اليوم جلسة صلح عرفية لاحتواء الأحداث الطائفية بسمالوط
أكد القمص اسطفانوس شحاتة، وكيل مطرانية سمالوط، أن هناك اتفاقاً بإقامة جلسة صلح عرفية مساء اليوم لاحتواء الأحداث الطائفية، التى وقعت على مدار الثلاثة أيام الماضية بعزبة يعقوب، التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، احتجاجًا على تركيب "جرس" للكنيسة مما أسفر عن إصابة ثمانية أقباط، وتدخل قوات الشرطة والجيش لاحتواء الأوضاع وتطويق الكنيسة.
وأضاف القمص اسطفانوس أن جلسة اليوم مازال موعدها قائمًا إلا إذا تأثرت بالأحداث التى وقعت فى ساعات متأخرة من مساء أمس، الجمعة، بعد قذف الكنيسة بالطوب وتدخل الجيش بفض التجمهر بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء، وأشار إلى أن الجلسة ستقام فى ملجأ أيتام سمالوط بحضور القمص داود ناشد، وكيل المطرانية، والمهندس مجدى ملك رجل الأعمال القبطى والأجهزة الأمنية وعدد من مشايخ الأوقاف فى محاولة لحل الأزمة.
وعبر القمص اسطفانوس عن أسفه لوقوع هذه الأحداث الغريبة عن القرية وتهديد التعايش المشترك بين الأقباط والمسلمين، وأن مثل هذه الأحداث تهدف إلى ضرب وحدة وسلامة الوطن وأن هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بهذه الأعمال "ليسوا بمصريين" ولا يقدرون الظروف التى تمر بها البلاد.
من جانبه رفض ممدوح نخلة، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، الاستمرار فى سياسات النظام القديم بعقد جلسات الصلح العرفية، التى تهدر حق القانون والمجتمع وتدفع بمزيد من أحداث العنف، نظرًا لعدم عقاب الجناة فى هذه الأحداث وتطبيق العقوبات القانونية وطالب نخلة بتخلى عن هذه المعالجات العرفية التى تثبت فشلها فى علاج الأزمة الطائفية وطالب بتفعيل القانون دون تمييز وعدم اللجوء لسياسات التوازن فى هذه الأحداث، مثل القبض على مجموعة من الطرفين لإرغام الجميع على التصالح.
جدير بالذكر أن أحداثًا مؤسفة وقعت بعزبة يعقوب إثر قيام بعض أهالى القرية بالاحتجاج على تركيب جرس للكنيسة أثناء عملية إحلال وتجديد الكنيسة الحاصلة على ترخيص رسمى واشتبكوا مع الأقباط، مما أدى إلى إصابة ثمانية أقباط بإصابات طفيفة وقامت قوات الشرطة والجيش بالسيطرة على الأوضاع.
رابط html مباشر:
التعليقات: