|

ومازال الديك يصيح مطالبا بالديمقراطية المسروقة


أصدر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع كتابا جديدا تحت عنوان "مقالات ما قبل الثورة مقالات ما بعد الثورة "، الكتاب يقع فى 118 صفحة من الحجم المتوسط، وقد بدأه الكاتب بقصة رمزية عن "مهراجا" كان يعانى من القلق ولا ينام إلا قرب الفجر وبمجرد نومه تصيح عشرات الديوك فيهرب النوم وسال المهراجا لماذا يصيح الديك واخترع واحد من حاشيته إجابة أسكتت فضول المهراجا، فقال كان الديك يمتلك ذيلا زاهى الألوان وكان الطاووس طائرا بائس المنظر والمظهر وكان يقبل على حفل زواجه فأتى إلى الديك يرجوه أن يستعير منه ريش الذيل المزركش، موكدا أنه يستعيره فقط لبضعة ساعات يحضر به حفل الزفاف ويعيده عن الفجر، لكن الطاووس سرق الذيل الجميل ولم يقم بإعادته حتى الآن، وعند كل فجر يناديه الديك وما من مجيب وهذا الثلاثى الديك الطاووس الجمال المسروق يظل تكوين أبدي الاستمرار، فلا الطاووس يعيد ما سرق ولا الديك يسكت عما سرق منه، لكن الديك لا يمل ويواصل يواصل حتى يوقظ النائمين مطالبا باستعادة ما فقده من جمال. 
ويشرح السعيد رموز القصة فيقول الديك هو الشعب أما المسروق فهو الديمقراطية والطاووس المختال كبرياء بما سرق  السارق، وإذا كان الطاووس لم يزل وحتى بعد الثورة يزهو بزى مسروق وينضح نفاقا وتزلفا للجديد وشتائم للقديم الذى غربت شمسه، وإذا كانت الطواويس تحاول أن تستمر فى تقلبها ونفاقها القديم والمتحول بأصوات عالية وادعاءات كاذبة بادعاءات ثورية زائفة يفضحها مجرد التقليب العابر فى صفحات أريقت عليها أطنان من حبر ينضح بنفاق الحكام القدامى. 
وفى الفصل الذى حمل عنوان مقالات ما قبل الثورة أعاد السعيد نشر مقالاته التى كتبها فى جريدة الأهرام حول الانتخابات، وكشف فيها التزوير والتلاعب وجاءت مسلسلة فى 3 مقالات تحت عنوان الانتخابات الحاضر والمستقبل والتى وصفها باسوأ انتخابات فى تاريخ الحياة النيابية المصرية، وسيطرة المال والبلطجية، وكذلك مقال رد فيه على أحمد عز الذى قام بالتخطيط للانتخابات، والتى يرى الكثير من المحللين أنه القشة التى قصمت ظهر النظام، وهكذا تمحورت مقالات ما قبل الثورة حول الانتخابات التى دمرت نظام مبارك. 
أما الفصل الثانى فتضمن بعض المقالات التى كتبها السعيد بعد الثورة، والتى منها محاذير وحقائق حول الاستفتاء، والتى ندد فيها بالانحياز للتيار الدينى، والذى بدأ باختيار المستشار طارق البشرى لرئاسة لجنة التعديلات الدستورية، وكذلك الرسائل التى كتبها للمجلس العسكرى، وندد فيها بصدور قوانين بلا مناقشات مثل قانون الأحزاب، وحول الفتنة الطائفية أكد على أن المجلس العسكرى تعامل مع الموضوع بشكل سلبى ولابد من الكف عن سياسية التغاضى والموالسة مع مرتكبى جرائم التمييز، لقد كان أمرا مؤسفا بالفعل أن تحرق كنيسة و يبنيها الجيش، وهذا فعل محمود ولكن وفى نفس الوقت أجبرت الأطراف، خاصة الأقباط على قبول التصالحه وكأن قبلة من هنا وقبلة من هنا تكفى لمحو هذا العار. 

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات