في مؤتمر خدام المواطنة الثالث.. نادين عبد الله: الكيانات الجديدة غير منظمة لكن لديها فرص
ويشير د. شهير ذكي أحد المشاركين في الخدمة أن العمل في هذه الخدمة يجري بالأسلوب الهرمي، حيث يتم إقامة مؤتمرات لتوعية مجموعة أفراد من كنائس و إيبارشيات مختلفة، حيث يقومون بتوعية آخرون حتى نصل في النهاية إلى قاعدة الهرم بتوعية الشعب المسيحي كله.
و يقول د. أمين وديع خادم مواطنة بالمنيب: لقد جائنا هنا من أجل المواطنة لا من أجل السياسة و نحن لا نعمل من أجل تخريج سياسيين بل فقط نحن نوعي الناس بحقوقهم، وهدفنا النهائي هو توعية كل المصريين بغض النظر عن انتمائهم الديني، مشيراً إلى الرغبة في الانصهار في إطار أكبر، حيث يمكن التعاون مع جمعيات أخرى خارج الإطار الكنسي بهدف العمل التوعوي لكل أطياف و طوائف الشعب المصري.
و قد ركز المحاضرون على التعريف بالمصطلحات و المفاهيم التي صارت شائعة بعد ثورة اللوتس، مثل الدستور، حقوق الإنسان، الدولة المدنية، غير أن منهم من تطرق إلى الصراع الجاري على الساحة حالياً، فقد أكدت نادين عبد الله ، الباحثة الدكتورة في معهد العلوم السياسية بجرونوبل بفرنسا، وعضوة الفريق البحثي لمنتدي البدائل العربي للدراسات، على أن الشعب المصري غير مهتم بالفكر السلفي بشكله الفج ولا الفكر العلماني بشكله الغربي، موضحة أنه يجب أن يكون هناك تيار وسطي يجمع ما بين التيارين ليمثل أغلبية المجتمع المصري، كما أكدت على عدم التفاوض على مبدأ الدولة المدنية، مشيرة إلى أننا يجب أن نضع كل فصيل في حجمه الطبيعيـ فالسلفيين بالرغم من تمويلهم الضخم و تنظيمهم إلا أن عددهم صغير. ومن جانب آخر تحدثت على الاستفادة من خبرات الشعوب الأخرى ففي التجربة التشيكية على سبيل المثال حصل الحزب الشيوعي القديم في أول انتخابات بعد الثورة التي قامت عام 1990 على 18% رغم قدرته العالية على التنظيم بينما حصلت الأحزاب و القوى الجديدة على 50%، وقالت إن الكيانات الجديدة ليست منظمة بعد لكن لديها فرص .
و قال مينا فوزي :" إننا يجب أن نوصل رسالة أمل لكل الناس، حتى في أسوأ الظروف لابد أن نشارك في العمل من أجل الوطن.
يذكر إن خدمة المواطنة تأسست باقتراح و إشراف القس داود لمعي من خلال خدمة الأنبا إبرام بكنيسة القديس مار مرقص بكليوباترا مصر الجديدة منذ حوالي ثلاثة أشهر بهدف رفع مستوى التوعية لدى الشعب المسيحي.
أرسلت بواسطة
رابط html مباشر:
التعليقات: