وببرنامج «ج سؤال».. وفى حواره مع «المصرى اليوم» تحدث عن تجربة الـ«ست كوم» التى استمرت معه للجزء الثامن ونجاحه فيها.. وعن ظاهرة تقديمه للبرامج منذ عام ٩٦ وحتى الآن.. وسر إصراره على الكوميديا رغم اتجاه معظم النجوم للأعمال السياسية.
■ ما الجديد الذى يحمله الجزء الثامن من ست كوم «راجل وست ستات» وهل يحمل إسقاطات سياسية تعبر عن المرحلة الحالية والثورة؟
- بمنتهى الأمانة الجزء الجديد لا يحمل أى شىء عن الثورة أو الأحداث الأخيرة لأن تصويره بدأ منذ عامين، فقد صورنا ٩٠ حلقة لذلك فتلك الحلقات قد تكون بعيدة ظاهرياً عن السياسة المباشرة الأخيرة، لكنها تحمل قضايا اجتماعية هى فى الأصل سياسة، فارتفاع الأسعار سياسة.. انتشار الأمراض سياسة.. ازدياد الفقر سياسة وهكذا.. وعموماً أنا لا أحب الخوض فى السياسة بشكل مباشر خاصة فى رمضان خاصة أن الناس تريد أن تبتسم وتخرج من همومها.. ولست مع السياسة التى يجدها المشاهد فى وجهه فى كل مكان كأنها تحاصره.
■ لماذا استمر مسلسل «راجل وست ستات» رغم أن موضة الست كوم تكاد تكون انتهت بالفعل؟
- العرض والطلب والسوق هى الأشياء التى تروج لأى عمل.. فأنا شخصيا لا أعرف لماذا استمر هذا الست كوم حتى الآن، وإن ادعيت شيئاً غير ذلك فاعملوا إنى أكذب.. أهم شىء أن يطلب المنتج عمل أجزاء جديدة وهذا بناء على تسويق المسلسل ومكسبه المادى منه وهذا أيضاً يبنى على نسبة المشاهدة وقبول الناس، وكلها أشياء مترتبة على بعضها وأهمها جميعاً توفيق الله.. وأعتقد أن تأثر السوق بالظروف السياسية والاقتصادية التى تمر بها مصر والدول العربية سبب قلة الست كوم والمسلسلات بوجه عام.
■ وهل ستستمر فى تقديم هذا المسلسل.. وستبتعد عن المسلسلات الدرامية الطويلة التى هى الأكثر أهمية لأى ممثل؟
- استمرارى فى هذا الست كوم غير معلوم فإذا تم طلب أى جزء آخر سأقدمه، لكن هذا لا يعنى أنى لا أريد تقديم أعمال أخرى درامية وطويلة.. وقد قدمت العام الماضى مسلسلاً بعيداً عن الست كوم بعنوان «مش ألف ليلة وليلة»، والجميع يعرف أزمة هذا المسلسل الذى كان يعكس الواقع السياسى القاتم ويسخر من الأوضاع والفساد لكن بشكل كوميدى وفى عصر الملك شهريار.. ولهذا تعرض لظلم كبير فى رمضان الماضى ولكن بعد الثورة تم عرضه بكثافة كبيرة وحقق نجاحاً كان يستحقه فى وقتها لولا الظروف الظالمة التى عرض فيها.
■ قدمت السياسة فى مسلسل «مش ألف ليلة وليلة» رغم عدم ملائمة الأوضاع وقتها.. والآن ترفض تقديم عمل سياسى أليس هناك تناقضاً؟
- أنا ممثل والسياسة ليست لعبتى لأنى لا أفهمها كما يفهمها أصحابها وإذا تعرضت للسياسة فأتعرض لها على استحياء بتقديمها بشكل اجتماعى أو ساخر، لكن الأعمال السياسية المباشرة لابد لها من دراسة وفهم واستيعاب كامل، وللأسف الشديد الجميع الآن يريد أن يترك عمله ويتحدث فى السياسة فقط والأصح أن يمارس كل شخص عمله ويخدم السياسة فى عمله، فإذا ترك التاجر والفنان والسباك والجزار عمله ليتفرغ للسياسة والحديث والفلسفة ستخرب حياتنا.. لذلك أنا أعمل ما أجده مناسباً دون الخوض فى أشياء ليست مهنتى.. ولكن إذا عرض علىّ عمل به فكرة سياسية اجتماعية درامية استوعبتها ووجدتها ستضيف جديدا سأقدمها على الفور من منطلق أننى أمثل وأقوم بعملى وليس بمنطق أننى أمارس السياسة.
■ تقدم هذا العام برنامجين هما «ج سؤال» و«أجدع ناس» فما سبب حرصك الدائم على تقديم البرامج؟
- هناك تصحيح مهم جداً، أنا أحرص على قيمة العمل وليس تقديم البرامج فى حد ذاته، ففى الوقت الذى قد أجد فيه سوق الدراما أو السينما تعانى من كساد أجد فكرة برنامج جيد جداً وأقدم بها شيئاً إيجابياً فلماذا أرفضها.. ليس حباً فى المال أو السبوبة كما يقول البعض، ولكن لأننى شخص لا يعرف الكلل أو الملل من العمل، ولا أستطيع أن أجلس فى بيتى رغم أنى والحمد لله لدى ما يسترنى من المال ويكفى احتياجاتى، لكن رغبتى وحبى للعمل هما ما يجعلانى أبحث عن تلك القيمة فى حد ذاتها.. فأنا أعمل فى مجال الأخشاب والديكور منذ كنت فى الشهادة الابتدائية وطوال سنوات عمرى لم أتوقف عن العمل.. وإذا توقفت عن العمل كممثل أو كمذيع فى أى وقت لأى سبب فلن أتوقف عن العمل وسأقوم بفتح معرض موبيليا وأصنع أثاث وترابيزات وكراسى وأحضر عمالاً لكنى لن أتوقف حتى أموت.
■ لكن ظاهرة عمل الممثلين كمذيعين تقل مع الوقت ومع ذلك نجحت فيها منذ عام ٩٦ وحتى الآن؟
- نعم هناك ممثلون أخذوا الأمر كتجربة لم يحبوها أو لم يرغبوا فى الاستمرار بها.. لكن أنا أحببت التجربة ومع الوقت وجدت نفسى أزداد خبرة ويتحمس المنتجون لى ويعرضون علىّ أفكار جيدة وبناءة ومختلفة إذن لماذا أرفض؟ وقد قدمت حتى الآن أحد عشر برنامجا ولم يتضايق أحد من هذه البرامج أو ينتقدنى أو يتهمنى بتقديم إسفاف أو أى شىء سلبى لذلك استمرت التجربة معى.
■ وما الجديد الذى تقدمه فى برنامج «ج سؤال»؟
- فكرة البرنامج فكرتى.. والإعداد والكتابة لحازم الحديدى ويعتمد البرنامج على تقديم الإجابة للضيف وهو الذى يبحث عن السؤال فهناك إجابات تحتل أكثر من سؤال وهذا يولد مواقف كوميدية مختلفة وكم من نجوم فشلوا فى إيجاد سؤال الإجابات.
■ وماذا عن برنامج «أجدع ناس» ولماذا تقدم برنامجين رغم أن هذا حرق لأى ممثل؟
- برنامج «أجدع ناس» يعتمد على مقابلة أجدع ناس فى مصر أى من لهم قصص مشرفة فى الكفاح والصبر، وهذا يحفز الشباب على النجاح والاقتداء بأشخاص ناجحين ليتعلموا أن هناك ملايين بدأوا من تحت الصفر.. وأن فى واقعنا أشخاصاً يحاربون من أجل لقمة العيش وبدلا من تسرب اليأس إلى الشباب والنقمة على الواقع والتحجج بالفساد والمحسوبية والظروف يجب أن يقلدوا هؤلاء الناجحين..
المصرى اليــــــــوم
رابط html مباشر:
التعليقات: