|

الأسد ينهى احتكار «البعث» للحياة السياسية فى سوريا


أصدر الرئيس السورى، بشار الأسد، أمس، مرسوماً تشريعيا خاصا ينهى احتكار حزب البعث للحياة السياسية ويجيز التعددية الحزبية، وتنظيم عمل الأحزاب، كما أصدر مرسوما تشريعيا آخر حول قانون الانتخابات العامة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الرئيس السورى «أصدر المرسوم التشريعى الخاص بقانون الأحزاب» حول تأسيس الأحزاب وتنظيم عملها. وأوضحت الوكالة أن هذا القانون «يهدف إلى تنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المجالس المحلية وضمان سلامة العملية الانتخابية وحق المرشحين فى مراقبتها». واعتبرت «سانا» أن هذه الخطوة ترمى إلى إثراء الحياة السياسية السورية.

وكانت الحكومة السورية قد أقرت الشهر الماضى مشروع قانون يسمح بتشكيل أحزاب سياسية أخرى غير حزب البعث الحاكم وهو الحزب الوحيد فى سوريا منذ عام ١٩٦٣.

تأتى هذه الخطوة بعد يوم من إصدار مجلس الأمن الدولى بياناً يدين فيه لأول مرة الحملة العسكرية التى تشنها القوات السورية ضد المدنيين لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ ٥ أشهر. وجاء فى بيان الإدانة للمجلس حول قمع السلطات السورية الاحتجاجات المستمرة منذ ٥ أشهر: «يعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ من تدهور الوضع فى سوريا، ويعرب عن أسفه لوفاة عدة مئات من الأشخاص». وأضاف: «ويدين مجلس الأمن انتهاكات حقوق الإنسان التى ترتكبها السلطات السورية على نطاق واسع، كما يدين استخدامها القوة بحق المدنيين».

ودعا المجلس إلى وقف فورى لجميع أعمال العنف، وحث جميع الأطراف على أن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، وأن تحجم عن أعمال الانتقام، بما فى ذلك الهجمات الموجهة ضد مؤسسات الدولة.

ونأى لبنان، عبر مندوبته، بنفسه عن بيان مجلس الأمن الرئاسى حول سوريا، الذى اتفقت عليه الدول الـ١٤ فى المجلس، مشيراً إلى أن البيان لا يساعد سوريا على إنهاء الأزمة.

وبدوره، رحب وزير الخارجية الفرنسى، آلان جوبيه، ببيان «مجلس الأمن» وأدان أعمال القمع فى سوريا، ورأى فيه «تحولا فى موقف المجتمع الدولى»، بينما اعتبر أن السماح بالتعددية الحزبية فى سوريا «أقرب إلى الاستفزاز».

كما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عقب صدور البيان إنه يتعين على الرئيس السورى الإصغاء للمجتمع الدولى.

فى الوقت نفسه، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، الأسد السبب فى عدم الاستقرار فى سوريا وأن البلاد ستكون أفضل من دونه. وأشار إلى أن واشنطن ستواصل البحث عن سبل لزيادة الضغط على النظام السورى لوقف ما يرتكبه من عنف.

فى غضون ذلك، صعّدت تركيا من نبرتها المنتقدة للنظام السورى، حيث وصف بولنت أرينج، نائب رئيس الوزراء التركى، هجوم القوات السورية على المواطنين فى «حماة» بـ«العمل الوحشى» الذى لا يمكن التغاضى عنه.

جاء ذلك فى الوقت الذى تتواصل فيه المظاهرات الليلية فى عدة مدن سورية عقب صلاة التراويح، فيما تستمر الحملة العسكرية الواسعة فى مدينة حماة، وسط سوريا، حيث قتل ٤٥ مدنياً على الأقل أمس الأول فى هجوم بالدبابات شنته قوات الحكومة السورية لاحتلال وسط «حماة». وقال شهود عيان إن أعداداً كبيرة من السكان بدأت النزوح إلى خارج المدينة، هرباً من العمليات العسكرية وقصف الجيش للمدينة.

كما قال ناشطون إن قوى الأمن تشن حملة اعتقالات واسعة فى محافظة حماة، وتطلق النار من الحواجز لمنع السكان من النزوح. وتركز القصف على حيى القصور والحميدية، إلى جانب أحياء أخرى، حيث دمر عدداً من المنازل.

المـــــــصرى اليــــــــوم

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات