رئيس حزب النور السلفي:هناك قوى سياسية تريد تهميشنا
قال عماد عبد الغفور رئيس حزب النور ووكيل المؤسسين، أن مصر تعد من أعرق البلاد، وأن شعبها ضرب أعظم مثل أثناء أحداث ثورة 25 يناير، وأن حزب النور يهدف النهوض وتطوير جميع جوانب الحياه، والتي تشمل الأقتصاد و السياسية والاجتماعية والتعليم وغيرها، وكذلك الاهتمام بالبحث العلمي وتطبيق المواصفات القياسية في جميع الأعمال.
وأشار عبد الغفور خلال المؤتمر التأسيسي لحزب النور، والذي عقد مساء أمس الخميس، في الإسكندرية، بحضور مجموعة من القيادات الجماعة السلفية ووفد من الكنسية، و حسين إبراهيم القيادي الأخواني و أمين حزب الحرية و العدالة في الإسكندرية، إلي أن هناك قوي سياسية تريد أن تهمش حزب النور، وتريد أن تتجاهله وتدشن عليها حملات إعلامية، لافتاً إلي أن حزب النور له قواعد قوية و أصول راسخة، حيث أن الأعضاء المنضمين للحزب خلال الفترة السابقة وصل إلي عشرات الآلاف، وأن هذه الحزب وليد من إدارة الشعب المصري.
وأضاف عبد الغفور إلي أن المادة الثانية من الدستور المصري تنص علي الدين الإسلامي هو دين الدولة و اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، وأن هذه المادة تعد أساس للدولة، ولا يصح أن يزيد عليها أحد، مشيراً إلي أن هناك قوي سياسية تريد أن تخرج المادة الثانية من حقيقتها، وذلك عن طريق رفع شعار الدستور أولاً قبل الانتخابات و صياغة مواد لم ينبغي لوضعي الدستور أن يتخطها.
وأوضح عبد الغفور أن حزب النور لن يصل للناس عن طريق تنظيم المؤتمرات و اللقاءات و الشاشات التليفزيونية، وإنما يصل إليهم عن الطريق التواجد مع الناس في الشارع المصري، مؤكداً أن المرشح المقبل لابد أن يعبر عن الألم الشعب المصري، ويلبي طموحات الشعب و يوفر له كافة احتياجاته الأساسية.
وأكد عبد الغفور أن هناك محاولة من بعض القوي السياسية في إقصاء حزب النور، مشيراً إلي أن حزب النور علي استعداد بالتعاون مع كافة القوي السياسية و الوطنية من أجل خدمة مصر، موضحاً وجود شرطين لكي يتم التعاون مع القوي السياسية وهما أن يكون هدف التعاون غاية شريفة وعظيمة من أجل الوصول إلي خدمة ومصلحة الوطن، وأن لم يكن الوصول إلي هذه الغايات بالغش و الخداع الذي يمارسه كثير من القوي السياسية.
وأضاف عبد الغفور إلي أن الشعب المصري لا يقدر أحد علي خدعه، وأنه لابد من تتضافر و تتعايش كل القوي السياسية و الوطنية وكافة أطياف الوطن من أجل النهوض بهذه البلد و تنميها في كافة المجالات، لافتاً إلي ضرورة تعايش أفراد هذه الشعب المسلمين و غير مسلمين، حيث أن العهد البائد كان يريد إشعال الفتنة الطائفية بين طوائف الشعب، لتمرير مشروع التوريث و انتشار الفساد في البلاد.
فيما قال الدكتور علي حاتم المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية في الإسكندرية، أن الحزب يهدف إلي تكوين المجتمع في مجالات الحياة المختلفة، والتركيز علي القيم و الأخلاق و السلوك المستمد من كتاب الله وسنة رسوله، مضيفاً إلي الأمة انهارت عندما تصورت أن التحضر و التطور لن يكن إلا بفصل الدين عن الدولة، حيث أنها في هذه الحالة فقدت سيادتها وهي التمسك بالدين و العقيدة.
وأشار حاتم إلي أن حراسة الدين هو المنهج الذي يستخدم في بناء نظم سياسي للدولة، بما يوافق هوية الأمة والانتماء الحقيقي، مؤكداً أن الحرية والديمقراطية وكل مكونات العملية السياسية ينبغي أن تكون منضبطة بضوابط الشريعة الإسلامية، التي أقررها الشعب بأنها المصدر الرئيسي للتشريع.
وأضاف حاتم إلي أن أعضاء مجلس حزب النور أمامهم معارك كثيرة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع العلمانين و اللبيبراليين، داعياً كل المواطنين إلي تدعيم الحزب مادياً، حيث أن الحزب ليس له مصدر مادي إقامة المشروعات إلا اشتراكات الأعضاء.
بينما أشار بسام الزرقا أمين حزب النور في الإسكندرية، إلي أن الأقباط مصلحتهم وليس اللبيبرالين ولا العلمانين وإنما مع الإسلاميين، حيث أن الدين الإسلامي يتعرف بالإيمان بالسيد المسيح، وأن يحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيها من الأحوال الشخصية و غيرها، لافتاً إلي أن اللبيبرالين يريدون أتمام عقود الزواج و الطلاق بمصلحة الشهر العقاري وليس عن طريق المأذون ولا الكنسية.
ولفت الزرقا إلي أن المعركة ليس علي أن الدولة مدنية أو إسلامية وإنما علي هوية مصر، مشيراً إلي أن الشعب المصري وعي يقدر يقرر مصيره، داعياً الشعب المصري العمل من أجل خير مصر.
وفي سياق ذلك قال فام أندراوس ممثل من كنسية القديس أثا دبيسوس، أن الوحدة بين الأقباط و المسلمين قامت ضد النظام البائد والفتنة الطائفية، مشيراً إلي أن الكنسية جاءت لتهني أعضاء الحزب النور حيث أنه حزب لجميع أفراد الشعب المصري، مضيفاً إلي أن نعمل علي تقدم هذا البلد و النهوض بها.
وفي سياق ذلك، قام أعضاء الحزب النور أثناء المؤتمر بعرض فيديو مصور لأحداث ثورة 25 يناير، و أخري لفقراء بنجلادتش مصاحبة بنشيد إنجليزي ، فضلاً عن ترجمة هذا المؤتمر باللغة الإشارة " الصم و البكم" و باللغة الإنجليزية
الدستور
رابط html مباشر:
التعليقات: