محمد عبد القدوس يكتب: التضامن مع الأقباط والتحفظات الخمسة!
بعض أصدقائي الأقباط زعلانين مني لأنني انتقدت بشدة اعتصام ماسبيرو الذي قام به عدد من الشباب القبطي، ويرون أن هذا الانتقاد جاء من منطلق أنني إخواني!! وأقول لكل واحد من هؤلاء: لا يا حبيبي.. انتقادي كتبته من منطلق أنني مصري 100?، ومن جديد أؤكد موقفي الواضح من مطالب الأقباط المشروعة! فأنا معهم علي طول الخط ومنحاز لهم في مطالبهم التي تتلخص في أمرين.. حرية العبادة وبناء الكنائس وترميمها، والمساواة الكاملة بينهم وبين المسلمين في الحقوق والواجبات، فمن حقهم شغل مناصب الدولة المختلفة والوصول إلي أعلي المراكز بما فيها منصب رئيس الجمهورية، والشعب هو الذي يختار رئيسه بحرية، لكن عيب جداً أن تخلو المناصب القيادية من الأقباط مثل رؤساء الجامعات والمحافظات وأعضاء البرلمان، فإذا وجدت قبطياً هناك فهذا استثناء بكل المقاييس وأنا معهم في أهمية تغير هذا الوضع، ويكون الاختيار للكفاءة وحدها بصرف النظر عما إذا كان مسلماً أو مسيحياً ويكفيه أنه مصري.
ومع هذا الانحياز الواضح إلا أن هناك تحفظات خمسة أضعها بين يدي حضرتك وأعتقد أن الغالبية العظمي من القراء يوافقوني عليها:
1- أرفض بشدة أن تتحول مطالب الأقباط الوطنية المشروعة إلي طائفية بغيضة! فمطالبهم مكانها ميدان التحرير تتبناها الجماعة الوطنية والمصريون علي اختلاف انتماءاتهم، ومن هنا كان اعتراضي علي اعتصام »ماسبيرو« الذي قام شباب ورجال دين »متعصبين« ورفعوا شعارات غير مقبولة بالمرة مثل شعار: ارفع رأسك فوق أنت قبطي! فهذا ينسف المواطنة في بلادي لأن شعار أبناء وطني: ارفع رأسك فوق انت مصري.
2 - هناك من المسيحيين في بلادي من يعتقد أن المساواة بين أبناء الوطن الواحد لن تتحقق إلا بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تتحدث عن الشريعة الإسلامية وكذلك رفض ما ينص عليه دستورنا من أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، وسبق أن كتبت في هذا الموضوع قبل ذلك ومستعد أن أكتب عنه من جديد مليون مرة!!
3- فرضت الكنيسة بقيادة قداسة البابا شنودة الذي هو محل احترام من الجميع قيوداً شديدة جداً علي الطلاق، وهذا انعكس علي الفتنة الطائفية، كما حدث في فتنة إمبابة الأخيرة وبطلتها »عبير« التي طفشت من زوجها!! ومن قبل وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة!! ولا أتصور كيف يمكن إجبار إنسان علي أن يعيش عمره مع زوج لا يطيقه في حياة تعيسة ويتحول حلم العمر إلي »قفص للزوجية« محبوس فيه من أخطأ في اختيار شريك حياته.
4- لابد أن نترك للناس حرية اختيار عقائدهم! فأنت لا تستطيع أن تجبر أحداً أن يكون مسلماً بالعافية أو مسيحياً رغماً عنه!! ودور العبادة ليست مكاناً لحبس من أراد تغيير دينه، كما رأينا في أكثر من واقعة!!
5- وأخيراً فإن الكنيسة جزء أصيل وعزيز من أرض الوطن والدولة المصرية، ولذلك لا أفهم رفضها لخضوع حساباتها للجهاز المركزي للمحاسبات، وهذا غير موجود في أي مكان من العالم المتحضر سوء في الفاتيكان، حيث إنها دولة مستقلة بذاتها! والكنيسة عندنا جزء من مصر نفتخر به وتخضع لكل ما يخضع له المصريون علي اختلاف انتماءاتهم.. أليس كذلك؟
محمد عبد القدوس
الوفد
ومع هذا الانحياز الواضح إلا أن هناك تحفظات خمسة أضعها بين يدي حضرتك وأعتقد أن الغالبية العظمي من القراء يوافقوني عليها:
1- أرفض بشدة أن تتحول مطالب الأقباط الوطنية المشروعة إلي طائفية بغيضة! فمطالبهم مكانها ميدان التحرير تتبناها الجماعة الوطنية والمصريون علي اختلاف انتماءاتهم، ومن هنا كان اعتراضي علي اعتصام »ماسبيرو« الذي قام شباب ورجال دين »متعصبين« ورفعوا شعارات غير مقبولة بالمرة مثل شعار: ارفع رأسك فوق أنت قبطي! فهذا ينسف المواطنة في بلادي لأن شعار أبناء وطني: ارفع رأسك فوق انت مصري.
2 - هناك من المسيحيين في بلادي من يعتقد أن المساواة بين أبناء الوطن الواحد لن تتحقق إلا بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تتحدث عن الشريعة الإسلامية وكذلك رفض ما ينص عليه دستورنا من أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، وسبق أن كتبت في هذا الموضوع قبل ذلك ومستعد أن أكتب عنه من جديد مليون مرة!!
3- فرضت الكنيسة بقيادة قداسة البابا شنودة الذي هو محل احترام من الجميع قيوداً شديدة جداً علي الطلاق، وهذا انعكس علي الفتنة الطائفية، كما حدث في فتنة إمبابة الأخيرة وبطلتها »عبير« التي طفشت من زوجها!! ومن قبل وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة!! ولا أتصور كيف يمكن إجبار إنسان علي أن يعيش عمره مع زوج لا يطيقه في حياة تعيسة ويتحول حلم العمر إلي »قفص للزوجية« محبوس فيه من أخطأ في اختيار شريك حياته.
4- لابد أن نترك للناس حرية اختيار عقائدهم! فأنت لا تستطيع أن تجبر أحداً أن يكون مسلماً بالعافية أو مسيحياً رغماً عنه!! ودور العبادة ليست مكاناً لحبس من أراد تغيير دينه، كما رأينا في أكثر من واقعة!!
5- وأخيراً فإن الكنيسة جزء أصيل وعزيز من أرض الوطن والدولة المصرية، ولذلك لا أفهم رفضها لخضوع حساباتها للجهاز المركزي للمحاسبات، وهذا غير موجود في أي مكان من العالم المتحضر سوء في الفاتيكان، حيث إنها دولة مستقلة بذاتها! والكنيسة عندنا جزء من مصر نفتخر به وتخضع لكل ما يخضع له المصريون علي اختلاف انتماءاتهم.. أليس كذلك؟
محمد عبد القدوس
الوفد
رابط html مباشر:
التعليقات: