اليونيسيف: قوات القذافي تقطع أغلب إمدادات المياه عن طرابلس
قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي في تقرير حصلت رويترز على نسخة منه اليوم الثلاثاء إن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في سرت الليبية قطعت ثلثي إمدادات المياه عن طرابلس.
وهناك نقص في إمدادات المياه في العاصمة الليبية مما اجبر هيئات إغاثة أجنبية على نقل حاويات برا وبحرا لتزويد العاصمة الليبية بالماء.
قوات القذافي |
ويجري تزويد أغلب أجزاء طرابلس بالمياه عن طريق "النهر العظيم" وهو نهر صناعي أقيم خلال عهد القذافي ويضخ المياه من تحت الصحراء.
وقال تقرير مكتب الشؤون الإنسانية "الصمام الذي يسمح بتحويل 200 ألف متر مكعب (يوميا) من الشبكة الشرقية موجود في سرت وقوات القذافي تبقيه مغلقا."
وهناك 100 ألف متر مكعب أخرى يوميا مصدرها 30 بئرا لكن نقص المياه أدى إلى إغلاق بشبكة ثانوية تخدم المناطق الريفية المحيطة بطرابلس. وقال التقرير "بعض الضواحي حرمت تماما من المياه خلال الأيام الثلاثة الماضية."
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف إن قطع إمدادات المياه من الممكن تصنيفه على أنه جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف كولفيل في إفادة صحفية "لم أسمع أي تقارير عن قطعها عن عمد. لكن ربما يكون هذا ما حدث. المياه ضرورة للحفاظ على الحياة."
ومضى يقول "إذا قطع احدهم عمدا إمدادات المياه بهدف قتل الناس من الممكن أن تكون هذه جريمة دولية وربما جريمة ضد الإنسانية. لكني لا أرى ما يشير إلى ذلك في الوقت الراهن."
وجاء في التقرير أن بعض المياه يجري نقلها من آبار عامة داخل طرابلس وحولها حيث يتوفر لدى الكثير من المنازل آبارها الخاصة باستثناء البلدة القديمة ووسط المدينة قرب الميناء.
لكن التقرير أضاف ان المياه من تلك الآبار شديدة الملوحة لدرجة تحول دون استخدامها في الشرب. وذكر ان المتاجر بدأت تعيد فتح أبوابها ببطء وأن المياه المعبأة ما زالت متاحة لكن بسعر مرتفع للغاية.
ومن ناحية اخرى قال برنامج الأغذية العالمي إن إحدى سفنه التي تحمل 500 ألف لتر من المياه مقدمة من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في طريقها من مالطا إلى طرابلس.
رابط html مباشر:
التعليقات: