علاء الأسوانى يرحب بتطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر ولكن مع الحفاظ على حقوق الاقباط
أكد الاديب علاء الاسوانى إن الثورة حققت 3 مكاسب هى إزالة النظام السابق ، ومحاكمة مبارك ، وتغيير التوقيت الصيفى ! وأشار إلي أن الرئيس القادم سوف يصبح مثل أى موظف عادى بالدولة وليس فرعوناً.
واضاف الاسواني فى الندوة التى اقامها بساقية الصاوى تحت عنوان "مصر بعد الثورة " إن الجيش فخر لكل مصرى منذ ان كونه محمد على من الفلاحين وهو يقف فى صف الشعب على حساب السلطة ، فهذه ليست المرة الاولى ، ففى 1977 رفض الجيش المصرى اطلاق الرصاص على المتظاهرين من الشعب بسبب غلاء الاسعار إلى أن استجابت السلطة للشعب وقامت بتخفيض الاسعار.
وحول فلول الحزب الوطنى اوضح الاسوانى انه لا بد من صدور قرار بابعاد كل من اشتركوا فى الانتخابات البرلمانية تحت مظلة الحزب الوطنى فى المرات السابقة.
واشار الاسوانى الى انه بعد اى ثورة ينقسم المجتمع الى ثلاث كتل رئيسية الاولى هى الكتلة الثورية والثانية هى كتلة النظام والثالثة هى الكتلة الساكنة التى يحاول النظام اجتذابها الى صفه حتى تكره الثورة و ان هذا هو ما حدث فى مصر من خلال عدة مواقف ابرزها ادعاء ان اهل السويس ينتوون اغلاق قناة السويس.
وتمنى الاسوانى ان تكشف كافه الحركات والاحزاب عن تمويلها لان من حق الشعب ان يعرف من ينتخب واضاف قائلا " ان التمويل يمكن ان يكون داخلياً كما يمكنه ان يكون خارجياً" واشار انه توجد فى الديمقراطية شفافية التمويل ويجب ان نعرف مصادر تمويل الاحزاب قبل ان ننتخبهم وطالب جميع الاحزاب والحركات السياسية بالافصاح عن مصادره تمويلهم و أن التمويل من الممكن ان ياتى من الشرق ليس فقط من الغرب.
وطالب الاسوانى بتشكيل هيئة ثورية لتنظيم الاحتجاجات والاعتصامات لتجنب الاحداث السابقة فى الاسكندرية والسويس والعباسية وتطهير وزارة الداخلية وعزل القضاة المتورطين فى عمليات تزوير الانتخابات السابقة واقالة النائب العام والتعجيل بالانتخابات البرلمانية مشيرا الى ضرورة اعادة النظر فى قانون مجلسى الشعب والشورى والغاء نسبة الـ50% عمال وفلاحين.
واكد الاسوانى على اهمية التفرقة بين الاحزاب السياسية ذات المرجعية الاسلامية والجماعات المتشددة ورحب بتطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر ولكن مع الحفاظ على حقوق الاقباط مؤكدا على احترامه لارادة الشعب المصرى اذا كان البرلمان القادم اسلاميا.
وشدد الاسوانى على حق المصريين بالخارج فى الادلاء باصواتهم فى الانتخابات لانهم قوة انتخابية عظمى وان النظام السابق كان يحرمهم من مشاركتهم لانه يعلم جيدا ارائهم المناهضة له .
وعلق على محاكمة مبارك قائلا: "محاكمة مبارك قضت على فكرة الرئيس الوالد " وسيصبح الرئيس القادم موظفا عند الشعب.
و كشف الاسوانى عن الاخطاء التى وقعت بها الثورة وهى ترك الميدان يوم 11 فبراير بدون تشكيل قيادة ثورية تتفاوض مع المجلس العسكرى بشان طلبات الثورة وان بعض الاحزاب والحركات فضلت مصلحتها الخاصة على مصلحة الثورة بالاضافة الى بروز الاختلافات الفكرية بين علماء السياسة قبل ان ندافع عن طلبات الثورة.. وقال الاسوانى ان لكل ثوره ثمنها وان الثورة المصرية دفعت ثمن يكفى لثلاث ثورات فيجب ان ناخذ كل مطالبنا غير منقوصة.
وشدد الاسوانى على حق التظاهر والاعتصام السلميين مؤكدا ان الذى يقال فى "اعلام مبارك" من ان الاعتصام يعطل عجلة الانتاج المزعومة هو كلام هراء واضاف قائلا " لو كان الاعتصام يعطل الانتاج لكانت الدول المتقدمة متاخرة الان.. مؤكدا على ان شرط الاعتصام السلمى هو الا يتعدى على ممتلكات الدولة ولا يتعدى على الطرقات.
وقال الاسوانى انه لا يتمنى من مليونية الجمعة 19 اغسطس ان تكون مليونية جهة ضد اخرى وانه يتمنى من مشاركة السلفين فيها مؤكدا اننا لن نكسب شيئا اذا دخلنا فى صراع سياسى مع اى تيار حتى لو كنا مختلفين معه فى الراى فضغطنا الان يجب ان يكون على صانع القرار فى مصر و ليس على بعضنا البعض.
واكد الاسوانى ان الدول الاستعمارية المتربصة بمصر سترفض تنفيذ الشريعة الاسلامية على غير المسلمين وسيطلبون التفرقة بين المسلمين والمسيحيين.. واضاف قائلا " لو لم ننتبه للاهداف الاستعمارية ستقسم الدولة"’ مؤكدا ان الهدف الاستعمارى الاستراتيجى للدول الاستعمارية هو التجزئة وذكر ان مصر والسودان كانتا دولة واحدة وانهما الان 3 دول والنوبة نصفها فى مصر والنصف الاخر فى السودان.
رابط html مباشر:
التعليقات: