|

مصر ترفض أي تدخل في أمن سيناء

أكدت مصر الأحد21/8/2011 رفضها المطلق لـ "تدخل أي طرف في أمن سيناء" وذلك إن اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء ضعفت وبعد أن أبدت اللجنة الرباعية قلقها إزاء "الوضع الأمني" في سيناء.

فقد أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يتولى إدارة البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في شباط الماضي رفضه "تدخل أي طرف في امن سيناء".

وأكد المجلس في بيان تلاه وزير الإعلام المصري أسامة هيكل عقب اجتماع عقده رئيسه المشير حسين طنطاوي مع مجموعة وزارية وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب" أن "امن سيناء شأن مصري خالص لا تقبل مصر فيه أي تدخل بالفعل أو بالتصريح أو بالرأي من أي طرف خارجي".



وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك صرح عقب هجوم ايلات الذي أوقع ثمانية قتلى إسرائيليين أن هذا الاعتداء "يعكس ضعف سيطرة مصر على سيناء وامتداد الأنشطة الإرهابية" إليها.

وقال هيكل إن البيان صدر بعد الاجتماع الذي ضم إضافة إلى طنطاوي رئيس الوزراء عصام شرف وعدد من الوزراء ومن أعضاء المجلس العسكري من بينهم رئيس الأركان الفريق سامي عنان وخصص لبحث الأحداث التي وقعت "شمال طابا" في إشارة إلى مقتل خمسة رجال امن مصريين وإصابة سبعة برصاص إسرائيلي الخميس الماضي عقب هجوم إيلات.

وأكد البيان أن الاعتذار والآسف الإسرائيلي "وان كان خطوة ايجابية" إلا انه "لا يكفي وينبغي أن يستتبع ذلك تحقيق سقف زمني للانتهاء من التحقيق المشترك"، كما طالب بـ "الإعلان عن إجراءات (إسرائيلية) لمنع تكرار مثل هذه الأحداث".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري محمد عمرو الأحد عن استيائه من البيان الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية السبت منتقدا "تجاهله لسقوط ضحايا مصريين" وتناوله شأنا داخليا مصريا هو الأمن في سيناء.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية المصرية منحة باخوم للصحفيين انه خلال لقاء مع الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سري، "أعرب وزير الخارجية عن استيائه من البيان الذي صدر عن الرباعية الدولية أمس بشأن التطورات الأخيرة خاصة في ضوء تجاهله لسقوط ضحايا مصريين وإشارته إلى الوضع الأمني في سيناء بشكل لا ترضى عنه مصر".

وأكد عمرو أن "مصر تعتبر معالجة الوضع الأمني في سيناء شأناً داخلياً تضطلع به مصر ولا مجال لتناوله في بيانات من هذا النوع"، بحسب باخوم.

وأعربت الرباعية، التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا عن "قلقها إزاء الوضع الأمني في شبة جزيرة سيناء".

واضاف البيان ان "التعهدات الاخيرة للحكومة المصرية بمعالجة الوضع الأمني مهمة والرباعية تشجع مصر على ايجاد حل دائم لموضوع الامن في سيناء"، وشدد البيان على "تقدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة لحالة الغضب التي تسود الرأي العام المصري".

واستمرت التظاهرات لليوم الثالث على التوالي الأحد أمام مقر السفارة الإسرائيلية احتجاجاً على مقتل الجنود المصريين الخمسة الخميس في سيناء.

وكان أحد المتظاهرين تمكن من تسلق البناية التي يقع بها مبنى السفارة الاسرائيلية ليل السبت/الاحد وانزل العلم الاسرائيلي المرفوع فوقها ووضع مكانه العلم المصري.

وتعد هذه أول أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل منذ سقوط مبارك، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط السبت عن تقرير لقوة المراقبة الدولية المنتشرة في سيناء منذ توقيع معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية عام 1979 أن إسرائيل ارتكبت مخالفتين للمعاهدة وهما "اجتياز حدود مصر وإطلاق النار داخل أراضيها".

ومن جهة أخرى، أعلن التلفزيون الحكومي المصري أن "عدة صواريخ سقطت في ساعة مبكرة صباح اليوم داخل الأراضي المصرية في المنطقة الواقعة غرب معبر رفح بعد أن أطلقت من غزة".

وأكد مصدر أمني أن صواريخ سقطت في الأراضي المصرية مرجحا ان يكون ذلك بطريق الخطأ، وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "يبدو أن هذه الصواريخ كانت موجهة إلى إسرائيل وتستهدف معبر كرم ابو سالم".

وأضاف "حتى الآن عثر على صاروخين والأجهزة الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة لمعرفة أن كانت هناك صواريخ أخرى".

وكانت لجان المقاومة الشعبية في غزة والجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت في وقت سابق إطلاق صواريخ على معسكر للجيش الإسرائيلي بالقرب من معبر كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل وعلى بعد كيلومترين من الحدود المصرية.

وعادت حلقة العنف بين إسرائيل وقطاع غزة بعد هجمات الخميس بالقرب من ايلات القريبة من الحدود مع مصر والتي أوقعت ثمانية قتلى إسرائيليين، وشنت "إسرائيل" بعد هذه الهجمات غارات جوية على قطاع غزة اوقعت 15 قتيلا ونحو 50 جريحاً

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات