البابا شنودة..شاهد على "فترة انتقالية" عمرها 57 عاماً من عمر مصر .. ترهبن فى انتقالية ثورة يوليو .. واليوم انتقالية ثورة 25 يناير
قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث |
أوقف البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الاحتفال بعيد رهبنته رقم 56، تضامنا مع الأحداث التى تمر بها البلاد فى الفترة الأخيرة.
ترهبن البابا شنودة الثالث، فى 18 يوليو 1954 ، أى خلال الفترة الانتقالية التى حددها مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952 . واليوم، فإن مصر تشهد فترة انتقالية اخرى، بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 . ليصبح الراهب أنطونيوس السريانى، ثم شنودة الثالث، شاهدا على فترة انتقالية، عمرها 56 عاما من عمر مصر.
ولد نظير جيد، البابا شنودة لاحقا، في قرية سلام التابعة لمركز منفلوط بأسيوط في 3 أغسطس 1923 م، وحصل على ليسانس الآداب سنة 1947 م. وقبل تخرجه من كلية الآداب إلتحق بالكلية الإكليريكية، ليتخرج منها عام 1949 م بتقدير (ممتاز) وكان الأول على دفعته.
بعد فترة قصيرة، قضاها مدرسا فى المدارس الثانوية، ذهب نظير جيد للتكريس فى الكنيسة. حتى أصبح مدرسا للكتاب المقدس واللاهوت بالكلية الإكليريكية.
خدم نظير جيد بمدارس الأحد في أماكن كثيرة خاصة بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا وكنيسة القديسة مريم بمسرة وجمعية النهضة الروحية بشارع فؤاد بشبرا، حتى ترأس تحرير مجلة مدارس الأحد عام 1947 .
وخلال تلك الفترة، قاد نظير مرحلة من النضال الفكرى ضد الفساد الكنسى، وقدم العديد من الافكار الاصلاحية، حول الراعى الصالح واختيار البطريرك، لائحة اختيار البابا ، دور المجلس الملى العام.
انتقل نظير جيد، الى الدير، فى محاولة لتحقيق الاصلاح الكنسى من الداخل، فبدأ من داخل دير السريان في وادي النطرون، وقضى فيه زمنا، حتى رسمه الأنبا ثاؤفيلس، أسقف الدير، راهبا بإسم أنطونيوس السرياني في يوم 18 يوليو سنة 1954 م .
تدرج في العمل في الدير فصار أمينا للمكتبة ومسؤولا عن المطبعة ونشر المخطوطات وعن الضيوف الأجانب. وأحيانا كان مسؤولا عن الزراعة والمبانى.
أصبح قسا في 31 أغسطس سنة 1958 م. وعينه البابا كيرلس السادس أسقفا للاكليريكية ومدارسا للتربية الكنسية وسائر المعاهد الدينية باسم شنودة وتمت رسامته في الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية في 30 سبتمبر 1962 م. وصار أول أسقف للتعليم. فإهتم بمدارس الأحد ومناهجها وتنظيمها وكذلك بالكلية الاكليريكية ومستوى التعليم فيها وكان يلقى عظة أسبوعية لكل الشعب.
وبعد رحيل البابا كيرلس السادس عن العالم في 9 مارس 1971 م. اجتمع المجمع المقدس برياسة الأنبا انطونيوس القائم مقام البطريرك ليتدبر أمر أختيار البطريرك الجديد لمرات عديدة طال فيها النقاش حتى استقر الرأي على اختيار خمسة من مجموع المرشحين تمت بينهم الانتخابات و أستقرت عن اختيار ثلاثة منهم هم الأنبا شنوده أسقف التعليم والأنبا صموئيل أسقف الخدمات والقمص تيموتاؤس المقاري.
وأجريت القرعة الهيكلية يوم الأحد 31 اكتوبر 1971 م وتم اختيارالأنبا شنودة ليكون البابا الـ117 في سلسلة باباوات الإسكندرية.
قام البابا شنودة بعد توليه كرسي مارمرقس برسامة الكثير من الأساقفة والكهنة الجدد. وأهتم بالكلية الإكليريكية فأصبح لها فروع كثيرة. وأسس معهد الكتاب المقدس ومعهد الرعاية و التربية.
يكاد يكون البابا الوحيد في تاريخ الكنيسة، الذي لا يمر عليه اسبوع دون ان يقضي جزءا منه في الدير. وقديما كانت زيارات البابوات للأديرة حدثا يكتب عنه في تاريخهم وسيرتهم.
تؤكد الأرقام، أن البابا شنودة، بعد مرورو 56 عاما على رهبنته، استطاع ان ينتقل بالكنيسة إلى الساحة الدولية، واصبح لها مكانة عالمية لكن الشواهد، تؤكد أيضا، أنه تراجع عن الكثير من افكاره التى طرحها فى مجلة مدارس الأحد .
الدستور
رابط html مباشر:
التعليقات: