|

عاكف: دعوة ''الدستور أولاً'' بقيادة أمريكا لتحطيم الإخوان

انتقد الدكتور محمد مهدي عاكف، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، دعوة العديد من القوى السياسية والفقهاء الدستوريين لوضع الدستور أولاً، قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، مطالباً برفع شعار: "مصر أولا" واحترام الإرادة الشعبية التي ظهرت في 19 مارس، وأضاف: "الإخوان المسلمون يحترمون إرادة الشعب، وسائرون في طريقهم لتحقيقها بعيداً عن الهوى والمصالح الشخصية".
 
وحول كون الاستفتاء الدستوري جاء على تعديل ثماني مواد فقط بدستور 71 الذي تم تعطيله، في حين تم إطلاق الإعلان الدستوري الذي ضم فوق الستين مادة والذي أسقط الدستور القديم؛ قال عاكف: "كل اللف والدوران ده بقيادة أمريكا كي لا يصل الإخوان المسلمين للحكم"، مضيفاً: "الإخوان أعلنوا أنهم لن يترشحوا للرئاسة، ولكن المشكلة أن هناك إسلام لا يريدون له الحياة".
 
كما هاجم عاكف، خلال حواره مع الإعلامي معتز مطر، على شاشة "مودرن حرية" في برنامج "محطة مصر"، الداعيين إلى وضع دستور قبل الانتخابات، قائلاً أنهم لا يمتلكون أجندات لخدمة الوطن، وأن وحدهم أصحاب الأموال والمصالح الخاصة و"الأحزاب إياها" – على حد قوله- من يريدون هذا الأمر، مضيفاً: "لأن الأخوان هيئة منظمة في الشارع، فهؤلاء يريدون تشويه صورتها وتحطيمها".
 
وعلى جانب آخر؛ عبّر الدكتور مهدي عاكف عن استيائه من انتقادات بعض الكُتاب والمثقفين والإعلاميين للجماعة في الفترة الآخيرة، قائلاً: "بعضهم أساء لنا إساءات بالغة" وأن بعضهم ممن كان لهم أجندات لمهاجمة الجماعة قبل الثورة؛ لا يزال متمسكاً بهذا الأمر حتى الآن. مؤكداً على أن الجماعة لديها من سعة الصدر ما يمكنها من استيعاب الجميع.
 
وحول النقطة الأكثر جدلاً في علاقة الحزب بالجماعة؛ وإمكانية تحقيق الفصل الفعلي بين الحزب كأداة سياسية والجماعة كنشاط دعوي؛ قال المرشد العام السابق للإخوان المسلمين: "جماعة الإخوان هيئة جامعة شاملة تضم أقسام كثيرة بين التربية والدعوة والخدمة الاجتماعية وغير ذلك"، مضيفاً: "أما عن القسم السياسي فتم نقله إلى الحزب الجديد لينافس في الحياة السياسية على السلطة، بشكل مستقل عن الجماعة". مسترسلاً: "أسأل الله أن يوفق الحزب في طريقه، والجماعة في دورها".
 
وفيما يخص التناقض الذي يبدو بين موافقة "الحرية والعدالة" على تولي قبطي لرئاسته، في حين أنه لا يؤيد تولي القبطي أو المرأة لرئاسة الجمهورية؛ قال عاكف أن الإخوان المسلمين جماعة شرعية، موضحاً أن هناك رأيان شرعيان في هذه القضية، الأول يسمح بتولي المسيحي أو المرأة للولاية في بلد أغلب سكانه مسلمين، والثاني يرفض ذلك، مشيراً إلى أن الإخوان اختارت الرأي الفقهي "الثاني"؛ إلا أنها في الوقت ذاته لا تفرض هذا الرأي على المجتمع، متابعاً: "الشعب صاحب القرار النهائي".
 
وعن عدم توليه أي منصب قيادي بحزب "الحرية والعدالة"، أرجع عاكف الأمر إلى "كبر سنه"، مضيفاً: "أنا عمري 86 سنة، في حين أن الإخوان مليئة بالقيادات الأصغر سناً والقادرين على قيادة الحزب".
 
وأوضح عاكف أنه أصر على عدم الاستمرار في منصبه كمرشد عام للجماعة، وأنه طلب من قيادات الإخوان عدم اختيار مرشداً فوق السبعين عاماً، مضيفاً: "لم أشعر بأي تغير بعد أن أصبحت جندي في جماعة الإخوان بدلاً من قائد".
 
وحول النموذج التركي؛ عبّر عاكف عن إعجابه الشديد به، قائلاً: "أسأل الله أن تنهض مصر كما نهضت تركيا في السنوات التسع الأخيرة"، وأشار إلى أن الإخوان في مصر تربطهم علاقة طيبة بحزب العدالة التنمية في تركيا.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات