جمال الغيطاني: عمرو موسى "أمي" مثل مبارك لم يقرأ كتاباً واحداً
الروائي المصري جمال الغيطاني |
وقال الغيطاني الذي تقاعد قبل أشهر من رئاسة تحرير صحيفة "أخبار الأدب" الأسبوعية "إذا جاء عمرو موسى رئيسا للجمهورية سنترحم على أيام مبارك" مشيراً إلى أن "موسى هو مبارك الثاني فهما لم يقرءا كتاباً واحداً في حياتهما".
وانتقد الغيطاني السعودية وما يفعله السفير السعودي في القاهرة واصفاً إياه بانه يتعامل كأنه المندوب السامي، وقال إن السعودية وإيران اخطر الدول على الثورة بتمويلها للإخوان والسلفيين لانتشار الحركة الوهابية .
ونقلت صحيفة "الدستور" المصرية عن الغيطاني قوله أثناء استضافته في صالون سعيد اسماعيل الثقافي "إن موسى يفعل الآن ما لم يكن يفعله أيام النظام عن معارضته لمبارك وحضوره فرح شعبي"، وطالب الغيطاني بضرورة إقصاء رموز النظام السابق عن الحياة السياسية.
يذكر أن الغيطاني تميز بمواقف متناقضة في حياته الأدبية على مر السنوات السابقة وكان داعماً لنظام مبارك إبان عقد التسعينات.
وتميز بقربه من نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكان زائراً دائما لبغداد إبان عقد الثمانينات من القرن الماضي، وكتب رواية تشيد ببطولات الجيش العراقي أثناء الحرب العراقية الإيرانية بعنوان "حراس البوابة الشرقية"، لكنه سرعان ما انقلب على بغداد وصار يهاجمها بعد عام 1990، خصوصا في مقالاته الأسبوعية بصحيفة "أخبار الأدب" والتقرب من الكويت.
وعبر الغيطاني عن موقفه من زاهي حواس وزير الآثار السابق بقوله "إن ما فعله حواس بالآثار المصرية كارثة وكانت أثار مصر تخرج إلى المتاحف الخارجية دون حساب".
واصفاً حواس بأنه "كان من رجال سوزان مبارك" متعهداً بكشف مفاجأت عنه خلال الأيام القليلة القادمة، وذكر انه تقدم بالعديد من البلاغات ضد زاهي حواس وقدم للنيابة كل ما يملك من المستندات.
واشار إلى أن خروج زاهي حواس من الوزارة بهذا المشهد المهين والمذل اكبر دليل على انه من اذناب النظام السابق، مؤكداً وجود مافيا داخل الوزارة تابعه لحواس "وهؤلاء هم من عارضوا اختيار عبد الفتاح البنا أمام مجلس الوزراء".
وعن موقفه من مرشحي الرئاسة قال انه كان للبرادعي فرصه إن يكون سعد زغلول لكنه أضاعها باستعلائه على الشعب، معبراً عن احترامه للمستشار هشام البسطوسي، وأكد انه لن يعطي صوته إلى محمد سليم العوا لأنه حرض على أقباط مصر.
وعبر مراقب صحفي مصري لموقع "ميدل ايست اونلاين" عن عدم استغرابه من تصريحات الغيطاني التي تعكس صورة عن المشهد الثقافي والسياسي المصري الذي كان "نائماً تحت المصالح" أبان حكم الرئيس حسني مبارك.
وقال إن الغيطاني يكاد يعكس بامتياز صورة "الأديب المصري" المسكون بخرافة "أم الدنيا" عندما تتوافق مع مصالحة، أو ينقلب إلى أقصى ما يمكن عندما تتعارض معها.
وأضاف أن "أنموذج الغيطاني" سبق وان جسده "يوسف إدريس" عندما افتخر بمنحه جائزة صدام للآداب في الثمانينات ومبلغها المالي الذي يصل إلى مائة ألف دولار آنذاك، إلا انه سرعان ما باع نفسه إلى أموال "البترودولار" وقبل بمغريات الكويت متخلياً عن الجائزة في إعلان مدفوع الثمن في الصحافة المصرية والكويتية عام 1991 معيداً شهادة الجائزة إلى السفارة العراقية في القاهرة ومحتفظاً بالمال.
وذكّر بجابر عصفور آخر وزير ثقافة قبل سقوط مبارك عندما قبل جائزة القذافي العالمية، لكنه أعلن بعد ذلك عن رفضها تحت مسوغ تعاطفه مع الثوار الليبيين، مؤكدا انه لا يعرف كيف يعيد الموال إلى القذافي.
وأشار المراقب في حديثة من العاصمة القاهرة إلى أن المشهد الثقافي المصري برمته بحاجة إلى سنوات لتجفيف مثل هذا الغسيل، وانه أسوأ من السياسي أو يكاد أن يكون هامشه ولن يشفى قبل سنوات
رابط html مباشر:
التعليقات: