خبراء يتهمون الإخوان المسلمين بإنشاء جهاز سرِّي لتشويه خصومهم.. وقائمة المستهدفين تضم ليبراليين وإعلاميين منهم منتصر وشرف الدين ومنى الشاذلي
قال خبراء إن جماعة الإخوان المسلمين أنشأت ما يشبه الميليشيا الإلكترونية للانقضاض على منتقديها، واغتيالهم معنويًّا، كمحاولة لتحويل الأنظار عن أزمات الجماعة الداخلية وأخطاء أعضائها في وسائل الإعلام. وتنوَّعت قذائف الإخوان الإلكترونية خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدفت شخصيات عامة ومفكرين وجَّهوا انتقادات للجماعة وسلوكها السياسي، وموقفها من الأحداث بعد الثورة، ومن بين الشخصيات المستهدفة منى الشاذلي مذيعة العاشرة مساء، والدكتور خالد منتصر الطبيب والكاتب المنادي بالدولة المدنية،
والدكتور عمار علي حسن الباحث في علم الاجتماع السياسي ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط الذي اتهم الجماعة بالانشقاق عن القوى الثورية لتحقيق مصالح خاصة، والكاتب نبيل شرف الدين الذي اتهمهم بالتلويح بتفهمات مع المجلس العسكري.
وأثارت حلقة لبرنامج العاشرة مساء استضافت فيها منى الشاذلي الدكتور خالد منتصر والقيادي الإخواني صبحي صالح ردود أفعال واسعة، حيث اتهمت الشاذلي صالح بالكذب، عندما أقسم أنه كان لا يعرف بوجود منتصر في مواجهته، وبعد انتهاء الحلقة أدلى بتصريحات صحفية قال فيها إن منتصر يتطاول على الله، ولذلك فكر في الانسحاب من الحلقة لكن فكر في تفسير الأمر باعتباره ضعفًا.
وأضاف: "أحمد الله على استمراري في الحلقة لأكشف تطاوله على الله فإن مشكلته ليست مع الإسلاميين ولكنها مع الله. نحن موقفنا واضح سنطبق الشرعية بحذافيرها ونحن لا نخاف في الله لومة لائم".
وبعد الحلقة بدأت موجة من التكفير المنظَّم لمنتصر، بورود سؤال لدار الإفتاء عن حديث منتصر، عن قوله "إيه دخل الله بالسياسة"، وأجاب الموقع في الفتوى رقم 292399 بأن قائل هذا الكلام أساء الأدب مع الله وأكد أن من قال إن التشريع الرباني لا يصلح للحكم بين البشر فهو كافر".
ثم حذفت دار الإفتاء الفتوى من الموقع، بأمر من فضيلة المفتي على جمعة، باعتبارها مدسوسة من قبل "هاكر إخواني".
وأثار صبحي صالح انتقادات قوى مدنية بعد الثورة بعد تصريحات قال فيها إن الإخواني لا بد أن يتزوج إخوانية، وطالب بتطبيق قطع يد السارق وضرب المدانين بجرائم قتل بالسيف وقطع رقابهم ورجم الزاني، باعتبارها تشريعات للعقوبات في الإسلام، وقال إن المسلم لا يصح أن يكون ليبراليًّا أو اشتراكيًّا لأن الإسلام يكفيه.
وردت قوى إسلامية ممثلة في حزب الوسط على تصريحاته باعتبار أن الحدود لها شروط قاسية لا مجال لتطبيقها الآن، وقال عصام سلطان القيادي في الحزب إن على صالح أن يتوب إلى الله.
ثم أثار موجة غضب أخرى بتشبيه نفسه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأن ما يتعرض له شبيه بما تعرض له سيدنا محمد وقت البعثة.
وقال مراقبون إن اشتراك شخص يملك هذه العقلية الرجعية في تعديل الدستور المصري أمر يشعرنا بالعار".
وبحسب مراقبين فإن جماعة الإخوان أنشأت صفحة للدفاع عن موقف صالح على الفيسبوك، بعنوان كلنا صبحي صالح، حفلت بسباب واتهامات قاسية بحق منتقديه.
فقال أحد المشاركين ويدعى بلال حنفي: "زعلان من الأستاذ صبحي صالح ويعتب عليه أن هو وافق أن يكون أو يتكلم مع ناس بتهاجم الإخوان وبما أنهم بيهاجموا الإخوان بالتالي عمرهم ما هيقولوا كلمة حق".
فيما قال آخر يدعى أيمن محمد: "المحترم اللي بيقول إن جيفارا قال إن الثورة يصنعها حالم ويستولى عليها انتهازي.. أنا حقول كلام مكنتش عاوز اقوله.. خلينا نتكلم بصراحة.. الثورة دي ثورة إخوان.. وعشان متزعلش.. 70 % من الثورة حضرتك شايف ان الإخوان حيسرقوا الثورة.. احنا ممكن نبعد الإخوان من الحياة السياسية خالص.. بس بشرط.. ان الزمن يرجع لما قبل الثورة.. والإخوان مينزلوش في جمعة الغضب.. ولا في موقعة الجمل.. ونشوف ساعتها الثورة كان حيبقى شكلها ايه دلوقتى؟".
وأدلى ثالث بتعليق مصحوب بعلامة للمرحاض وقال إنه أفضل مكان يمارس فيه الليبراليون منهجهم.
وحفلت الصفحة بصور لمنى الشاذلي مرسوم عليها علامة (إكس).
وتستخدم جماعة الإخوان في اغتيالها لمنتقديها أسلوب حرب المصطلحات بحسب معلقين، حيث تبدأ في تشويه مصطلحات الليبرالية والمدنية والعلمانية وتقرن بينها وبين الإلحاد والإباحية، في خطابها للبسطاء، رغم أن تلك الأوصاف مناهج في التفكير وممارسة السياسة ولا علاقة لها بالدين أو الأخلاق.
وبحسب خبراء للدعاية السياسية فإن الإخوان لم يتعلموا إلا من جلاديهم، ففيما كان النظام السابق يستخدم لفظ المحظورة للهجوم عليهم، يكرّرون هم نفس الأسلوب ويتهمون خصومهم بأوصاف غير موضوعية، وهو ما دعا الأطراف الأخرى إلى استخدام مصطلحات هجومية ضدهم مثل متشددين إسلاميين، أو المتطرفين.
للمزيد خبراء يتهمون الإخوان المسلمين بإنشاء جهاز سرِّي لتشويه خصومهم॥ وقائمة المستهدفين تضم ليبراليين وإعلاميين منهم منتصر وشرف الدين ومنى الشاذلي
رابط html مباشر:
التعليقات: