|

لاتيأس أبداً ..


بقلم ماري فكري

لاتيأس أبداً ..

أقسم .. أن جسدى اقشعر .. وترقرقت عيناى بالدموع مثلهما ..

بمجرد أن انتشرت إلى الأسماع.
. قسمات صوته الملائكى ..
أنه الشاب الكورى "سانج – بونج شيوى "
والذى عاش حياته فى ظروف صعبة جداً..
وعندما سألته المذيعة فى مسابقة "كوريا لديها موهبة"
ماذا تعمل ؟
لم يخجل م
ن نفسه ..
أو من رؤية المجتمع الدونية له ..
بل قال بكل اعتداد بنفسه ..
أنا عامل يدوى ..
وعندما سألته :لماذا
تركت خانة "العائلة فارغة"
قال لها : لأنه عاش يتيما ..
حيث تم تسليمه لأحد الملاجىْ.. منذ كان عمره 3 سنوات ..
ثم هرب منه .. وعمره 5 سنوات لقسوة الناس بالملجأ عليه ..
وفى الشارع عم
ل بكل الأعمال ..
باع "لبان" وعصائر ..
وعاش وحيدا مع نفسه فى الشارع على هذا الحال لمدة 10 سنوات ..
نام على الأرصفة أو داخل ال
مراحيض العامة بالشوارع ..
وكأنه ذبابة تحط عل
ى مكان – كما شبه نفسه –
وأضاف أنه اجتهد أن يتقدم لاختبارات ..
حتى يمكنه الحصول على شهادتى الإبتدائية والأعدادية .
وكانت المدرسة الثانوية هى
اول مدرسة فعلية يذهب أليها ..
وغنى .. و
سحر الجميع ..
لقد قال له المذيع الداخلى فى النهاية ..
جملة تكاد تكون أشبه بالتنبؤ ..
نظرا لتأثير صوته حتى علىً وأنا لا أعرفه ..
إن نغمات صوته سح
رت قلوب مستمعيه ..
وأضاف : إذا استمريت فى
الأداء بهذا الإخلاص ..
فإن 5و 6 بليون إنسان فى العالم ..
سيقعون فى الإعجاب بصوتك ..
لاتظن أبداً أنك وحدك فى هذا العالم ..

الحقيقة خرجت بعد
الفيديو بهذا التأمل ..
"هذا هو الانسان الصح الذى خلقه الله ..
وهكذا ينبغى
أن يكون .."
ان الكثيرين يدخلون فى متاهة العجز .. واللعـنة ..
العجز عن وجود الآمكانيات المادي
ة التى تتيح لهم الحياة المرفهة كغيرهم..
واللعنة على الظروف التى اوجدتهم فى الحياة بين أسرهم الفقيرة ..
ولك
ن هذا الفتى المعجزة ..
بدون حتى أسرة تسنده ب
فقرها .. أو حتى نسبها ..
بدون أية إمكانيات على الأطلا
ق .. وليس حتى إمكانيات قليلة..
خلق لنفسه حياة جديدة ..
من
العدم ..
لقد بحث عى
ذاته ..
واكتشف أخيرا الموهبة الخاصة ا
لتى حبا بها الله كل انسان بشكل خاص
ليتميز بها.. ألا وهى صوته الملائكى ..
هذا الفيديو .. أهديه لكل يائس حزين ..
ضع فكر هذا الفتى أمام عينيك ..
اكتشف
موهبتك الخاصة التى حباك بها الله ..
وربما تأتى بداية اكتشافها بطريقة ابعد ما تكون عن الترتيب او التفكير فيها من الأصل ..
كما اكتشف الفتى أنه يحب أن يكون مثل ذالك المغنى الصادق..
الذى رأه يغنى ذات يوم .. أثناء بيع
ه لبان للزبائن .. داخل المسرح ..
ثم اتجه بكل عاطفته .. نحو ما أمن أنه يريده حقا ..
اكتشف أنت أيضا موه
بتك الخاصة وستصنع المعجزات ..
ستصنع نفسك وحياتك .. كما تريدها أن تكون ..
يوما ما ..
لاتيأس أبداً
..

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات